صفحة الكاتب : مهند العادلي

الارهاب في العاصمة مجددا
مهند العادلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ها هو يوم دام جديد يمر على العراق وشعبه الجريح وهذه المرة كانت في قلب الوطن في العاصمة بغداد ولتكون مراكز الشرطة هذه المرة هي الهدف ومنتسبي تلك المراكز هم اكثر اعداد الضحايا في تلك التفجيرات ولتتسارع القوى السياسية تلقي بالملامة على الخطط الامنية المستخدمة وضعف الدعم اللوجستي المقدم ويلوح البعض الاخر بخطورة الموقف بعد  الانسحاب الامريكي وعدم جاهزية القوات الامنية العراقية وكأنه  يرغب بتلك التصريحات بإيصال رسالة الى الشعب والساسة المعارضين البقاء الامريكي في العراق انه حال العراق ومع قرب الرحيل هكذا فكيف سيكون الحال بعد الرحيل . 
وإن كانت احداث اليوم الارهابية تدمي القلب ونحن نستمع الى ما ينقل عن اعداد الضحايا بين شهيد وجريح فلابد لنا من الوقوف حول حقيقة ما يجري في ارض العراق من احداث فتارة تجد الامور تسير بهدوء وصمت وكأن الساحة قد فرغت من المجرمين الذين يقومون بتل الافعال الارهابية وتارة تجد الاحداث ومجرياتها اقوى واعنف مما تتصور وفي لحظات من الممكن ان تنقلب الموازين الامنية في العراق , فكيف ومع تواجد هذا الكم من السيطرات الامنية و مفارز الجيش في عموم الشوارع في العاصمة بغداد استطاعوا المجرمون من الوصول الى اهدافهم وتحقيق مآربهم الارهابية ولتكون الحصيلة النهائية هذا الكم من الضحايا الابرياء والاتعس من ذلك ان يكون الاستهداف الى مقرات الشرطة نفسها  وكأن المعد لتلك الاعمال يبغي من وراء ذلك تحدي  الاجهزة الامنية وكل الخطط الامنية الموضوعة وليقول للحكومة المركزية ان كلمتي اعلى من كلمتك والدليل نتائج العمليات لهذا اليوم .
ولا زال موقف سياسيونا ضعيفا و لا يتعدى حدود المجاملة ويعد الموقف الخجول لأنه  لم يستطع  تجاوز موقف التنديد والاستنكار و تبادل التهم  بين الفرقاء السياسيين و تاركين ذوي الضحايا يحملون حزنهم لوحدهم على فقدان ابناءهم واحبائهم الذين راحوا ضحية تلك الاعمال الدامية ولم نسمع ان احد من مسؤولينا سارع وبادر الى زيارة المصابين في المستشفيات او مواساة ذوي الشهداء ومشاركتهم التشييع بل انهم جميعهم اكتفوا برسالة الاعلام المحملة بالتنديد والاستنكار وكلا منهم منشغل بهمه السياسي فقط .  

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهند العادلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/10/13



كتابة تعليق لموضوع : الارهاب في العاصمة مجددا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net