الطالب العراقي عموما والطالب الجامعي خصوصا قد تعرضوا الى صعوبات عديدة في السنوات الماضية,ابرزها تتعلق بالجانب الامني نيجة للتحوطات الامنية المشددة وكثرة الحواجز الامنية وقطع الطرق وتاخر الطلبةعن المحاضرات,اضافة الى ان العديد منهم فقد اب او اخ او قريب نتيجة العمليات الارهابية,البعض منهم يجمع بين الدراسة والعمل ممايجعله غير مفرق للدراسة وياخذ العمل الكثير من وقته,حدثني استاذ جامعي يعمل بصفة رئيس قسم في احد المعاهد الفنية ,بان احد طلبة المرحلة الثانية سيرقن قيدة كونه لم يعرف ان درجة الضعيف تعني ان درجته دون الخمسين وعليه اداء الامتحان,الطالب لم يحضر الى المعهد ولم يؤدي امتحانة وبذلك اعتبر راسبا,التعليمات الصادرة من وزارة التعليم العالي لاتسمح بتحديد موعد جديد لامتحان الطلبة في مثل تلك الحالات.علما ان الطالب الذي اشرنا الى قضيته رسب في الدرس (التحميل)ونجح في كل مواد السنة الثانية كلها,اكيد ان حالات كثيرة مشابهة توجد في جامعاتنا ومعاهدنا.البعض من المهتمين والمتابعين لشؤون التعليم في العراق يعترضون اوينتقدون منح فرص اضافية للطلبة ويعبرونها تفريط بالمستوى العلمي,نعم يكون تفريط عندما تتخلص البلاد من كل مشكلاتها الامنية والخدمية والمعاشية,الاستاذ الدكتور علي الاديب يمكن ان يضع تلك الحالات امام طاولة النقاش مع مستشاريه,ويمنح طلبة المراحل المنتهية في الكليات والمعاهد لمن اكملو في مادتين فاقل باداء امتحان دور ثالث,ويمكن قبل اتخاذ هذا الاجراء طلب احصائية بعدد الراسبين والمكملين ولكل المراحل,وان كان العدد كبير فهذا يعني ضرورة من الفرصة لكل المراحل,الدولة راعية لمصالح الشعب بكل شرائحة والوزير العراقي اليوم ليس وزير الامس الذي كان في معزل عن هموم الشعب,وزير اليوم اختير من قبل برلمان منتخب من قبل الشعب ولهذا تكون مسؤولياته مضاعفة,ما اود ان اذكر به السيد علي الاديب وزير التعليم العالي ان هناك انتقادات كثيرة حول موضوع نقل العديد من الاساتذة الى مواقع اخرى وحسب مقربين من الاساتذة الذين تم استبعادهم ان البعض منهم اكفاء ويحضون باحترام وتقدير لمكانتهم العلمية,اتمنى ان لايستعجل في اتخاذ القرار بالاستبعاد قبل معرفة كاملة عن اوليات الاشخاص,وان من اضطر للانتماء الى حزب البعث المنحل ليس بالضرورة ان يكون قد اجرم بحق الشعب العراقي ,لنتحاور ونستمع بعضنا للبعض الاخر ونحل مشاكلنا بعيدا عن تدخل الاخرين,
|