• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : اقترب يوم نكبتهم . آخر علامات الظهور التي يعضدها القرآن .
                          • الكاتب : مصطفى الهادي .

اقترب يوم نكبتهم . آخر علامات الظهور التي يعضدها القرآن

دليل آخر من أدلة اقتراب ظهور المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف. تكاثر عدد اليهود .
دراسة .
كانوا شراذم قليلة تدور على أطراف الصحارى لا تقترب من المدن. امة منعزلة أحاطت نفسها بجدار من السرية ، فكانت الأمم تخشاهم على قلتهم ، لأن المكر والغدر من طباعهم يتوسلون بأقذر الوسائل واحطها ن أجل الانتقام من عدوهم ، والوصول إلى مآربهم.
هكذا بقيت أمة إسرائيل شرذمة قليلة على طول مسيرة التاريخ ، وحتى في أعز أدوارهم وأوج مجدهم لم يتجاوز عددهم بضع مئآت من الألوف . وحتى بزوغ فجر الإسلام كان عددهم ثابتا ولم يتغير في نواحي مكة والمدينة وفلسطين وبعض الدول العربية . وأما تلك الملايين التي يذكرها البعض فلا وجود لها ولا دليل عليها خصوصا إذا رجعنا إلى ما يكتبه اليهود أنفسهم عن أعدادهم .
وكلما ارتفع عدد اليهود سلط الله عليهم من يقلص ذلك العدد في ابادات ذكرتها كتب التاريخ ، ولم ينكرها اليهود أنفسهم .
كأن هناك سر في قلة عددهم . وهذا ما ذكرته حتى توراتهم كما سيأتي . ولما جاء الإسلام . وخصص القرآن جانبا مهما من سوره وآياته لذكر الأمم الماضية وما حاق بها من عذاب نتيجة عدم إيمانها برسالات الله تعالى ، خصص القرآن جانبا خاصا لليهود وأكثر من ذكرهم . وفصل في تاريخهم أكثر من غيرهم . ثم بين تعالى أسباب قلة عدد اليهود في العالم في ما مضى من الأيام وهو كره الأمم لهم ( 1). ولكن القرآن أشار إلى أن تنامي عدد اليهود وزيادة نفوسهم هو علامة على اقتراب نكبتهم على يد قائد عظيم من قادة المسلمين ـ هذا ما ذكره موقع وزارة الخارجية الإسرائيلية تعليقا على خطابات الرئيس الإيراني كما ستقرأ ـ وليوم نكبتهم أشارت التوراة : ((بنو إسرائيل لا يتعضون لأن لا بصيرة فيهم لأن الذي خلقهم باعهم والرب هو الذي أسلمهم لأنه اقترب يوم نكبتهم ، وما هيئ لهم سريع )) (2 )
ولم تكن التوراة وحدها التي ذمت اليهود وشتمتهم أقبح شتم . لا بل يبدو أن هناك إجماعا من قبل كل الكتب المقدسة على ذلك ، وهذا الإنجيل على الرغم من الذي فيه فإنه يذم اليهود على لسان السيد المسيح فيقول لهم : ((يا أولاد الأفاعي ، كيف يمكنكم أن تقولوا كلاما صالحا وأنتم أشرار)) . ( 3)
ولذلك ولذلتهم وقلتهم على طول التاريخ فإن الكتاب المقدس كان يطلق عليهم لقب الشراذم كما في سفر إشعياء : ((لا تخف يا دودة يعقوب يا شرذمة إسرائيل)) . ( 4) فقد كان هؤلاء همهم الماء والكلأ لرعاية أغنامهم فكان همهم الأول الأخير هو الماء كما تذكر التوراة أيضا : ((البائسون والمساكين طالبون ماء ولا يوجد.لسانهم من العطش قد يبس)) ( 5)
فاليهود وكما أسلفنا كانوا شراذم قليلة متفرقين في أنحاء الممالك كما جاء في التوراة : ((فقال هامان للملك احشويروش انه موجود شعب ما متشتت ومتفرق بين الشعوب في كل بلاد مملكتك وسننهم مغايرة لجميع الشعوب وهم لا يعملون سنن الملك فلا يليق بالملك تركهم))( 6) وهكذا بقوا على هذه الحال من الذلة والقلة لأن في اجتماعهم وتكاثر عددهم علامة كبرى من علامات قيام الساعة وهلاكهم . والإسلام هو الذي جعل اجتماعهم وتكاثر عددهم علامة من علامات خروج المهدي عج .
بعد أن بينا أن اليهود بقوا وعلى طول التاريخ أعداد قليلة شراذم متفرقة دائمة السعي عن الكلأ والماء بدو همهم الترحال . أنبأنا القرآن الكريم من أن اليهود إذا اجتمعوا في مكان وتكاثر عددهم فإن هذا يعني فسادهم وطغيانهم ولهذا السبب يكون يومهم الأخير قد اقترب حيث ستحل عليهم كل النبؤات التي انبأت بها الكتب السماوية والأنبياء .وقد أخبرنا تعالى بأنه سوف يجمعهم ليوم نكبتهم الذي أنبأهم به على لسان أنبياءه فجاء في التوراة : ((لأنه اقترب يوم نكبتهم ، وما هيئ لهم سريع قريب)) . ومثله في القرآن في موضعين : (جئنا بكم لفيفا وجعلناكم أكثر عددا) فهذه النبوءة التي ذكرها القرآن عن يوم جمعهم وتكاثرهم بحثنا عنه فوجدنا وعلى طول مسيرة التاريخ أن عدد اليهود لم يزدد إلا في السنوات الأخيرة التي تم فيها تأسيس كيان لهم هو مقبرتهم الأخيرة.
