• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : المؤامرة الكبرى وادواتها. قاتل علي . .
                          • الكاتب : مصطفى الهادي .

المؤامرة الكبرى وادواتها. قاتل علي .

طرح جديد.
عبد الرحمن بن ملجم (1) كان من صنع واعداد عمر بن الخطاب حيث قام باعداده وجعله من (القرآنيين) الذين لا يعترفون بالحديث لان عمر اول من اسس المذهب القرآني عندما قال : (حسبنا كتاب الله) فعزل الحديث عن القرآن وقام بتربية جيل على هذه الثقافة ليقطع الطريق نهائيا على علي ابن ابي طالب والعودة للخلافة، وبذلك ذهبت كل الاحاديث التي قالها رسول الله (ص) بحق علي ابن ابي طالب وآل البيت عليهم السلام ، لأن عمر وابا بكر احرقا الاحاديث (2) وحضا فقط على قراءة القرآن ثم تابعوا بالضرب والاهانة والاقامة الجبرية لكل من روى حديثا او فضيلة طيلة اكثر من مائة عام ، ثم وضعوا قاعدة مفادها رواية الاحاديث التي اجاز روايتها عمر . فنشأ جيلٌ جاهل بمآثر علي وآل البيت حتى وصل الأمر بأهل الشام إلى التساؤل هل كان علي ابن ابي طالب يُصلي . لا بل الأكثر من ذلك ان اهل الشام والأردن وفلسطين لم يكونوا يعلموا أن لرسول الله اقرباء وآل غير آل أبي سفيان. وكل ذلك بسبب عمر بن الخطاب الذي اسس المذهب القرآني بعيدا عن ثقافة الحديث الشريف ولذلك نرى امثال ابن ملجم يقوم بفعلته وجريمته ويعتبر قتل علي في سبيل الله.

عندما كان عمر بن العاص واليا على مصر طلب من عمر بن الخطاب أن يُرسل له رجلا قارئا للقرآن لكي يقرأ القرآن على اهل مصر ، فأرسل له عمر بن الخطاب (عبد الرحمان بن ملجم) ثم كتب إلى عمر بن العاص رسالة يقول له فيها : (أرسلت رجلا كنت اريده لنفسي وهو عبد الرحمن بن ملجم فافرد له بيتا لكي يُعلم فيه الناس قراءة القرآن ). وهكذا نشأ عبد الرحمن بن ملجم على يد ماردين خبيثين هما عمر بن الخطاب وعمر بن العاص ، فكان نتيجة هذه التربية ان عبد الرحمان بن ملجم امتلأ حقدا وسمّا وغيضا على علي ابن ابي طالب (ع) فكان لا يُطيق سماع ذكر علي وتنقل الروايات ان عبد الرحمن بن ملجم عندما كان يسمع بذكر او اسم علي يُصاب بالصداع.

معاوية ابن ابي سفيان كان يعرف حجم علي ابن ابي طالب فكان يخشاه على ملكه ولما لم يستطع ان يقتل عليا بالجيوش والحروب التي أثارها طلب من عمر بن العاص ان يُرسل له شخصا فاتكا مجرما يستطيع قتل عليا فأرسل عمر بن العاص اثنين من كبار المجرمين واحد لقتل علي ابن ابي طالب ، وهو عبد الرحمن بن ملجم (3) ، والثاني لقتل معاوية وهو عمر بن بكير التميمي (4). لكي ينفرد عمر بن العاص في الحكم ويكون له وحده . واما معاوية ابن ابي سفيان فقد ارسل سرا البرك بن عبد الله التميمي لقتل عمر بن العاص. انظر ايها القارئ اعزك الله إلى هؤلاء العقارب والافاعي كيف تتقاتل سرا فيما بينها.

أما عمر بن العاص فقد علم بمكيدة معاوية فتمارض وجعل مدير شرطته يُصلي بالناس الصبح فقام البرك بن عبد الله التميمي بسل سيفه وضرب (خارجة بن حذافة السهمى) وهو يعتقد انه عمر بن العاص فقتله ثم تم القاء القبض على البرك واعدامه.

