صفحة الكاتب : عدي المختار

مكاشفة على طاولة الشرفاء فقط المالكي ..و الاسدي مع البعث أم ضده؟؟!!
عدي المختار

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لأننا أبناء العراق الديمقراطي اليوم فاننا تعودنا على المكاشفات لا المماحكات وهمس القال والقيل في الأروقة بعيدا عن الصراحة والوضوح التي من المفترض أن يتحلى بها أي عراقي اليوم بعدما ذهب زمن تكميم الأفواه إلى مزابل التاريخ بفجر عهد جديد من الحرية بالقول والفعل معا ,لذلك سأكون أول الذين يزيلون ستار مسرح المجاملات وأتكلم بصراحة ربما لا يتصورها الكثيرون ,صراحة المسؤولية والموضوعية لا وقاحة الإساءة والهدم المتبعة اليوم في بعض خطابنا الإعلامي ,معتمدا في ذلك من منطلقين أساسيين هما ,أولا- ا ن كلانا – أي  دولة نوري المالكي رئيس الوزراء ووكيل وزير الداخلية السيد عدنان الاسدي وأنا – ننتمي لهم واحد وتاريخ واحد في النضال ضد الدكتاتورية والصدامية وقدمنا على مذبح حرية العراق مزارع من رؤوس المقابر الجماعية ,وثانيا- كلانا أيضا ننتمي للتغير ونحاول جاهدين لنقدم أسس ونظام وسياسة وعراق بديل نموذجي عما كان بالأمس من عراق الحرب والدمار والقتل ,ومن هذان المنطلقان استطيع أن أقول بان مكاشفتي لهما في شأن مهم لا بل هام سيكون في محله وسيفهم منهما بالطريقة الصحيحة ,وقبل أي مكاشفة لابد أن نقول بان هذا المقال ليس ضد احد وليس مع احد بقدر ما هو إنصاف لغد الشرفاء .
دولة الرئيس ,إن مشروع المصالحة الوطنية الذي أطلقته قبل أعوام ليس حلا ناجعا لحل الأزمة الأمنية في العراق طالما ان نفس التخريب والعدائية للتغيير ولمن يحكم اليوم هو سيد الموقف في عقول ونفوس البعث الصدامي او البعث فكلاهما وجهان لمستنقع واحد آسن ومليء بالحقد والقتل واستعباد الأخر وشيزوفرينا الإبادة ,فمن يجرؤ على تخريب بلده وتدميره وقتل أبناءه على الهوية وبمذابح الانفجارات العشوائية لا لسبب إلا لكون سلطته وقيادته للعراق زالت لا يمكن أن يحمل بين ثناياها أي حب لغد العراق , فلا يغرر بك دولة الرئيس..... وتأخذك العزة بالشعارات السياسية الرنانة فتبيع تضحيات العراقيين على مقاصل البعث من اجل البقاء في السلطة أو من اجل رضا هذا وذاك ,لا تجعل من المصالحة بابا لعودة نظام صدام وأجهزته القمعية ورجالات عدي وجوقاته الموسيقية والصحفية والرياضية ,كن حذرا دولة الرئيس ... فان التاريخ يدون النوايا قبل الأفعال ,لا تدع الحبل على الغارب في مشروع مصالحتك مع البعثيين لان العراق ليس للبعثيين وليس خاليا من القيادات والكفاءات لتعاد تلك الوجوه العفنة للواجهة مرة أخرى.
اليوم دولة الرئيس ...أخاطبك وخلفي الآلاف الرياضيين من أقصى العراق لأقصاه وهم يسألونك بمرارة هل حقا تريد أن تعيد رجالات اولمبية عدي المشلول للسلطة مرة أخرى ؟!,هل حقا إن السيد أصيل طبره والكل يعرف من هو وأين كان يعمل وأي دور كان يلعبه في اللجنة الاولمبية الوطنية أيام عدي صدام هو اليوم يدعم منك شخصيا دولة الرئيس ؟!,هل حقا ان دولة الرئيس الذي يمثل هرم حزب الدعوة الذي كان البعث يصفي رموزه باسم حزب الدعوة العميل يقف مع احد رجالات تلك الحقبة ؟!,ان كان حقا ذلك يا دولة الرئيس وأنت تقف داعما له فتلك مصيبة ,وان كان العكس وهذا ما اعتقده طبعا  إلا أن الأمر يا دولة الرئيس يحتاج لتوضيح شخصي من دولتك ,ليس لسواد عيوني أو إرضاء لرغبة عندي بل لآلاف الرياضيين في العراق كله كي يبقى تاريخك النضالي ناصع البياض.
