نلاحظ هذه الأيام أن هنالك انحساراً تدريجيّاً، يستهدف إلغاء الهدف من الحجاب.. فليس المراد من الحجاب مجرد وضع ساتر على البدن، وإنما وضع الساتر الذي يجعل المرأة في أمن من النظر المريب، وإلا فما الفائدة من الحجاب إذا كان زينة في حد نفسه وجاذباً لا حائلاً؟! ..
وهذه الأيام فإن المحلات والشركات، تتفنن في عرض ثياب المحجبات التي تفصّل أدقّ تفاصيل بدن المرأة، ومع ذلك بعض المؤمنات قد ينجذبن إليه، فهذا الحجاب لا يُعدّ حجاباً بكل معنى الكلمة، والمؤمنة تلتزم بالحجاب بهدف إرضاء الله تعالى، لا إرضاء الناس! ..
ومفاتن المرأة إنما هي خاصة للزوج، لا للعرض في الأسوق، والتي تبرز مفاتنها للغير، كأنها بلسان الحال تريد أن تلفت أنظار الرجال إليها، وتدعوهم لنفسها، وكأنها مفتقرة لنظراتهم المريبة! .. وهذا لا يليق بالمرأة المؤمنة، والتي يُراد لها أن تكون أمّاً ومربّية للأجيال.
|