|
•
الموقع :
كتابات في الميزان .
•
القسم الرئيسي :
المقالات .
•
القسم الفرعي :
المقالات .
•
الموضوع :
الملحدين.. صفة ام هدف.. .
•
الكاتب :
علي دجن
.
|
|
الملحدين.. صفة ام هدف..
|
|
|
استحدثت في الآونة الاخيرة ظاهرة الملحدين، الذين لا يؤمنون بوجود الخالق، و يفندون وحود الأديان منها المسيحية و اليهودية و الاسلامية ، حتى ترى اكثر الشباب يتوجهون الى هذه الدعوة التي يمولها أيادي خفية، حتى اصبح عجز اغلب العلماء من إثبات شي أمامهم وهذه طامة كبرى.
السبب من خروج مثل هكذا فئة هو ما يرونه من الاعمال الإرهابية التي تستهدف الناس بأسم الدين و عبادة الله، و غياب الاخلاق و الانسانية في هذه التوجهات مما جهل اغلب الدول الأوربية ان تخرج منها فئة تدعوا لعدم الانجرار وراء الدين و عبادة الخالق، ناهيك عن الاحزاب التي تنسب نفسها الى الاسلام و هي شائعة بالفساد و الخراب، و سرقة الأموال، هذا مما جعل الجيل الجديد ذهب الى توجه عدم الإيمان بالرب.
داعش بالاضافة السياسة المتسترة بالدِّين، بالاضافة الى بخس الحقوق، و قتل و الاٍرهاب، و الدمار، و هجرة الشباب، كلها عوامل بعيدة عن الدين و الانسانية ، خلقت في روح الشباب الإلحاد.
من أولويات الدين هو الاخلاق و السماحة و المروئة و الرحمة .
احدهم كان مسلم فغير دينه الى المسيحية لانه قرأ أية من القرأن الكريم بسمه تعالى ( و لا الضالين ) و من المتضح ان الضالين هم الذين يعتنقون غير دين الله، فوجد ان المسلمين يقتلون و يسلبون و لا يرحمون احدا، تقطع الايادي بعنونة الدين، و تجلد الضهور بعنونة المخالفة، لا وجود للرحمة، فقال اذا كان الذين هم غير ديني ضالين فما نقول على أنفسنا بل ماذا تقول لخالق حينما تكون بين يديه.
الملحدين اليوم لا يعبدون وثن و لا يسجدون لإله غير خالقهم بل تولدت لديهم فكرة سيئة عّم إدارة الأديان، وهم الجيل الحديث، مع عدم وجود مقنعي لهم اي غياب العلمية الكافية التي يستطيع من خلالها العالم إقناع الغير بوجود الخالق، مع الكثير من الناس يعبدون ربهم و لا يستطيعون إثبات وجوده، وهذه في قمة الكفر.
ان غياب الامام المهدي عج و توجه العلماء ً و الخطباء الى الثورة الحسينية مع عدم القدرة على إثبات العبودية لله و التركيز على التأثير بالعواطف هو ما خالف ما يريده الامام الحسين ع .
لذا على الملحدين ان يراجعو أنفسهم في هذا الامر و العودة الى اصحاب الخبرة و المراجع لا بالنظر الى ما يفعله الخوارج و ما عكسه على دين الاسلام، او على الأديان الاخرى، فالدين الاسلامي هو دين السماحة و العدالة، فكان علي عليه السلام يحكم الناس على مبدأ العدالة و العطف و الرحمة، حتى وصل به ان يرتدي ملابس خشنة و ياكل خبز الشعير لكي يتساوى مع الفقراء وهو خليفة المسلمين.
و انصح اصحاب العلم و الخطباء ان يتوجهو الى البحث في الشرخ الذي حدث في الأديان الذي جعل الشباب اصحاب هذا الجيل بالعزوف عن الأديان و خاصة الاسلام، و تحضير دراسات قيمة من أولويات مواضيعها هو إثبات وجود الله و العدالة في رسالته و الرحمة في دعوته و ان الاسلام لا يمت بصلة للذين شوهو صورة الدين.
|
|
كافة التعليقات (عدد : 1)
• (1) -
كتب :
مصطفى الهادي
، في 2017/05/23 .
اوربا العلمانية وروسيا الالحادية بعيدتان عن الدين ولا علاقة لهما بالدين ولكن كان من نتائج العلمانية والالحاد حربين عالميتين احرقت اوربا وبعض اجزاء العالم وتسببتا باكثر من مائة وخمسين مليون قتيل ناهيك عن الخسائر المادية الهائلة والاصابات النفسية وجيوش الارامل والايتام. امريكا العلمانية وبعض اجزائها الالحادية ضربت اليابان بالقنبلة النووية فأبادت الألوف واعاقت اضعافهم . ان كل قتلى الارهاب ((الاسلامي)) منذ انطلاقته في الثمانيات وإلى هذا اليوم بضع عشرات من الألوف ، بينما ضحايا الانظمة العلمانية والالحادية فاقت الخمسة واربعون مليونا في انحاء العالم بعد الحرب العالمية الثانية ناهيك عن المجاعات المفتعلة والحصارات الظالمة للشعوب ومحاربتها في قوتها.
الملاحدة لم يهربوا من الدين لانه ظالم بنظرهم او فيه بعض الحركات المتطرفة ، هؤلاء هربوا من الدين هربا من تكاليفه التي تُكبلهم يريدون التحرر والانطلاق والانفلات فأول الانهيارات الاخلاقية حدثت على ايدي العلمانيين والملاحدة عندما قالوا : الدين افيون الشعوب . وبهذا اثبتوا غباءا لا مثيل له ، لأنه من المعروف ان الدين عامل ثورة وتأجيج الناس لرفض الظلم ، وليس افيون .
تحياتي
|
|
•
المصدر :
http://www.kitabat.info/subject.php?id=94517
•
تاريخ إضافة الموضوع :
2017 / 05 / 22
•
تاريخ الطباعة :
2025 / 02 / 2
|