• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : التعرف على التطرف من وجهة نظر ترامب وسلمان .
                          • الكاتب : سامي جواد كاظم .

التعرف على التطرف من وجهة نظر ترامب وسلمان

هل نضحك ؟ هل نستهزئ؟ هل ناخر الامر بجد ؟ هل لانهتم للامر؟ وكم من هل تهل علينا مع استهلال هذه الاحداث ، كل هذه اطرحها امام بعبع العصر الذي تم الاعلان عنه الا وهو مركز الاعتدال لمحاربة التطرف ...ويا للهول من هو المؤسس؟  انها السعودية وامريكا...فلو تابعنا سيرتهما السياسية والحربية في المنطقة نقف امام جمع النقيضين بكل ما معنى للشذوذ من تعريف صادق، نعم ان  الاستهتار والاستهزاء السياسي وصل الى مستوى بحيث ان المجرم شريف والمقاوم ارهابي ومن يدافع عن ارضه معتدي ومن يعتدي على الاخرين يعتبر مستردا لحقوقه .
هل هنالك صورة افضل واصدق من امريكا والسعودية لتجسد لنا التطرف ؟ انظر الى اي تصريح سياسي لسياسيي السعودية وامريكا وستعلم ماذا تعني كلمة التطرف ، هذا التطرف الذي انبته في الاسلام الفكر الوهابي وسقاه الفكر الصهيوني وبادارة امريكية وبريطانية اصبح اليوم يتهم به الشرفاء ، وهم يعلمون ونحن نعلم والمقصود من التطرف يعلم ولكنهم يضحكون على انفسهم لدرجة وثقوا من ان الراي العام اصبح اضحوكة وسهل الانقياد .
نحن نتابع اخبارهم ليس لمعرفتها بحد ذاتها بل لنعرف مؤامراتهم المستقبلية ، وما زيارة ترامب الى دولتين شقيقتين السعودية والعدو الصهيوني الا تاكيدا على ما نقوله مرارا وتكرارا بانهما سبب بلاء البشرية ، هذه الزيارة جاءت لوضع اسس سليمة لبديل داعش وكيفية مواجهة من يقف بوجه مؤامراتهم وهي ايران وحزب الله وانصار الله والحشد الشعبي ، هذه الصورة لا تحتاج الى تاويل او انكار هذا هو الواقع .
لاحظوا ان زيارة ترامب للسعودية لم تاخذ صداها الاعلامي اطلاقا اما ما تابعتموه من قبل وسائل الاعلام فهذا لانها اصلا مملوكة لال سعود ولتعلموا كم من وسيلة اعلام تم ذراء ذمة العاملين بها وتاكيدا لهذا الامر انظروا اليها عندما يموت امير سعودي ستجدون فضائيات الفسق والفجور تعلن الحداد ـ اما وسائل الاعلام المستقلة فانها تذكر الخبر ذكرا عابرا ، والكل اجمع ان الغاية من الزيارة وضع اسس لمؤامرة تواكب العصر .
تتحدثون عن استنزاف السعودية ماليا من قبل ترامب هذا صحيح ولكن هذا ليس ضمن اعتبارات امريكا بل انه تحصيل حاصل فالزيارة تضمنت عدة مواقف فيها رسائل لمن لا يروق للعدو الصهيوني ، لاحظوا ان بروتوكولات الزيارات الرئاسية والمهمة يقوم الضيف والمضيف بعقد مؤتمرا صحفيا لاطلاع الصحفيين على سير الاجتماعات وما تمخض عنها ، في السعودية لم يحصل هذا اطلاقا واحد الاسباب لعدم وجود مترجم يترجم كلام سلمان الى العربية!!! اليس كذلك؟  ، بينما تجد في الطرف المعادي الاخر السيد حسن روحاني يفترش قاعة كبيرة مليئة بالصحفيين ليرد على ما يحلو لهم من اسئلة بينما لم يطل علينا حتى ناطق باسم ال سعود في مؤتمر صحفي وله الحق لان الاجتماعات كلها سرية ومسالة الكذب على الراي العام اصبح امرا معروفا فاستغنوا عنه منعا للتكرار .
تتناقل وسائل الاعلام دور بنت ترامب وكيف انها صالت وجالت بين مشايخ السعوديين حتى حركت الاسفل قبل الاعلى والمفتي يفتي بخلاف ذلك مع وجود الاستثناءات وكانت ايفانكا استثناء ، ولا اعلم هل ان زوجها كان معها ام عليها فالامر سيان لدى غالبية المجتمع الامريكي، بل المضحك انها المراة الوحيدة التي تتجول بين الرجال ولم يصطحب ولا سعودي زوجته او ابنته او حتى امه ضمن الوفد المرافق لها ، والاغرب ان نساء السعودية يتابعن حركاتها اسوة بالسعوديين .   




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=94749
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 05 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19