• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : الحياة بصورة اخرى .. 4 .
                          • الكاتب : عبد الحسين بريسم .

الحياة بصورة اخرى .. 4

  

-4-
اخر الصعاليك الكبار
                                                            صباح عبد الحسن العزاوي
 يعد الشاعر صباح العزاوي اخر عنقود الشعراء الصعاليك في العراق بعد ما مضى اغلب الشعراء الصعاليك الى مثواهم الاخير او ما ظل منهم بالمنافي البعيدة والقريبة وصباح هو الاقرب الى هادي السيد الذي عرفته انا رساما وراني في مناسبات  متباعدة بعض التخطيطات الجميلة التي اعتقد انها كانت لا تقل شعرية عن قصائد صباح العزاوي
 ولد في مدينة بعقوبة عام 1959 ، شاعر وكاتب ، أثناء مشاركته في الحرب العراقية الإيرانية تعرض إلى الإصابة في ساقه اليمنى مما سبب له عوقاً دائمياً . 
كان يقرأ القصائد في الأماكن العامة والتي تتسم بمناهضتها للسلطة ، وعلى أثر ذلك أوقف وسجن أكثر من 37 مرة . 
ولغرض تصفيته وإنهائه أودع في سجن مستشفى الرشاد للأمراض العقلية والنفسية بصفته مجنوناً ، وكان مقدر له أن يبقى هناك إلى الأبد . 
أطلق سراحه بعد دخول قوات التحالف في بغداد في 9/4/2003.
 
 
 يقول صباح العزاوي في حوار مع جريدة  الصباح عن موضع الصعلكة
 لا اريد ان اكون في هذا المنصب،   لانني لست مثل بقية الصعاليك لاني صعلوك ثري  انت موجود انت صعلوك
     الصعاليك مازالوا موجودين بكثرة يمكنك ان تشاهدهم في حديقة الامة او في ساحة الميدان جميعهم اصدقائي لكنهم لايكتبون الشعر بل يعيشونه فقط.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
قصائد صباح العزاوي
 
الميدان
 
في جنوب الميدان
 
وبسكارتين فقط
 
بعت كتاب الحرب
 
وسرت مع الموتى
 
 
صباح (1)
 
أي صباح هذا الذي
 
ظل يراوغ الطلقات المسعورة
 
 
صباح (2)
 
من ياترى غيره اتقى
 
مطر السكاكين المتساقطة
 
صباح (3)
 
صباح بطئ
 
بطئ
 
ب
 
ط
 
ئ
حملته حقيبة الموت
 
اصطفانيب ولادة
 
 
دعوى للغضب
 
اغضب
 
اغضب
 
لماذا اغضب مادامت
 
يداي ممتلئتين بالتحايا
 
واقلام الرصاص وعدوى اغضب
 
فلماذا اغضب
 
غيوم الغياب
 
وردتان فوق سياج ظلي
 
شبح يطاردهم وهم الخطايا
 
وانا ـ صباح العزاوي ـ لماذا تبهجني
 
التعويذة
 
وهل من شرفة ستطل علي
 
منفي في بستان الاحتراس
 
تفترسه المواويل
 
صدى عدم
 
نشيد ظامئ
 
لقبه فيضى ناري
 
تعلو بنفسجه الرؤى
 
تصير غيمة
 
خلفها اجرجر اوتار السقوط
 
نجمتان على سياج ظلي



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=9490
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 09 / 12
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19