• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : مذكرات عن الكوت تنشر لأول مرة .
                          • الكاتب : عامر ناجي حسين .

مذكرات عن الكوت تنشر لأول مرة

 ملخص

        هذه المذكرات خطتها يد جدي لأمي المرحوم حبيب انزيم ادخيل النصيري عن نسخة حصلت عليها دونت عن النسخة الاصلية , ودواع نشري لها رفد الباحثين المتخصصين بأخبار احداث وقعت دون ان تسلط عليها اضواء الباحثين , إلى جانب انها وثيقة استند اليها في اثبات ان اصل ابي ناجي وجدي حسين ووالد جدي سعودي هو من الكوت وليس من النعمانية مع كل احترامي ومحبتي للنعمانية مسقط رأس والدي الله يرحمه , وهذه المذكرات تتصف بالإخبار عن نواح اقتصادية تجارية على الاغلب وقد ارتأيت ان اضفي عليها بعض التوضيحات والتعليقات بما يتلاءم والمنهج المعتمد في دراسة الاحداث التاريخية , علماً ان تناول الموضوع سيكون وفقاً لما ورد في المذكرات لا لذكر كل ما يمت بتاريخ الكوت في الحقبة موضوعة الدراسة.

نسب صاحب المذكرات :

(اني حبيب ابن انزيم بن ادخيل بن عبد الله بن ظاهر النصيري ولدت في مدينة الكوت عام 1890م كما ان والدي وجدي وجد جدي ولدوا كلهم جميعاً في مدينة  الكوت حتى ان جدي الثالث "ظاهر" ولد في مدينة الكوت في حدود 1800م).

ويقصد بـ(جد جدي) والد جده على ما يظهر من سياق الحديث , ويضيف قائلاً :

(والدي انزيم الدخيل ولد عام 1856م وتوفي في عام 1950م وقد عمّر حوالي مائة سنة تقريباً).

وقت كتابة المذكرات :

يشير في ختام مذكراته إلى ان تدوينها تم يوم الثلاثاء المصادف 22/3/1960م الموافق 24/رمضان/1379 هـ اي قبل وفاته بحوالي خمسة اشهر اما عن السبب الذي حدى به ليدونها فيقول : (دوّنت هذه المعلومات والحقائق في هذه الوصية العائلية حتى يكون اولادي على معرفة بهذه المعلومات وتكون الرؤيا لديهم واضحة والحقائق جلية والله من وراء القصد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته) , واللطيف في الأمر ان ثقافة تدوين المذكرات كانت حاضرة في اواخر الخمسينات على اقل تقدير وهذا يعزز القول باتساع نطاق ثقافة المجتمع وايمانه بضرورة اتصال الحاضر والمستقبل بالماضي لأنه الاساس الذي تبنى وتشيد عليه اسس النهوض الحضاري بكافة اوجهه.

واقع مدينة الكوت :

يصف المرحوم حبيب انزيم مدينة الكوت منذ عام 1800م وهذا ربما نقلاً عن والده عن جده عن والد جده عن جده الثالث المدعو ظاهر الذي قال بانه ولد في الكوت عام 1800م وعن هذا الاخير عن والده إذ كيف لمن ولد في حدود عام 1800م ان يصف ما هو واقع في سنة الولادة وقوله بأن الكوت قد نشأت في هذا العام مقارب للتاريخ المتواتر عن نشأت الكوت في عام 1812م (هنري فوستر , نشأة العراق الحديث, تر : سليم طه التكريتي, ج1, دار الفجر , (بغداد/1989) , وعموماً جاء عن وصف الكوت في هذه السنة قائلاً بأنها : (مجموعة صغيرة من بيوت الشعر وبيوت الطين تحيط بها اشجار الطرفة والزور وشريعتها محطة لوقوف السفن الشراعية والمهيلات والبلام للتزود بالطعام والحاجيات الاخرى ولأخذ قسط من الراحة وكان اجدادنا يزرعون تلك الارض الواقعة على ضفة النهر وكانت خالية يومذاك من البناء اللهم إلا من بعض بيوت الطين الصغيرة المنتشرة هنا وهناك) , وهو بذلك يكون أول نص كتابي (حسب علمي) مع ضعفه من حيث السند يصف الكوت بأنها منطقة زراعية وحلقة وصل بين مناطق جنوب ووسط العراق إذ تتخذ محطة للاستراحة إلى جانب تأكيد مسألة حركة النقل النهرية وهذا يؤكد ويدعم بأن واحدة من الآراء تحيل اصل تسميتها اي الكوت إلى انها الميناء والذي يؤشر بدوره وجود نشاط تجاري بين مختلف المناطق وان حركة التجارة النهرية امراً كان رائجاً إلى جانب صلاحية نهر دجلة لحركة السفن الشراعية والزوارق.