وفي أثناء بحثنا عن ذلك وجدنا أن موقع وزارة الخارجية الإسرائيلية ذكر في موسوعة اليهود عبر التاريخ في إشارة عابرة عدد اليهود فجاء في التقرير .
عدد اليهود في العالم حتى عام 1600 في كل أملاك الدولة العثمانية وأوربا كان مليون ومائتا ألف .
عدد اليهود في العالم حتى عام 1800 التعداد السكاني. يبلغ 5ر2.
يبلغ عدد اليهود في العالم حوالي 10.5 عشرة مليون ونصف المليون أي أربعـة أضعاف عددهم سنة 1800.
حسب أخر الدراسات الإسرائيلية فإن عدد اليهود في العالم سنة 2010 هو 13.4 مليون . ( 7)
الدراسات الأخيرة الأكثر دقة والتي اعتمد فيها على الكومبيوتر تقول بأن عدد اليهود في العالم أصبح : خمسة عشر مليون يهودي .
الموسوعة العالمية الحرة ويكبيديا لها إحصاءاتها الخاصة حيث تدعي أن مجموع السكان اليهود علي مستوى العالم 15,871,000
وهذا هو مصداق القول : (جئنا بكم لفيفا وجعلناكم أكثر عددا ) بعد أن كانوا اقلية مشتتين كما تصفهم التوراة : ((حين كنتم عددا قليلا قليلين جدا وغرباء ))
هذا التنامي السريع جدا لليهود ، وعملية نقلهم الدائبة من جميع أنحاء العالم وإلغاء عملية الشتات (8) إنما هو أهم علامة من علامات ظهور القائم المنتظر الذي سوف يخلص العالم من شرورهم وغدرهم ومكرهم وسوف يكسر صلفهم . والملف للنظر أن المسيح سوف يأتي لكي يهدي أتباعه لكونهم اقرب مودة للذين آمنوا ، ولكن الغريب أن أي مصدر لم يذكر لنا بأن موسى سوف يرجع لهداية اليهود . بل أن كل الروايات تقول بأنه في يوم الدينونة سوف يتم القضاء على اليهود برمتهم فلا ينجو منهم أحد . حتى أن الصخور والأحجار التي يختبأون خلفها تُخبر عنهم ، وتقول : يا عبد الله ان خلفي يهوديا تعال فاقتله . وهذا النص لم يكن موضوعا جاء به الإسلام للنكاية باليهود . لا بل أن توراتهم سبقت الإسلام في ذلك حيث أنبأت بأن الصخر الذي يختبئون خلفه سوف يبيعهم : (( لأن صخرهم باعهم )) (9 )
ولكن وعد الله الذي ذكره بزيادة عددهم عند اقتراب نكبتهم على يد المهدي جعله تعالى دليلا آخر من مجموع الأدلة التي يجب على الباحثين دراستها لمعرفة وقت ظهوره الميمون . فقال تعالى : ((وَأَمْدَدْنَٰكُم بِأَمْوَٰلٍۢ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَٰكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا)) ( 10)
استنادا إلى هذه الآية وما ذكرناه من آيات وفقرات من التورات فهذا يعني أن تكاثر عدد اليهود هو وعد إلهي وأنه علامة على اقتراب ظهور المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف . ولذلك نرى أن إسرائيل قلقة جدا من هذه المسألة ، ونراها افردت لذلك بابا خاصا على موقع وزارة خارجيتها لدراسة هذه الظاهرة وتتبع كل جزئياتها ولذلك نرى هذا الموقع ينشر فقرات من الخطب التي يلقيها كل من حسن نصر الله ، وأحمد نجاد , وفي خطابة الأخير الذي ركز فيه احمدي نجاد على اقتراب الوعد الإلهي وظهور المهدي . اقتطعت وزارة الخارجية جزءا من خطابه وعلقت عليه ونشرته على موقعها وهذا النص هو : يؤكد أحمد نجاد في خطابه على ظهور الإمام المهدي الغائب المنتظر " الذي يقوم بنشر حكم "الإسلام الحق" في العالم قاطبة. كما يؤمن الرئيس الإيراني بأن الإمام الغائب لن يعود للظهور إلا في أعقاب حرب ضد إسرائيل والغرب تحمل صفات قيامية رؤيوية.
ولكن قبل أن تنتهي هذه الشرذمة القليلة ستقوم بإبادة ثلثي البشر عن طريق ما تملكه من أسلحة .
على غرار قاعدة : علي وعلى اعدائي .