أما السيد الوكيل عدنان الاسدي الذي كنا ولازلنا نؤمن بأنه الأجدر في قيادة دفة وزارة الداخلية نرى اليوم من واجبنا ان نقف لنسأله ذات السؤال وفقا لما يتردد هنا أو هناك من أقاويل ونقول له , هل حقا تقف اليوم بكل ما تملك من قوة ونفوذ وسلطة خلف إعادة السيد أصيل طبرة للرياضة العراقية مجددا ولنادي الشرطة بالأخص؟!فلماذا؟!وكيف؟!هل حقا إن الارتباطات التجارية جمعتكما معا كما يردد منافقو السياسة والرياضة ؟!ولماذا ترتبط شخصية معروفة بتاريخها وبحاضرها الوطني مع اسم اقترن بسلطة نجل النظام الملعون ؟!هل نادي الشرطة خال من القيادات سيدي الوكيل؟!مالذي يحمله السيد أصيل طبره من مؤهلات وتاريخ رياضي غير المال طبعا ليسلم زمام أمور اعرق نادي خرج أسماء كبيرة في مدونة الرياضة العراقية ؟!كيف نأمن جانب الوضع الأمني وقادة الأجهزة الأمنية يريدون أن يسلموا دفة مفاصل العراق للبعث ورجالاته النجباء؟!كيف تقارن سيدي الوكيل بين اسم كبير ألا وهو رعد حمودي مع اسم لازال مرتبطا في ذاكرة الرياضيين بأسوأ ذكريات ؟!اجلس سيدي الوكيل مع الشيخ عبد السلام الكعود رئيس نادي الطلبة سابقا وسأله من طردك من الرياضة العراقية وكيف ولماذا؟!,إن صح وقوفك سيدي الوكيل إلى جانب عودة السيد اصيل طبره للرياضة فهي كارثة وجريمة بحق نضال شعب قدم تضحيات تلو التضحيات ولا يمكن أن تغتفر,وان كانت مجرد أقاويل فخرج عن صمتك وأعلن موقفك منها حفاظا على الاسم الذي نقشته في مخيلة الشرفاء .
دولة الرئيس .... سيدي الوكيل ...إن عودة رجالات السلطة آنذاك للعمل السياسي والرياضي بهذه الطريقة كرؤوس هرم هو الخراب بعينه واعتراف ضمني بان لا بديل عن حزب البعث وأزلامه لقيادة العراق وهي ردة في النهج والتفكير والقيادة وتحتاج لثورة تصحيح كي لا تنحرف مسيرة التغيير التي انطلقت مع فجر التاسع من نيسان /ابريل/2003 ,ولا نرتضي بها مطلقا حتى لو كلفنا ذلك إعلان التحشيد الرياضي والاعتصام في ساحة التحرير ,فحذاري دولة الرئيس ..سيدي الوكيل ....من اللعب بتضحيات ومقدرات دماء شعب أهدره البعث ورجالاته طوال خمس وثلاثون عاما من القتل والتنكيل والحروب.
ننتظر إجابات واضحة ومحددة حول ما ذكرناه على طاولة الشرفاء فقط ,ليس من دولة الرئيس والسيد الوكيل فقط بل نحتاج إلى الشارع الرياضي ليقول كلمته بهذا الخصوص وحينها لكل حادث حدث .
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عدي المختار
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/10/15



كتابة تعليق لموضوع : مكاشفة على طاولة الشرفاء فقط المالكي ..و الاسدي مع البعث أم ضده؟؟!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net