صفحة الكاتب : علي وحيد العبودي

إختفاء الصحافة الورقية..!
علي وحيد العبودي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عندما يريد الناس الاطلاع على الاخبار والحوادث التي تقع من حولهم فانهم يلجؤون الى الصحافة المطبوعة، كوسيلة كانت وماتزال هي السائدة في العالم خصوصاً انها الوسيلة الوحيدة التي كانت موجودة قبل انتشار وسائل الاعلام المرئية والمسموعة التي اصبحت اكثر رواجًا هذه الايام كالقنوات الفضائية والاذاعات. حيث كان الناس يرغبون ولعقود طويلة بمطالعة الصحف الورقية صباحاً أثناء تناولهم فنجان القهوة أو كوب الشاي عند الفطور.
 
ومن المؤكد ان الناس يختلفون في عشقهم لطرائق القراءة والاطلاع، فبعضهم يهوى قراءة الصحف الورقية ويفضل ملمس الأوراق ورائحتها المميزة، بينما يفضل البعض الآخر الإطلاع على الصحافة الإلكترونية وتصفح المواقع الإخبارية على الشبكة العنكبوتية للمعلومات، بل يعتبرون ان متابعة الصحافة الالكترونية بشكل يومي اصبح جزءا مهما واساسيا في حياتهم ولايمكن الاستغناء عنه.
 
نجد ان الحال قد تبدل بعد غزو تكنولوجيا المعلومات والتقنيات الحديثة في عالمنا الواسع، فباتت الصحافة الإلكترونية على شبكة الانترنت تمثل عامل جذب قويا للقارئ والمثقف خلال السنوات الأخيرة، خصوصاً بعد تسارع الأحداث في العالم، مما جعل الحاجة مُلحة لمتابعة الأخبار أولاً بأول، حيث اصبحت الأحداث أسرع من ان ننتظر (24) ساعة لقراءتها والاطلاع عليها من خلال الصحف الورقية.
 
ونتيجة للتطور السريع في عالم الصحافة الإلكترونية توقع فرانسيس غوري المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية إختفاء الصحف الورقية من العالم تماماً في عام (2040) معتمداً في تنبؤاته على الدراسات الحديثة التي أشارت إلى اندثار الصحف المطبوعة بعد (30) عاماً تقريباً، بينما توقع السيد فرانسيس اختفاء الصحافة الورقية في الولايات المتحدة عام (2017). ما يعني ان الصحف المطبوعة لن يكون لها وجود في غضون السنوات القليلة القادمة وسيفتح المجال تماماً أمام الصحافة الإلكترونية.
 
بينما مازالت الصحافة الورقية في المجتمعات العربية تلعب دوراً كبيراً في الساحة الاعلامية ولها الاثر الكبير، على اعتبار ان أغلب الناس مازالوا غير قادرين على إستخدام الإنترنت خصوصاً كبار السن الذين يعانون من صعوبة مواكبتهم للتطور التكنولوجي واستخدام التقنيات الحديثة ، إضافة إلى عدم مقدرة الكثير من العوائل من تغطية تكاليف الإشتراك بشبكة الإنترنت.
 
ومع بطء وصول التكنولوجيا الحديثة الى العالم العربي أتوقع ان تتأخر الصحافة الورقية في الإختفاء لعدة عقود بعد عام 2040. فالاعلام حاله حال الكثير من المجالات التي تتخلف فيها البلدان العربية عن بقية دول العالم التي تطورات فيها التكنولوجيا بشكل واسع وسريع، فلم يعد هنالك شي مستحيل في ظل هذه الثورات الالكترونية التي تختلف عن ثورات الربيع العربي المُحيرة..!! 
 
alikhassaf_2006@yahoo.com

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي وحيد العبودي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/10/11



كتابة تعليق لموضوع : إختفاء الصحافة الورقية..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net