• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : منكر ضرورة الامامة هو وابليس بنفس المستوى ! .
                          • الكاتب : محمد اللامي .

منكر ضرورة الامامة هو وابليس بنفس المستوى !

ان الخلافة و امامة الناس ضرورة دينية لا اقل حدوثا ومعنى ذلك ان منكرها مع العلم بها كافر وكمال الحيدري يقول ان الامامة ليست ضرورية لا حدوثا ولا بقاءا و الكلام معه في النقطة الاولى وهي قوله ان الامامة ليست ضرورية حدوثا أي في زمن الصحابة – ومعناه ان الذين انكروا امامة امير المؤمنين عليه السلام من الصحابة ليسوا كفارا بانكارهم لها لانها ليست ضرورية 
وهناك الكثير الكثير من الادلة التي تثبت كون الامامة ضرورية لكننا نقتصر على الآية التالية 

وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ( البقرة) 30

نلخص مضمون الآية والمستفاد منها بنقاط 
بضميمة ان إمامة وخلافة اهل البيت عليهم السلام اعلى واعظم من خلافة سائر الانبياء والاوصياء ما خلا خاتم الرسل مولانا محمد صلى الله عليه وآله 
1 – سجود الملائكة لآدم عليه السلام هو كناية عن قبول ولاية و امامة آدم وغيره من خلفاء الله والائمة والاوصياء الذين بمنزلة آدم ع فما فوق وليس لعبوديتهم لان الله فرض العبودية له وحده وحرم عبادة غيره وحتى لو قيل انه سجود تعظيم فهو بالنتيجة تعبير عن توليهم ادم عليه السلام ودخولهم في ولايته 

2 –  ان الله اول شيء بدأ به هو نصب خليفة و اماما له على الناس فعلمنا بذلك انها اهم مسألة بعد معرفة الله و اساس من اسس وجود الانسان في الارض بل الامام والخليفة يعلم الناس معرفة الله فهو الواسطة بين الله والخلق ولو كان هناك شيء اهم منها لقدمه الله لان الله لا يقدم المهم على الاهم  فعلمنا من ذلك انها اصل وضرورة لايمكن ان تبدأ مسيرة الانسان على الارض الا بعد اتخاذ قرار الهي بنصب امام وخليفة له على هذه الارض فنصب الامام وتعريفه للناس  مقدمة ضرورية لمعرفة الله تعالى والا كيف يعرف الناس ربهم ويوحدونه اللهم الا ان يقال بلابدية كون جميع الناس انبياء يوحى اليهم وهذا تخريف او انقطاع طريق ووسيلة تعرف الله للناس وهذا نقض للغرض كما هو واضح


3 – لا شك ان الله كفر ابليس تكفيرا ابديا وطرده ولعنه 
وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (34) البقرة 
و ان الله تعالى سد باب التوبة على ابليس 
قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (77) وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ (78) سورة ص
مع العلم ان الله تعالى لا يكفر شخصا تكفيرا ابديا  على الفروع كترك الشخص الصوم او الصلاة او الاخلال بهما  بل يسمى مسلم لكنه مسلم عاص او فاسق ويبقى باب التوبة مفتوح امامه فعلمنا من ذلك ان الامامة وتعيين شخص الامام والخليفة مسألة من اصول الدين وضرورياته فيكون كفر منكري امامة امير المؤمنين عليه السلام ككفر ابليس عليه لعائن الله 

4 - بل ان ابليس علم اهمية الإمامة و الخلافة وانها مسألة ضرورية لابد منها فحينئذ طلبها لنفسه
قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (12)الاعراف 

 ولو كانت غير ضرورية لاعتراض ابليس بذلك وقال لا ضرورة لفرض خليفة معين او لنترك جعل الخليفة للناس بشورى او غيرها او لقال لماذا تكفرني تكفيرا ابديا وانا لم انكر ضرورة او اصلا وانما انكرت فرعا "لو فرض كونها فرع لا اصل ونظرية لا ضرورية كما يعتقد كمال" فعلمنا من ذلك ان ابليس افضل ممن يرى ان الامامة وخلافة الله على ارضه ليست ضرورية ! 
علما ان استفسار الملائكة و اعتراض ابليس و على شخص الامام والخليفة وهو آدم فعرفنا ان نصب شخصا ما اماما وخليفة ضرورة دينية فضلا عن  اصل فكرة الخلافة والامامة في الارض 
روى شيخ الاسلام المفيد قدس سره في الاختصاص 
باب : من جحد حق الائمة عليهم السلام كان بمنزلة إبليس
قال الصادق عليه السلام : إن الله تبارك وتعالى جعلنا حججه على خلقه وامناء علمه فمن جحدنا كان بمنزلة إبليس في تعنته على الله حين أمره بالسجود لآدم ومن عرفنا و اتبعنا كان بمنزلة الملائكة الذين أمرهم الله بالسجود لآدم فأطاعوه




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=95309
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 06 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19