بسم الله الرحمن الرحيم
في منتصف عام 1974 كانت تسكن بجوارنا في منطقتنا الزراعية عائلة فلاحية,الاسرة تتكون من الاب والام وولد اسمة (موحان)وعددمن الاناث,في ذلك الوقت كانت المناوشات قائمة بين احكومة المركزية والاكراد المتحصنين في قمم الجبال الشاهقة.موحان الابن الوحيد استدعي لاداء الخدمة العسكرية الالزامية وبعد انتهاء فترة التدريب الاساسي ,التحق الى وحدته العسكرية في الشمال وكان اما يلتحق ويصون عائلتة من الاذى او يهرب ويبقى مطارد من السلطةفاختار الالتحاق حفاظا على كرامة اسرته من التفتيش والمداهمات,وكان هذا الخيار يتخذ من اغلب العراقيين الذين يحين موعد خدمتهم الالزامية لان العراقي بطبعه حريص على سمعة العائلةولايقبل ان يصيبها اذى,لم تمضي سوى اسابيع على التحاق موحان حتى جيء به الى اهله ملفوفا بالعلم العراقي ,السؤال الى كل سياسي كوردي عمل سابقا وحاليا في ا لسياسة ماذنب كل عراقي عربي  لفظ انفاسة الاخيرة بفعل رصاصات اسلحة العصاة,هل كان بيده شيء يفعله للتملص من قتال ابناء شعبه؟هل يتذكرساسة كوردستان سنوات من الحروب مع الحكومة المركزية ذهب من خلالها  مئات الشبان بلا ذنب؟منذ التغيير ولحد يومنا هذا وساسة الاقليم يحاولون تحقيق مطالب لم يحققوها على مدى قرون من الزمن,ضم كركوك الى اقليم كوردستان مطلب لايمكن تحقيقة حتى من خلال المادة لان الجميع يعرف ان الالاف من العوائل الكوردية وفدت الى كركوك لاهداف تغيير التكيبة السكانية,ولو ان البعض منهم تم ترحيلة الى خارج المدينة خلال حقبة النظام المقبور,هذا من جانب اماالامر الاخر لايمكن لسياسي في الدولة المركزية ان يوافق على اعطاء كركوك وخاصة بعد ان اتضح ان الاخوة في كوردستان لهم اطماع في الثروات النفطية وظهر من خلال اعتراضهم على قانون النفط والغاز المصادق علية من مجلس الوزراء,السبب الاهم هو ان الذهنية العربية في العراق تستفز من كثرة مطالب الاكرادعلى مر المراحل التاريخية,اما بخصوص زيارة رئيس  اقليم كوردستان الى خانقين وتصريحة بانها كوردستانية في هذا الوقت بالذات فنعتقد انها جاءت في الوقت غير المناسب,لاسباب عديدة في مقدمتها ان الوضع في ديالى مازال مبرك ومثل تلك التصريحات ربما تساعد المجاميع المسلحة في تنفيذ عمليات اجرامية بحجة عدم السماح بتقطيع اوصال ديالى المر الاخر العراق مقبل على انسحاب القوات الامريكية وهذا الظرف يتطلب المزيد من التقارب بين القوى السياسية المشتركة في تشكيل الحكومة الاتحادية وان مثل تلك التصريحات لها اثر سلبي على العلاقة بين الكتل السياسية ,الامر الاهم ان الغالية من سكان المناطق المختلف عليها في ديالى هم من العرب ولهم امتدادات عشائرية في بقية المناطق  وبالتالي الالحاح في ضم هذة المناطق الى الاقلي سوف يثير حفيظة عشائرهم ويحدث ما لا يحمد عقباه,ربما يتصور بعض الاخوة الكورد اننا ضد الحصول على حقوقهم المشروعة ,ابدا ولكن الراي السائد في المناطق العربية ان الاكراد يجب ان لايتوسعوا اكثر من الثلاث محافظات حتى لايعطوا الفرصة لنشوب نزاعات جديدة بين المركز والاقليم ولاتعود الايام التي سرقت الابن الوحيد للعائلة الفلاحية المسكينة وتركت شقيقاتة بلا شقيق منذ اكثر من48عام.