 وحينما يتحدث عن اخوه المدعو وهيب يقول في جملة ما قاله عنه :(ذهب الى البغيلة في بداية الحرب العالمية الاولى حوالي سنة 1914م مثلما غادر اكثر اهالي الكوت المدينة قبل حصارها طلباً للتجارة والامان ولإصابتها بالقحط حتى ان الناس اخذوا يأكلون لحوم الخيول لقلة الطعام وانعدامه ومن بين العوائل التي غادرت المدينة بيت انزيم الدخيل ومكثوا في البغيلة إلى ان انتهت الحرب عاد جميع بيت انزيم الى مدينة الكوت وتخلف في النعمانية اخي وهيب رغم الالحاح الشديد عليه بالعودة معنا وقد وجد وسيلة العيش فيها متوفرة وطاب له سكناها فبقي فيها).

 ومن هذه الرواية يتضح لي ان ما قاله والدي (ناجي) يرحمه الله كان صحيحاً من ان اصل جدي (حسين) ووالد جدي (سعودي) رحمهما الله كانا من الكوت وكانا فلاحين ولديهما قليل من الماشية وانهما هاجرا إلى النعمانية التي تعُرف بـ"البغيلة" نسبة إلى نوع من أنواع السفن كان بسبب وقوع الحرب العالمية الاولى (1914 – 1918م) وتعرض الكوت لخطر احتلالها من قبل البريطانيين صحيحاً وأنه اي جدي (حسين) قد فضل البقاء في النعمانية , وان والدي قد عاد إلى الكوت لأسباب تتعلق بوظيفته الحكومية (موظف في دائرة صحة واسط "مضمد") مطلع الستينات من القرن الماضي , وقد اكد لي احد قدماء منطقة الشرقية في الكوت هذه الرواية , ومن الجدير بالذكر ان الجيش العثماني قد عزل الكوت بشق نفق حولها وهذا ما يذكره كتاب ("الحرب العالمية الاولى عرض مصور" من اعداد وتحقيق عمر الديراوي ص242) من ان العثمانيين حفروا حولها خندقاً وجعلوها بمثابة خط الدفاع الاول عن بغداد في عام 1915م اي قبل ان تحاصر القوات البريطانية في الكوت بين 3 كانون الاول 1915م و29 نيسان 1916م  من قبل العثمانيين (عامر ناجي , الذكرى المئوية لحصار الكوت , جريدة المدى , العدد3586 , 2016م) , وان مغادرة الاهالي لمدينة الكوت لم تقتصر على مدة الحصار وكذلك لم تقتصر على عام 1914 كما ذكر في المذكرات موضوع بحثنا وانما من الممكن ان تكون المدة ما قبل بدء الحصار 3 كانون الاول من عام 1915 هي الاخرى قد شهدت موجة النزوح , ولنا ان نتصور حجم المعاناة التي تعرض لها الاهالي اثناء معركة احتلالها الاولى من قبل البريطانيين واثناء الحصار وهو ما لم يقم بنفيه طاوزند قائد الحملة البريطانية الاولى لاحتلال الكوت مما يشير إلى ان الكثير من الاهالي قد غادروها على ثلاثة دفعات الاولى قبل تقدم البريطانيين اليها والثانية اثناء العمليات الحربية بين الانكليز والعثمانيين والثالثة اما هرباً طوعياً من شدة الحصار أو من قام طاوزند بإخراجهم عنوة لترشيد استهلاك المؤن (عن واقع السكان في الكوت ينظر :  مذكرات الفريق طاوزند , قدم له وعلق عليه : حامد احمد الورد , الدار العربية للموسوعات, ط2, 1986).

