• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : مشروع حكايتي ..حكاية أمل لأيتام العراق…  .
                          • الكاتب : د . عباس عبد السَّادة شريف .

مشروع حكايتي ..حكاية أمل لأيتام العراق… 

في الوقت الذي تعصف فيه رياح الفتن في أرض العراق، ويسقط الشهداء، ويتوفى الآباء مخلفين أبناءهم لأفواه الضيم الفاغرة، منذ عام 2006 امتدت اليد الرحيمة الأبوية لسماحة المرجع الأعلى السيد السيستاني دام ظله لترعى أيتام العراقيين جميعا دون استثناء فأُسست برعايته دام ظله مؤسسة العين للرعاية الاجتماعية تلك المؤسسة الرائدة التي ما لبثت في غضون سنوات قليلة أن تصدرت المؤسسات الخيرية في نشاطها وتغطيتها أكبر عدد من الأيتام، وذلك برعاية مرجع الأمة ودعائه ودعمه، وهمة العاملين فيها وإخلاصهم.
ولم تكتف المؤسسة بكفالة الأيتام ورعايتهم بتقديم الدعم المالي والكسوة لهم، بل شمل اهتمامها متابعة شؤونهم الأخرى وتحسين مستواهم الفكري والدراسي، وتنمية روح الإبداع لديهم، واحتضان مهاراتهم والعمل على تطويرها.  واستحداث كل ما هو ممكن من وسائل الرعاية و الترفيه التي تسهم في تجاوز اليتيم محنة فقد الأب، وآثارها النفسية. 
وفي هذا الإطار أعلنت مؤسسة العين عن إطلاق مشروع رائد يعد الأول من نوعه في العراق، وهو مشروع حكايتي لتأهيل الأيتام الذي يتمثل ببناء مركز تأهيلي للأيتام من ثمانية طوابق يتضمن برامج صحية وتعليمية وترفيهية ذات أبعاد معاصرة تحاكي التطور العلمي الحديث في تنشئة الأطفال ورعايتهم ولاسيما الأيتام الذين فقدوا من مسؤوليته توجيههم، ورعايتهم. وقد أطلقت حملة أحسن القصص لدعم المشروع والتبرع له،  فالمؤسسة تسعى لترسيخ مبدأ التكافل الاجتماعي من خلال إشراك المجتمع بمشاريعها وكفالة الأيتام المسجلين عندها، وقد أجاز سماحة السيد السيستاني دام ظله دفع الحقوق الشرعية لها، وعد الصدقات الموضوعة في صناديق المؤسسة صدقة مقبوضة.
إن مشروع حكايتي الذي لن يكون الوحيد في العراق بل سينشأ غيره في محافظات عدة بحسب ما أفاد سماحة الشيخ أمجد رياض (وفقه الله)  المشرف العام على المؤسسة بتكليف من السيد السيستاني (دام ظله) ، يمثل خطوة جبارة في مجال الرعاية الاجتماعية فاليتيم بحاجة إلى تأهيل نفسي، ورعاية خاصة تخفف عنه صدمة الفقد، وتضعه في المسار الصحيح على طريق الحياة الشائك، فلا يكفي في رعاية اليتيم أن نوفر له الغذاء والملبس فقط، وإنما ينبغي رعايته رعاية أبوية، وتنشئته بصورة سليمة تحمل قيم ومبادئ دينه ومجتمعه، وتحفيز روح الإبداع و التفوق لديه، وجعله لا يشعر بالثغرة التي يسببها اليتم فيه، بل يكون ذلك دافعا ليشق طريقه ويفرح روح أبيه، كل ذلك تعمل مؤسسة العين على تحقيقه،  وسيكون بعون الله تعالى هذا المشروع المبارك صرحا في طريق الأمل، ورسم البسمة على شفاه الأيتام برعاية أبيهم الكبير السيد السيستاني دام ظله.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=95772
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 06 / 10
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20