• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : العراقية السوداء!؟ .
                          • الكاتب : غفار عفراوي .

العراقية السوداء!؟

يتميز العراقيون بالتهكم وروح الفكاهة في أحلك الظروف التي يمرون بها. ففي زمن النظام البعثي المباد كانت هناك مجموعة من الأناشيد الوطنية تم تحويلها وتبديلها إلى مقاطع للتندر والضحك. فنشيد ( هي يا سعد يا جدنا يالرايتك من عدنا) صار ( هي يا سعد يا جدنا تنكة نفط ما عدنا). وردة ( ودونا للجبهة نقاتل ) أُكملت بـ ( رجعونا نتشاقى وياكم) وغيرها الكثير.
في العراق الجديد ولان للديمقراطية وحرية الرأي مساحة معتد بها في الشارع العراقي، فقد صارت التهكمات والتندر بصورة مباشرة وبالأسماء الصريحة وبطرق متعددة. فمن تحويل أسماء قادة العراق ورؤساء الأحزاب والكتل السياسية إلى أسماء للهواتف النقالة وحسب سعة الجهاز ولونه وشكله وقدرته، إلى التندر على أسماء الكتل السياسية كنوع من التنفيس والنقد لكثرة الأحزاب والمسميات . فالتيار الصدري سمي بالتيار الكهربائي تشبيها له بالصعقة الكهربائية التي لا ترحم، وتيار الإصلاح صار تيار سيد دخيل لقرب ناحية الإصلاح من ناحية سيد دخيل في محافظة ذي قار. أما العراقية البيضاء فقد اثر اسمها على العراقية الأم بصورة غير مباشرة فأصبح ( المتهكمون) يتسائلون عن سبب تسميتها بالبيضاء هل يدل على أن الأخرى سوداء نظرا لمواقفها الأخيرة واتهامها بالعمل على إسقاط العملية السياسية والحكومة واتهام رئيسها اياد علاوي بالعمل وفق أجندات خارجية ما دعا الكثير من رؤساء فروع حزبه إلى تركه مؤخرا؟
الكتلة الأخيرة التي غيرت اسمها من شهيد المحراب إلى كتلة المواطن حولها ( المتهكمون) إلى كتلة المواطن بفتح الكاف فأصبحت ( كَتلة المواطن)! 
فهل يتحمل المواطن (كَتلة) أخرى تضاف إلى ( الكَتلات) السابقة التي ذاقها على يد البعثيين والتكفيريين والظلاميين؟
 
كاتب عراقي
Afrawi70@yahoo.com
14-9-2011



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=9574
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 09 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29