• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ظاهرة ولادة الأحزاب في العراق لماذا ؟؟ .
                          • الكاتب : اسعد عبدالله عبدعلي .

ظاهرة ولادة الأحزاب في العراق لماذا ؟؟

 مع عملية التغيير والخلاص الأبدي من المستبدين ,تراءت للعراقيين أحلام الأمس بان يكون العمل السياسي متيسر للكل فكان بالأمس مجرد انتقاد سياسة البعث يكون مصير المنتقد الإعدام فلم يفكر الغالبية  بمزاولة العمل السياسي داخل العراق خوفا من إرهاب الدولة الذي لا يرحم ولا يملك أي مبادئ أو قيم إنسانية .. وبعد التغيير كم كنا نفرح ونحن نرى يافطات الأحزاب وهي تنتشر في بغداد , أحزاب كان مجرد ذكر اسمها يعتبر جريمة تؤدي إلى مصير في غياب الظلمات الأبدية !!لكن مع مرور الوقت أصيبت الساحة بأمر غريب إلا وهو التخمة من عدد الأحزاب والتيارات والتجمعات والكيانات السياسية !!! فاليوم نحن العراقيون حققنا الرقم القياسي بعدد الأحزاب المتواجدة في ارض الواقع ,  يقول حجي حسون والذي يبيع السمك في سوقنا ( هية بقت علية هم إني راح افتحلي حزب بلكت نرزق منة!! )..!!فلو نتسائل ترى لماذا هذا العدد الكبير للأحزاب في العراق؟؟ مع تقديرنا للأحزاب الأصيلة لكن السياسة اليوم وبمختصر المفيد سوق كبيرة دخلها الكثير من الأصناف من التجار والكثير من البضائع العجيبة !!ونشير هنا إلى أهمها ..في البداية يجب إن نشير إلى طائفة من الأحزاب والتي تتكون من وبقايا النظام السابق من ضباط الجيش وأجهزة النظام الاستخبارية والقمعية !!  وخدم النظام السابق من حارس لبوابة قصر رئاسي !! أو مدير مزرعة من مزارع الطاغوت وزبانيته !! وهؤلاء إغراضهم لا تتعدى إعادة تواجد البعث من جديد أو إفشال العملية السياسية ولهم دعم لا محدود من الخارج بسبب الخوف من عراق معافى ديمقراطي !!إما النوع الثاني من الأحزاب فهي تتكون من الانتهازيين والطارئين ومن أطلق عليهم الجماهير بأهل الحواسم !! ولم تقف سوق الأحزاب عند هذا الحد بل اتسع الموضوع ليشمل بعض التجار الأمس حيث كان بالأمس مجرد وكيل لتجار عربي لكن اليوم هو وحزبه يعملون بالوكالة في العراق مع دعم لا محدود لكن بشرط تنفيذ المطلوب منه !! فهي تجارة فقط اختلف عنوان البضاعة .كل هؤلاء يشكلون اليوم جزءا كبيرا من الأحزاب الموجود..وهنا نحن لا نتهم الكل بل الأحزاب العريقة موجود, كذلك الأحزاب الحديث المولد ذات الأسس الصحيحة موجودة لكن هي نسبة صغيرة مع كم الكيانات السياسية الغريبة والعجيبة في كل شيء !!أتدرون لليوم البرلمان وبعد مرور أربع سنوات لم يستطع إقرار قانون الأحزاب ؟؟ ترى لماذا ؟؟ اذا اقر هذا القانون اصبح واجباً وعلى كل الأحزاب إن تقدم معلومات كاملة وبكل شفافية عن مصادر تمويلها !! فبربك ترى كم حزب سيتضرر من هكذا قانون ؟؟ لا تحسب فالعدد يحتاج لوقت كبير ..والجماهير تدرك وبشكل ملموس بان هناك تدفق كبير للأموال من الخارج لبعض الأحزاب ولا يوجد قانون يتابع الوضع وينظم هذا المال الغريب !! بربك هل يعقل إن حزب فتي في أول مشاركة له في انتخابات يصرف سبعون مليون دولار !! بربك من أين أتى كل هذا المال فأي قوة مالية التي تصرف سبعون مليون دولار فقط على الدعاية والترغيب في كسب الجماهير ؟؟ والمهم اليوم إن المواطن البسيط والمغضوب عليه يدرك حقيقتين الأول إن المال القادم من الخارج هو مال الغرض منه بالتأكيد ليس منفعة الوطن والمواطن بل لغايات لا تمت بصلة للعراق والعراقيين , والحقيقة الثانية إن هذه الأحزاب مجرد دكاكين للارتزاق باسم الجماهير وتعمل وفق ما يريد صاحب الدولارات !! لكن هي تتلبس بلباس الوطنية تارة والطهارة تارة أخرى مع خلطة من الدين والمظلومية وببعض الوعود البراقة والبكاء على مظلومية الناس المسحوقة , وإقامة الولائم وزيارة المساكين بعنوان تواصلهم مع المواطن .. وكما يقول أبو عيدان (( كلها اكلاوات قديمة الناس ملته ))  .فاليوم الكل يدرك الحقيقة فحجي حسون وأبو رياض وزينب والطفل سمير وأم نوري كلهم يدركون حقيقة هذه الأحزاب فلم يعد الترقيع ينفع ولا يفيد المال الأصفر المصروف ولا ينفع زعيقهم ودموع التماسيح التي تنزل على ارض تواجدهم .. فالحقيقة لا تحجباها غيوم..فماذا تفعلون بالغد يا أصحاب الدكاكين عفواً (الأحزاب) !!
 
 

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=9702
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 09 / 21
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28