لا زالت نظرية اكرر نظرية ان يكون المصريين هم من قام ببناء الاهرامات هي السائدة على مستوى علماء الآثار والمثقفين والبشر إلا ما ندر فعلى سبيل المثال العالم المستشرق الفرنسي غوستاف لوبون عدَّ القول بان المصريين هم من قام ببنائها من بين ثلاثة أمور لم يقتنع بها.
وبعيداً عن غوستاف لوبون ان التفكير المنطقي يكفل لنا تعطيل نظرية ان المصريين قاموا ببناء الاهرامات وحسب النقاط الآتية :
1-    ان مصر كانت ذات اقتصاد زراعي منظم تحتاج فيه إلى الايدي العاملة في الزراعة فلا يمكن ان يُذهب بجهود هؤلاء من اجل تشييد الاهرامات التي جاء ان سبب تشييدها لأغراض دفن الملك المتوفى وحفظ جسده ليحيا حياة ما بعد الموت الابدية.  
2-    لم يتم إلى الآن العثور على الرافعات الضخمة التي يمكنها رفع الصخور الثقيلة إلى قمة الهرم.
3-    على الرغم من ان مصر لم تتدخل في معترك الشرق القديم إلا في الالف الثاني قبل الميلاد  إلا ان لمصر حملات عسكرية سنوية لقمع بلاد النوبة واعالي النيل سنوياً وفيما بعد حملات في بلاد الشام ولا يمكن والامر هذا ان تفرط بجهود الآلاف من البشر لتشييد قبور ابدية لفراعنتها.
4-    لم يتم العثور على نصوص هيروغليفية تشير إلى تسخير عمال بالآلاف بدون مقابل لإنجاز اعمال كبيرة في مصر.
5-      ان الاهرامات موجودة في السودان وهي اقليم تابع لمصر هل بنى الفراعنة قبورهم الابدية وهم من يسعون لحفظ اجسادهم بعد الموت في منطقة غير مستقرة ومتقلبة من الناحية السياسية وكانت دائماً تتوق للانفصال عن مصر.
6-    وجود الاهرامات في المكسيك وتماثل في شكلها الاهرامات المصرية هل بنى المصريون للمكسيكيين اهراماً.
7-    الكشف مؤخراً عن هرم تغمره مياه احد الانهار في امريكا الجنوبية يشبه الاهرامات المصرية من ناحية الشكل الهندسي إلا أن مادته التي وجد بها من الزجاج وليس الحجارة أو الصخور.
النتيجة :
ان الاهرامات لا يمكن عدها من صنع البشر للأسباب التي ذكرنا , وانها اي الاهرامات من صنع الله سبحانه وتعالى حالها مثل حال الجبال التي شادها الله سبحانه وتعالى , وان ملوك مصر لم يبادروا سوى إلى شقها وانشاء غرف بداخلها تماماً كما يتم في عصرنا الحاضر من تطويع الجبال على شكل منازل او مد طرق من خلالها ..الخ.