أصدرت الهيئة العامة للآثار والتراث بوزارة الثقافة، بياناً حول قيام عصابات داعش الإرهابية بنسف المسجد النوري ومأذنته الحدباء، مؤكدة إن ارتكاب داعش الإرهابي لجريمتة يزيد من حلاكة تاريخها الأسود

 وقال وكيل الوزارة لشؤون السياحة والآثار قيس حسين رشيد في بيان له: مثلما كان متوقعاً أقدمت عصابات داعش الإرهابية على ارتكاب جريمة نكراء أخرى لتزيد من حلاكة تاريخها الأسود وذلك عندما نسفت بالمتفجرات المسجد النوري ومأذنة الحدباء بعد أن اتخذته لثلاث سنوات مقراً لفكرها الظلامي التكفيري المنحرف. إن هذا العمل الدنيء دليل لتعامل تلك العصابات الضالة مع الدين والتاريخ والإنسانية إذ لم تكن الحدباء رمزاً لحضارة شركية كما زعموا في نمرود والحضر ونينوى وخرسباد وغيرها. لقد سولت لهم أياديهم القذرة لفعلهم الشنيع هذا بعد أن أدركوا أن جنود الحق وأبطال العراق قد اقتربوا من المسجد ليطهروه من زمر الإرهاب كأخر جحر لهم.

إن الم خسارتنا لهذا الرمز التاريخي الذي بناه السلطان الاتابكي نور الدين زنكي في ٥٦٦ -  ٥٦٨ هجري لن يغير من إحساسنا بقيمة النصر الذي تحقق بطرد وإنهاء وجود داعش فألف تحية لكل الغيارى الذين زحفوا على دمائهم لتحرير أرضنا من براثن الجهل والجريمة والتطرف والمجد والخلود لشهداء العراق الذين سطروا ملاحم البطولة الحقة ويقينا أن موصل قائمة قوية سوية خير من موصل حدباء يملؤها الدنس.