• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : أدب الفتوى .
                    • الموضوع : الحشـدُ و المـاء .
                          • الكاتب : حسين علي الشامي .

الحشـدُ و المـاء

 كأنك الشيء الملموس ، الذي ضيعتُ نعومته منذ زمن .. 
وكأنك الخيال الذي اختفى ؛ بسبب العتمةِ والظلمة .. 
وكأنك الكثير الذي مهما زاد , سيفتقده المُلهَمون منه .. 
وكأنك الملهم الشاعر الشاعري ، و انغام من طرب حديثك تداعب احساس اسماعي .. 
ما أنت بالله عليك، ءأنت القدر؟ .. أم قدري أنت ؟! 
ضاعت الحروف بك .. 
وكأني كنت محتبساً في ذلك الجبل العسير .. 
انتظر دموعك تسقيني .. 
ليومي انا لم اتذوق طعم الدموع العذبة .. 
انت نهرٌ من أنهر الحنين تسقيني وتسقي أَلِ ... 
يا رجل الحشد بما ذكرناك!! 
حتى باتت الدموع تنهمر.. كأنها سيلٌ جرف كل المحن .. 
اسقيني .. عطشان !! 
اسمع عباس ينادي لبيك سكينة ! 
كأن اليوم حضر من جديد .. والطف امام الشجعان عاد .. 
جميعهم تذكروا تلك المعاناة فعاشوها واقعاً.. 
لكن اليوم هناك ماء وسقاة .. على اكتافهم جاؤوا بالقربة .. 
عباس سيدي انهم حشدك .. 
حشد الماء والسلاح.. 
حشد الصبر والدفاع.. 
حشد الموت والحياة.. 
ونحن على الموعدِ باقين .. 
ودموع جنديك يا حشد .. لن ينساها إنسان .. 
وهذا الطفل سيبقى يذكر حشد الماء .. 
ويروي قصصه لأحفاده .. 
يتغنى بحكاياهم .. ويعلو صوتٌ في أذهان السامعين : أن للرجولةِ معناً.. 
يُثبتُ على ناي الزمان معزوفة الولاء .. نعم انه كان المنقذُ في الموعد ..




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=94497
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 05 / 22
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28