الهوامش والتوضيحات :

1- لربما لا نذكر آيات القرآن الذامة لليهود . ولكننا نستعين بكتابهم التوراة فانظر أخي القارئ الكريم بم تصف التوراة أتباعها : ((تلطخت أيديكم بالدم وتدنست أصابعكم بالاثم ، شفاهكم تنطق بالكذب والسنتكم تهذي بالشر ، أرجلكم تسارع إلى الشر وإلى سفك الدماء البريئة أفكاركم أفكار الاثم وفي مسيركم خراب وهدم طريق السلام لا تعرفونه ولا في مسلككم عدل جعلوا لأنفسهم سبلا معوجة كل من يسير فيها لا يعرف سلاما )) راجع هذا النص بكامله لترى وصف هذه الأمة الملعونة . إشعياء 59 ك 3 ـ 8
2- العهد القديم سفر التثنية . 32 : 28 ـ 36.
3- إنجيل متى 12: 34.
4- سفر إشعياء النبي الاصحاح 41 فقرة : 14 .
5 - سفر إشعياء النبي الاصحاح 41 الققرة : 17.
6 - سفر استير الاصحاح 3 : 8
7- المصدر في الرابط أدناه من موقع وزارة الخارجية الإسرائيلية والدراسة في صدد ذكر المجازر التي تعرض لها اليهود في العالم على مر التاريخ ولكنها ذكرت في نهاية البحث هذه الإحصائيات
http://www.altawasul.com/MFAAR/this+...nd+history.htm
8 - اتفقت الكتب السماوية على تشرذم وشتات بني إسرائيل وعدم اجتماعهم ، وإنما سوف يتم اجتماعهم لإبادتهم والقضاء عليهم على يد المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف ، فالتورات تصفهم بأنهم شراذم مشتتة ، والقرآن يقول كتبت عليهم الذلة والمسكنة
9- سفر التثنية 32 : 30
10- سورة الإسراء رقم الآية 6




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=9695
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 09 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29