• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : العشائر العراقية ...ومخاطر الزعامات والسياسين والحكومات عليها ! .
                          • الكاتب : مردان علي محمد .

العشائر العراقية ...ومخاطر الزعامات والسياسين والحكومات عليها !

    العشيرة نسيج أجتماعي تعاوني لمجموعة من السكان تشترك بالكثير من الموروث النسبي والتاريخي والوقائع والمصالح والخصائص ضمن مساحة جغرافية في أكثر من مكان يقودها ممن هو قادر مجتمعيا وعقليا على ذلك .
          للعشيرة ووحدة زعامتها  سﻻح ذو حدين فأما يكون دورا أيجابيا جدا في بناء الدولة كما كان ذلك في صدر رسالة اﻻسﻻم وكيف كان لزعماء اﻻوس والخزرج في المدينة المنورة من دور في نقل المجتمعات من الجاهلية الى رسالة وعقيدة امة أقرأ والتعليم والمعارف  ،مثلما كانت اﻻختﻻفات فيها  واشاعة العصبية واﻻنانية والوراثة بين زعماء عشائر اسبابا مدمرة على كيانها ومواطنها ودولها في انهواءات وسقوط الدولة اﻻموية واﻻندلس والدولة العباسية ...!
        والسؤال المهم هل ستكون العشائر العراقية منظمات مجتمع مدني متطلع للتطوير والتحديث وتخضع للدولة والقانون ؟ أو اصبحت مجموعات اجتماعية مسحوقة بالجوع واﻻمية من الفقراء والمساكين التي تتسلط عليها نزوات وانانيات ومصالح الشيوخ والسياسين وأعضاء الحكومات المحلية على مقدراتها واصواتها اﻻنتخابية !
    كيف كان ديوان العشيرة في خمسينات القرن الماضي راعيا ومحفزا للترببة والتعليم واﻻخﻻق  والقيم اﻻنسانية وسيادة القانون والخضوع الكلي للدولة العراقية ...وكيف اصبحت عشرات الدواوين  التي يملكها المتلونين والمنافقين والكاذبين من شيوخ مستحدثين من الحكومات واﻻحزاب أو لشيوخ منتفعين متنافسين من ابناء واحفاد شيوخ سابقين كانوا رجالا في الشجاعة والحكمة والكرم والصدق  وأصﻻء قد توفاهم الله  ؟
    أﻻ تحتاج العشائر للتحديث  البنيوي لهياكلها وسياستها وافكارها وإهمية إتخاذ القرارات  وتعين المهام والنظم الداخلية ومجالس اﻻدارات واليات صناعة القرارات باﻻغلبية وتوزيع اﻻنشطة واﻻشراف والمتابعة والتقيم والتقويم وادارة الجودة الشاملة لﻻعمال والمسؤوليات الفردية والجماعية لخدمة المجتمعات المحلية وبناء التعاون المشترك والسلم الاهلي والعدالة المجتمعية وسيادة القانون والهوية الوطنية العامة  ؟! 
      هل المشيخة وراثة أو هي مؤهﻻت ومميزات بارزة  في عنوان واسم ﻻمع من أهله وفي مجتمعه ليتم انتخابه وتكليفه من قبل اعيان وكفاءات العشيرة لخدمة ابناءها المحتاجين والقيام بواجبات قيادة المجتمع المحلي بديﻻ من التشريف لشيخ بالوراثة والوجاهة اﻻجتماعية وقد يكون هذا أحمقا او انانيا او مصلحيا ليبيع ويشتري مصالحه الخاصه في اسواق اﻻحزاب والسياسة بأصوات عشيرته واهله المكرهين عليه ؟!
      عشرات المؤتمرات والندوات والعناوين واﻻتحادات العشائرية ، وجدل بين مزاعم شيوخ اصﻻء وشيوخ تسعينات واحتﻻﻻت وشيوخ صحوات واسناد وشيوخ احزاب ومقاوﻻت سياسين ...!
فضاعت روابط ونسيج مجتمعات العشائر العراقية بين مكائد السياسة واﻻحزاب وجشع بعض الشيوخ وما بين الحفاظ على قيم اﻻصالة واﻻخﻻق المشتركة والهوية الوطنية !
         فخﻻصة الفكرة ان عشائر العراق  أمام تحديات وتوجهات خطيرة بعدما امست بحاجة ملزمة للتحديث واﻻصﻻح الخاص والعام وتعريف جميع اامفردات والعناوين لتصبح منظمات مجتمع مدني قانوني متطور غير متخلف بقرار لشيخ متسلط أو ألزام حكومي  ظالم .!
     وأفرادمجتمع العشيرة ﻻ بد أن يكون متنورا بالتعليم ومتطور فكريا واجتماعيا وإقتصاديا لكي ينتج مخرجات لتنمية مستدامة ويستهدف الجمع ﻻ التفريق بين السكان والتعاون ﻻ التشرذم والبناء  للدولة والحكومة ﻻ للفساد من اجل وحدة وسيادة وتنمية وأعمار المناطق والمدن والريف والمحافظات والعراق .
        وإن ﻻ يغزوا أبناء العشائر الريفية من غير المتعلمين من منتسبي اﻻحزاب العراقية تلك المدن الجميلة ليخربوا انظمة ادارتها ونهب مواردها ومقدراتها  بحجة تلبية الحاجات لبناء العشوائيات  .
مع اﻻحترام للجميع




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=94993
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 05 / 29
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 3