النواحي الادارية والسياسية التي جاءت في المذكرات :

اشارت المذكرات إلى جملة أمور تتيح لنا بناء تصورات عن الواقع السياسي والاداري في العراق ففي الجانب السياسي هناك إشارة منه إلى موضوع السوق العسكري نرى ان الخدمة العسكرية كانت مفروضة على العراقيين بما يدل على ان العراق منطقة تابعة لتركيا العثمانية حالها حال اي مدينة او اقليم تركي , وكذلك تعكس لنا توقع أو تيقن الدولة العثمانية من ان العراق سيتعرض لهجوم بريطاني من جهة الخليج العربي , وان موضوع البدل النقدي كان سائداً ومتعارفاً عليه في ذلك الوقت : (في الفترة ما بين 1912 – 1914م "1331 هـــ" اخذت جندي وكان سوقنا إلى طابور العمارة ومكثنا فيها حوالي السنة "21 تموز 1912م 1328هـ ثم انتقلنا إلى البصرة 5 شوال 1332 هـ سنة 1914م ثم تحرك طابورنا إلى الزبير ونحن تأخرنا بالبصرة لأنه في يوم ممشا الطابور سوينا استدعاء على انه ما لنا طاقة إلى حمل السلاح وفي ابداننا امراض تقبلون لنا بدل واحال الاوراق مباشرة بيد تعقيبها بواسطة بعض الذوات وصارت لها نتيجة وقبل منا البدل النقدي ومقداره "100 ليرة" بالوصل المرقم 57828/1338 ثم اخذنا لخدمة الاحتياط في البصرة).

وفي الجانب السياسي ايضاً يشير إلى انضمامه إلى حزب الاخاء الوطني الذي تأسس على خلفية معارضة الشعب لمعاهدة 1930 بين العراق وبريطانية وكان من ابرز شخصياته ياسين الهاشمي ورشيد عالي الكيلاني : (اشتغلت لفترة من الزمن بالعمل السياسي وكان انتمائي لحزب الاخاء الوطني شباط 1933م وكان عمري 44 سنة).

ثم يشير إلى توليته مناصب رقابية منها عضوية المجلس البلدي لمدينة الكوت وهذا يؤكد من الناحية التاريخية ان المجالس البلدية في المدة التي يحددها كاتب المذكرات كانت موجودة وان عضويتها تحددها امور هي ان شاغلي عضوية المجلس البلدي هم من بين اعيان المدينة وان الثقافة العالية وحسن الخط كانا مهمين ان يتمتع بهما من يشغل العضوية في المجلس وتؤكد ثقافته ذكره الانتساب إلى جمعية الرابطة الأدبية التي تأسست في عام 1932م واستمرت لمدة قليلة فيشير في مذكراته قائلاً :(انتسبت لجمعية الرابطة العلمية الادبية في النجف الاشرف وحصلت على العضوية بالإجماع من قبل الهيئة الادارية للجمعية بتاريخ 20 محرم سنة 1352هـ الموافق 10 مايس سنة 1933م) , وان رئاسة البلدية هي من تقوم باختيار وتعيين الاشخاص اللائقين لعضويته : (اشتغلت عضوية المجلس البلدي لعدة سنوات ولفترة طويلة باعتباري من سكنة المدينة القدماء ومن وجهائها ونظراً لما اتمتع به من ثقافة عالية وسعة اطلاع والكتابة الجيدة وقد نسبت رئاسة بلدية الكوت تعييني عضواً بتاريخ 4/4/1930م حسب الكتاب التالي : العدد : 112 التاريخ : 14/4/1930م).

