• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : كلنا معكم ليوث السلة نحو كأس العالم .
                          • الكاتب : عدي المختار .

كلنا معكم ليوث السلة نحو كأس العالم

يستعد منتخبنا الوطني بكرة السلة للناشئين للدخول في المعسكر التدريبي الأخير في تركيا خلال الأسبوع المقبل بغية الاستعداد إلى تصفيات اسيا المؤهلة لكأس العالم للسلة وهو الانجاز الأبرز لكرة السلة منذ عقود خلت وبحاجة إلى الكثير من الاهتمام الإعلامي والرسمي أسوة بالاهتمام المبالغ فيه بكرة القدم التي لا تجلب إلا الكثير من الهزائم والقليل من الانتصارات .
 
في احد فنادق بغداد بمنطقة السعدون يتواجد ليوث الرافدين من لاعبي المنتخب الوطني السلوي للناشئين وهم يقضون نهارهم في قاعة الشهيد منذر علي شناوة لإجراء وحداتهم التدريبية بإشراف كادر تدريبي مهم مؤلف من المدرب القدير محمد النجار ومساعدة عبد الخالق عبد القادر استعدادا لتصفيات كاس العالم وهم يجزمون بان ليوثهم سيحققون انجاز كبير في التأهل لكأس العالم ,وسيكون حسب تصريحاتهم "انجاز غير مسبوق في اللعبة منذ زمن طويل ".
 
إن آهات الكادر التدريبي في قضية انعدام الاهتمام الإعلامي لفريق يستعد لتصفيات كاس العالم تجد لها الكثير من الصدى والأحقية لان أي منتخب وطني لأي لعبة كان يستعد ويحقق الانجاز إن كان الإعلام معه والجماهير الرياضية خلفه والاستعدادات التدريبية جيدة , ومن دون هذه الركائز المهمة تكون مهمة أي منتخب مهمة عسيرة لا بل هامشية , وان القليل جدا من تلك المنتخبات من تحقق انجازا وسط انعدام هذه الركائز المهمة لان وقتها تكون في صراع مرير مع غياب الدعم المعنوي وتحد في معادلة جوهرها (أكون أو لا أكون ).
 
الناشئين الذين تسنى لي مشاهدتهم وتجاذب أطراف الحديث معهم في صالة فندق(بنزرت) في السعدون وجدت في عيونهم إرادة وفي عقولهم قوة ترفض الحديث عن حلول وسطى ونتائج لابأس بها , بل تسعى إلى الانجاز لا غير ,لاسيما وان الكادر التدريبي عمل وبصدق بعيدا عن نظرية الاختيار ألمناطقي والجغرافي المرير على اختيار منتخب ناشئين يمتلك مواصفات البطل لا غير ,تم اختيارهم على أساس مواصفات ممتازة للاعبي السلة ,لذلك وفق الكادر التدريبي في أن يختار توليفه نأمل أن تكون لها كلمة الفصل في تحقيق انجاز جديد وسط الانتكاسات الرياضية التي تمر بها رياضتنا اليوم .
 
ما يحتاجه هذا المنتخب ليمضي في مهمته العالمية هو دعم الإعلام له بمواضيع وصفحات تفرد له أسوة بأي تصفيات كروية أخرى ,وان يقف مجلس الوزراء ووزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية الوطنية العراقية معهم ليشعر أفراد المنتخب بان ثمة من يقف خلفهم سواء جهات رسمية أو جماهير أو إعلام ,فضلا عن وقوف وزارة التربية إلى جانبهم وتسهيل مهمة تفريغهم وتعويضهم دراسيا فيما بعد لأنهم طلبة عاملون في ساحة البذل والعطاء العراقي ويقفون مع المعلم والأستاذ في خط شروع واحد ألا وهو خدمة العراق ورياضة العراق .
 
كلنا نقف خلف ليوث الرافدين من لاعبي منتخبنا الوطني السلوي للناشئين في مهمته العالمية ,هم صغار في أعمارهم إلا أنهم يمتلكون كبرياء العراق الذي يمتد عمره لآلاف السنين من العطاء ,وهم قادرون وبكل جدارة وفق ما شاهدناه في لقائنا الأخير بهم بأنهم سيحققون انجاز في زمن الانتكاسات .
 
وفق الله منتخبنا السلوي للناشئين بكادره التدريبي ولاعبيه وليعلموا إن الجميع معهم وخلفهم حتى الانجاز المؤزر.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=9582
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 09 / 16
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20