صفحة الكاتب : عبد الامير المجر

فيصل عبد الحسن ووزارة الثقافة 
عبد الامير المجر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  مطلع تسعينات القرن الماضي، بدات التواصل مع الوسط الثقافي بشكل مباشر، بعد ان انتهت الحرب، التي سلّمتنا الى الحصار وايام الملح والجدب التي عشنا فصولها المريرة سنينا، انهرست خلالها جلودنا وانطحنت عظامنا .. في تلك السنين اكثرت من التردد على مقهى حسن عجمي، ملتقى المثقفين، لاسيما الادباء، وهناك التقيت للمرة الاولى القاص والروائي فيصل عبدالحسن، بعد ان كنت اقرأ له من بعيد، ومع الايام تعززت علاقتي به لما لمسته فيه من خلق رفيع، ولما ابداه من تعاون معي، انا الشاب، وقتذاك، المتطلع لان ياخذ مكانه بين الادباء، حيث كنت احمل مااعتقد انها قصص، اطمح لنشرها في الصحف، وكان لابد من الاستئناس بمن سبقوني في هذا المجال قبل النشر، ومن بينهم فيصل عبدالحسن الذي كان يقرا لي ويصحح وينصح ويسهم في نشر بعض نصوصي .. وبعد مدة غادر العراق وعرفت انه استقر في المغرب الشقيق، وصرنا نتابع اخباره الثقافية من نوافذ اعلامية ضيقة، حيث لم يكن الفضاء الاعلامي مفتوحا كما هو اليوم، اضافة الى اسباب اخرى!
فيصل عبدالحسن عاش وضعا استثنائيا صعبا، خارج متاعب الحصار وتداعياته، بسبب ابعاده عن وزارة الثقافة، حيث كان يعمل ومنذ العام 1978 بصفة مهندس فيها، قبل ان تحصل له مشكلة مع احد المسؤولين، وقتذاك، فنكّل به هذا ونسّبه على اثرها للعمل في مديرية المجاري في امانة بغداد، وفي العام 1995 غادر العراق واستقر في المغرب، لكن قلبه ظل ينبض بحب العراق ويحن للعودة اليه، وكان من المفترض ان يحصل على حقوقه كموظف عراقي بعد العام 2003 خدم الدولة العراقية سنينا عديدة، الاّ انه لم يتمكن من الحصول على حقوقه بسبب اجراءات روتينية .. وبعد ان انبرى عدد من الاصدقاء للكتابة عن قضيته في الحصول على راتبه التقاعدي او اعادته الى الوظيفة، علق السيد الوزير في 2-3-2015 على صفحته في الفيس بوك بالقول (( قرات الموضوع ، اعمل من اجل عودة مشرفة للسيد فيصل واعمل جاهدا من اجل تحقيق جزء من حلمه))، لكن وبالرغم من لقائه السيد الوزير اثناء مجيئه للعراق العام 2017 وترحيب السيد الوزير به واستقباله له بالود والكرم المعروف عنه، كما يصف اللقاء برسالة بعثها لي مؤخرا، اي بعد عامين من وعد السيد الوزير الاّ ان مشكلته لم تحل ..
الصديق فيصل يقول ان بامكان وزارة الثقافة، اذا ماكان لها اشكال ما بشان ملفي الوظيفي العودة الى وزارة التخطيط لتطلب المعلومات الموجودة في الميكروفيلم وانهاء الاشكال، ان وجد، اذ اكدت المخاطبات الرسمية بما لايقبل الشك، انه كان منسبا الى امانة بغداد وليس منقولا اليها، وهو ما يؤكده ملفه الرسمي الموجود في وزارة التخطيط ، وان كتاب الوزارة الاخيرة في 2-3-2017 يؤكد ايضا هذا الامر، وانه كان موظفا على ملاك وزارة الثقافة، دار الحرية للطباعة .. نامل ان تحسم وزارة الثقافة مشكلة الاديب فيصل عبدالحسن باعادته الى الوظيفة او احالته الى التقاعد، وانهاء معاناته النفسية التي تسبب بها الروتين الادراي غير المبرر، لانه اسم معروف في الوسط الادبي العراقي والعربي وله مؤلفات كثيرة، داخل العراق وخارجه، اخرها في العراق، كتاب صادر عن دار الشؤون الثقافية، الموسوعة الثقافية، قبل اقل من عام .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الامير المجر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/08/13



كتابة تعليق لموضوع : فيصل عبد الحسن ووزارة الثقافة 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net