ثم يشير كاتب المذكرات إلى موضوع اشغاله عدد من المهام الادارية بموجب تخويل مباشر من قبل متصرف لواء الكوت وهو اي الاخير يوازي منصبه منصب لمحافظ في الوقت الحاضر ومن خلالها نقف على أمور إدارية تخص الجباية إذ ان تخويله بتحديد مقدار الجباية التي يجب فرضها على بائعي التبوغ يؤكد عدم وجود قانون يحدد مقدار الجباية في عام 1930 وفي المدة نفسها كان تقدير القيمة النقدية للأراضي السكنية يتم من قبل الوجهاء وليس من قبل ذوي الاختصاص وهذا انما جاء لعدم توافر التخصصات الاكاديمية الهندسية أو الفنية وكذلك لم يكن لهذا القانون وجود في عام 1950 لتحديد ضريبة المحصولات الزراعية :   

(إلى عضو المجلس حبيب جلبي انزيم المحترم بناء على امر سعادة متصرف لواء الكوت رقم 2502 في 4/4/1930 فقد نسبت هذه الرئاسة تعيينكم عضواً للاشتراك مع عضو الامارة رشيد السعيدي في تقدير الرسوم الواجب استيفاؤها عن حوانيت بائعي التبغ عليه ارجو مراجعة مأمور الكمرك والمكوس للواء الكوت لرؤية تلك المهمة).

 (العدد 3946 والتاريخ 26/5/1930 "امر اداري" : بناءً على قرار مجلس ادارة اللواء المرقم 101 والمؤرخ 26/مايس/1930 فقد نسبنا تشكيل لجنة يرأسها محاسب اللواء واعضاءها كل من مأمور الاملاك ومأمور الطابو ورشيد السعيدي عضو الادارة وحبيب جلبي عضو البلدية للكشف على العرصة المرقمة 195 الواقعة في محلة الشرقية وقيمتها الحقيقية فعليه ينبغي حالاً اجراء الكشف على العرصة وتقديم تقرير بذلك الينا).

(بناءً على ما جاء بقرار مجلس ادارة اللواء المرقم 713 والمؤرخ في 11/9/1950 تعيين السيد حبيب انزيم عضواً في لجنة تخمين المحصولات الصيفية لسنة 1950م المزروعة فعلاً في انحاء الاراضي الاميرية الصرفة في قضاء الكوت).

 

 

النواحي التجارية في المذكرات :

جاء في المذكرات الاشارة إلى الاعمال التجارية التي تم ممارستها من قبل والده ومن قبله هو والاشارة إلى امتلاك والده لنوع من السفن تدعى "نوخذة" وان لهذه السفينة تسمية هي "جبرة" وهذا يؤكد على اهمية هذه الوسيلة في التنقل النهري لدرجة اطلاق تسمية خاصة عليها إلى جانب انها اشارة إلى اهمية النقل النهري :

(يشتغل والدي بالسفن "نوخذة" ويملك عدة مهيلات لنقل البضائع منها المهيلة المسماة "جبرة" وقد باعها بسعر خمسة وتسعون ليرة وتاريخ بيعها 23 محرم سنة 1913م حالته المادية جيدة بسبب اشتغاله في الحبوب وكان لديه محل عطاريات).

ومما تبقى يفهم قيامه بالمتاجرة بين مختلف مناطق العراق في المواد الغذائية والاستراتيجية كالسكر ودهن الطعام والشاي والقند وتمر الهند والحنطة والشعير وغيرها , وقد استوقفتنا في النصوص التجارية استمرار قيامه بالتجارة في العام 1914م والسنوات التي تلتها اي إلى عام 1918 وما بعدها في حين جاءت الاشارة في اعلاه حين كلامه عن اخوه المدعو وهيب إلى عائلة بيت انزيم قد هاجروا جميعاً إلى النعمانية وعادوا جميعاً منها عدا الشخص الذي تمت الاشارة الى اسمه ولا ندري ان كان ذلك من باب السهو ام ان ممارستهم للتجارة تمت من النعمانية ايضاً :

(ما بين عامي 1912 – 1928م اشتغلت بالتجارة مع والدي وكنا نستورد البضائع السكر والشاي والتمن والحنطة والشعير والدهن والقند وتمر الهند وغيرها من تجار البصرة امثال التاجر الحاج عبد الوهاب وهاشم الخضيري والتاجر عبد الرزاق القرة غولي وعيسى الخضيري وسلمان الذكير والحاج صالح السويل وابراهيم السواد والحاج موسى العطية وغيرهم وخاصة تجارة الحنطة والشعير كان يتم تكييسها وتحميلها بالمراكب امثال مركب زبيدة ومركب سالمي ومركب برهانية ومركب حسيني وغيرها).