واما معاوية بن ابي سفيان فقد كان لابسا درعا تحت ثيابه فوقعت ضربة عمر بن بكير التميمي في مؤخرة معاوية (أسته) فشقها السيف نصفين وكان عجيزة معاوية عظيمة فلم تفعل الضربة شيئا ، فعالجهُ الأطباء اليهود فبرء.

واما علي ابن ابي طالب عليه السلام فقد كان متدرعا بالايمان ومتسلحا بهيبته كفارس فرسان العالم ولم يكن يعتقد ان احدا يجرئ ان يدنوا منه ، إلا قاتله الذي كان يعرفه عن طريق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (5) . فنجحت محاولة اغتيال علي وفشلت محاولة قتل معاوية وعمر بن العاص .
لعن الله الظالمين من الأولين والاخرين .

المصادر :
1- عندما ضرب عبد الرحمن بن ملجم عليا صاح علي قتلني ابن اليهودية لا يفوتنكم الرجل. لأن عبد الرحمن بن ملجم ولد في ارض اليهود في أرض مراد الواقعة أسفل نجران وتابعة لها.

2- حديث احراق ابو بكر وعمر احاديث رسول الله ذكرها اهل السنة في صحاحهم ومنها ما ذكره الذهبي - تذكرة الحفاظ طبقات الحفاظ للذهبي الطبقة الأولي من الكتاب أبو بكر الصديق الجزء : 1 رقم الصفحة 9 / 11 و المتقي الهندي - كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال الجزء 1 رقم الصفحة : 289 . و ابن سعد - الطبقات الكبرى الجزء 5 رقم الصفحة : 143 .حيث قال (ان الاحاديث كثرت على عهد عمر بن الخطاب فأنشد الناس أن يأتوه بها فلما أتوه بما أمر بتحريقها).. واما في منتخب الكنز بهامش مسند احمد 4 / 64 .قال جاء عثمان فأقر ذلك حيث قال على المنبر (لا يحل لاحد يروي حديثا لم يسمع به في عهد ابي بكر ولا في عهد عمر). وهكذا استمر المنع مائة عام حتى زمن عمر بن عبد العزيز الذي منع سب علي امير المؤمنين ورفع المنع وكتب إلى أهل المدينة : ( ان انظروا حديث رسول الله فاكتبوه فاني قد خفت دروس العلم وذهاب أهله). ونقول لعمر بن عبد العزيز : لقد ذهب العلم ولم يبق منه إلا القليل لأن مائة عام من المنع كفيلة بطمس اي حديث. فتح الباري باب كتابة العلم 1 / 218


3- زعم عبد الرحمن بن ملجم انه من شيعة علي واندّس في جيشه في معركة صفين محاولا بذلك قتل علي بأمر من ابن العاص، ولكنه فشل ولم يستطع ان ينال من علي نظرا لاحاطة اصحابه به. انظر كتاب سير أعلام النبلاء ج:28،ص:287-288 ترجمة عبد الرحمن بن ملجم .

4- انظر سير اعلام النبلاء سيرة الخلفاء الراشدين سيرة أبي الحسنين علي عليه السلام حوادث سنة 40 حيث يقول: انتدب ثلاثة لقتل علي ومعاوية وعمرو بن العاص وهم : عبد الرحمن بن ملجم المرادي ، والبرك بن عبد الله التميمي ، وعمرو بن بكير التميمي.

5- اخبر رسول الله عليا بمقتله على يد اشقى الآخرين . فكان علي حذرا ولذلك فإن ابن ملجم لم يقدر ان يصل إلى علي إلا في الصلاة والناس ساجدين كلهم عيونهم على الأرض . والحديث عن عمار بن ياسر قال : فقال رسولُ اللهِ (ص) ألا أُحدِّثُكما بأشقى الناسِ رجُلينِ قلنا بلى يا رسولَ اللهِ قال أُحيمَرُ ثمودَ الذي عقر الناقةَ والذي يضربُك على هذه يعني قرنَ عليٍّ حتى تبتلَّ هذه من الدَّمِ يعني لِحيتَه. الحديث في مجمع الزوائد (9/139) قال الهيثمي : رجاله موثقون.

الوهابي صالح بن عبدالعزيز ال الشيخ يعتبر قاتل الامام علي مؤمن ومتقرب لله بقتل الامام علي.
https://www.youtube.com/watch?v=xQP0glcDWoo




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=96842
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 06 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28