صفحة الكاتب : ثامر الحجامي

تلعفر تنتظر
ثامر الحجامي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بعد التقاط الأنفاس من معركة الموصل الكبيرة، التي لم يخض جيش في العالم معركة مثلها، ويحقق النصر فيها بوقت قياسي، حان الوقت للتوجه الى تلعفر وإعلان النصر النهائي .

فمعركة الموصل كانت كبيرة قياسا الى حجم هذه المدينة وعدد السكان فيها، وسيطرة داعش الكاملة عليها متسلحا بالأسلحة المتطورة، والإمكانات الهائلة التي كانت متوفرة لديه، كانت تؤهله ليخوض معركة طويلة قد تستغرق سنوات بالحسابات العسكرية، ولكن أبطال قواتنا الأمنية حققوا النصر في معركة إنسانية بالدرجة الأولى، وفي وقت قياسي .

ولكن مع ما تحقق من هذا الانتصار الكبير في الموصل، يبقى الانتصار الأهم وهو تحرير مدينة تلعفر الاستراتيجية، فبتحريرها يكون تحقق الانتصار العسكري والاستراتيجي الكبير على الأرض لأسباب مهمة، فالعدو عمل منذ البداية على إيجاد منطقة دفاعية قوية، مدعومة بإمكانات عسكرية وأنفاق ضخمة تخترق المدينة كلها، وأراد من جعل معركة تلعفر أن تكون حاسمة، مع تصوره أن قوات الحشد الشعبي ستتجه اليها في البداية قبل تحرير الموصل، كونها مدينة ذات غالبية شيعية .

ومعركة تلعفر لن تكون سهلة، فقيادات داعش في هذه المدينة جلهم من أهلها، وهي محاددة للأراضي السورية والكثير من الإرهابين يتسللون إليها، مجهزين بأحدث الأسلحة والإمدادات العسكرية، والانتصار فيها يعني القضاء على أهم الأوكار الباقية لداعش في العراق، ويقطع الحدود السورية لمنع دخول الإرهابيين الى العراق، لذلك يجب التعامل مع هذه المعركة بأهمية بالغة، واستحضار جميع مقومات النصر فيها، ومنها مشاركة فصائل الحشد الشعبي بصورة فاعلة ومؤثرة في هذه المعركة .

ونظرا لما ملكته قواتنا الأمنية من خبرة كبيرة في حرب المدن بعد معركة الموصل، وطرق مقاتلة داعش وكيفية مواجهتهم ومعرفة إمكاناتهم، والجهد الإستخباري الكبير طوال الفترة الماضية، فان النصر لن يتأخر وسيكون مدويا ينهي الإرهاب ويجتث جذوره من العراق، لتعود زغاريد النسوة تهلل في تلعفر، وتتعالى ضحكات الأطفال من جديد .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ثامر الحجامي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/08/15



كتابة تعليق لموضوع : تلعفر تنتظر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net