(وكنا نستورد البضائع ايضاً من تجار بغداد امثال التاجر عبد القادر باشا الخضيري والتاجر عبد الحسين الخناق وكانت تشمل تجارة الحنطة والشعير والصوف والدهن ونقلاً بالمراكب واستمرت حركة التجارة هذه إلى عام 1928م).

(وكنت اجهز اصحاب الدكاكين في الحي بما يحتاجونه من سلع امثال الحاج حسن الحاج عودة ومحمد الرويشد والحاج ابراهيم كردس والسيد مجيد السيد هادي الحكيم وغيرهم وذلك ما بين عامي 1912 – 1922م).

(واجهز اصحاب الدكاكين في جصان امثال مجيد اكشيمر ومحمد العامود واصحاب الدكاكين في الشطرة امثال حسن الزويلف وفي جلعة سكر (هكذا وردت في المذكرات ويقصد قلعة سكر) امثال عبود الحاج جاسم السعدي واصحاب الدكاكين في النعمانية ما بين 1912-1927م امثال سلوم بن حسين وعبد الجاسم وسلمان الداود وكريم الياس وغيرهم وكانت العلاقة بصورة خاصة علاقة شراء الصوف واصحاب الدكاكين في محيرجة امثال سعيد الخلف وكانت علاقة شراء تنكات دهن منه واصحاب المحلات في بغداد امثال وهيب شماع محلهُ في سوق العطاطير).

ومما يشار إلى اهميته من الناحية التاريخية انه بحسب المذكرات جاء ذكر لشركة اندروير وشركاؤه التي مقرها البصرة وانه كان وكيلاً لها في مدينة الكوت وهذا يؤكد الاهمية الاقتصادية لمدينة الكوت وانها اي الكوت كانت في حالة تنامي من حيث عدد السكان وتوسع البناء :

(وفي الفترة ما بين 1922 – 1924م اشتغلت وكيلاً لشركة مراكب اندروير وشركاؤه التي كان مقرها الرئيسي في البصرة ولها فرع في الكوت).

ومما يهمنا من امر امتلاكه لعدد كبير من الاغنام والماعز اشارته بالقول انه في عام 1952 قام ببيع ما تبقى منها بعدما اصاب المرض والموت معظمها وهذا ربما يشير إلى وقوع مرض وبائي اصاب الحيوانات في هذه السنة وبما التي قبلها والسنوات التالية :

(وفي الفترة المحصورة ما بين عامي 1935-1940م كان شغلي الرئيسي غنام بلغ عدد الاغنام والماعز في وقت من الاوقات حوالي اربعة آلاف رأس موزعة على عدة رعاة من بينهم الراعي خلف المنكوش وكانت الفترة الموجودة عندهم الاغنام ما بين سنتي 1935-1937م والراعي غافل الصبيح والاغنام الموجودة عنده في الفترة ما بين 1937-1938م والراعي من بيت بطوّن الغنم الموجودة عندهم بقيت للفترة المحصورة ما بين 1938-1940م والبقية الباقية من الاغنام الموجودة عند هؤلاء الرعاة جمعت واودعت عند الراعي كَعيم الذي كان يسكن على طريق شيخ سعد (بالغربية) وكنا نستفاد سنوياً من بيع اصوافها وفي السنوات الاخيرة بدأ عددها بالتناقص واصابها الموت حتى كانت نهايتها عام 1952م حيث لم يبقى منها حوالي 200 رأس ارسلناها (جَلَب) إلى بغداد لبيعها).




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=94490
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 05 / 22
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28