صفحة الكاتب : هادي جلو مرعي

لبيك ياعلم العروبة, يحيا علم كوردستان !
هادي جلو مرعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 إنزعج كثيرون لعدم ظهور علم العراق الى جانب الرئيس البرزاني أثناء زيارته للجارة تركيا في حزيران من العام الماضي وعدوه إهانة لرمز من الرموز وتجاوزا على البروتوكول الذي يقضي بإحترام العلم باعتباره رمزا لوحدة البلاد.ومثل ذلك يحدث اليوم في خانقين والمكناطق المتنازع عليها,هل يرفع العلم الكوردي ام يجب أن يتم إنزاله من ساريته؟
السيد البرزاني أشار الى عدم المقصودية في الامر ،رغم إنه غير ملام لو كان فعل ذلك عمدا لأنه لم يزر تركيا بوصفه مسؤولا من مسؤولي حكومة العراق إنما رئيسا لأقليم كردستان الذي يتمتع بخصائص الدولة ,وهو ماتفتقد اليه العاصمة الاتحادية بغداد. وخصائص الدولة ليس أقلها الانضباط العالي في الادارة والانفتاح على العالم والمحيط الإقليمي وتنافس الشركات العالمية ومنها العربية التي تصر على وحدة العراق بينما تتعامل مع كردستان بصفتها المستقلة بها عن بغداد .
العرب المطالبون بالوحدة العراقية غير منزعجين من التصريحات المتكررة من السيد البرزاني والتي غالبا مايشير فيها الى الخصائص المستقلة للإقليم وتفرده بها عن بقية العراق ولذلك يلهثون وراء العروض المغرية للاستثمار في المدن الكوردية ويمتنعون من الوصول الى بغداد ولايقلبونها( باعتبارها السمكة المتعفنة).وبرغم الأنشودة الشهيرة التي تقول..
لبيك ياعلم العروبة كلنا نفدي الحمى...
لكن هل يلام السيد البرزاني لو أنه تعمد تجاهل العلم العراقي ؟
أنا شخصيا كمواطن عراقي تعودت إهانات الأنظمة الحاكمة ودروس السحق الوطني والمهانة وتفريغ الذات من حزمة الوطنيات والمشاعر الجياشة لاأبالي كثيرا خاصة وإن كل الحكومات التي تتابعت على هذا البلد المهان كانت تعمد في اول فرصة لطي علم الدولة السابقة وإحراقه أو رميه في الزبالة و( تخيط علما جديد) ..كنت اكره علم حكومة صدام لانه أرتفع على الرقاب الذليلة وكرهت قبله علم الجمهورية القاسمية لأنه جاء باوامر العسكر ورفرف فوق أجساد الهاشميين وكرهت علم الهواشم في بدايات تأسيس الدولة لانه رفرف تحت ارادة الانجليز المحتلين.وكرهت العلم الذي صممه احد المغتربين الفايخين في لندن وكأنه علم محاك في تل ابيب بعد الغزو الامريكي.
الرئيس مسعود مواطن كردي يؤمن بالامة الكردية وبحق الأكراد في تأسيس وطن قومي لهم ويصرح بذلك ولايجامل مثل بقية القيادات الكردية.
ولذلك يتصرف بعفوية ويفخر بعلم الإقليم الجميل.
نحن تعودنا إهانة أعلامنا وكل يوم نرفع واحدا مثل الغواني في العصور الغابرة حين يرفعن الاعلام للدلالة على بيوت الدعارة ولايعبأن بتلكم الرايات.دسنا العلم في بغداد,وداس الليبيون علم القذافي ,ويدوس السوريون علم الجمهورية العربية الممانعة.
نحزن ونغضب لأنه لم يرفع علم العراق في تركيا في حين إن الأتراك إستقبلوه كزعيم كردي يمكن أن يوفر لهم المساعدة في إنهاء بعض المشاكل التي تسبب لهم وجع الرأس مع جهات كردية منتشرة على الحدود وفي الداخلين التركي والعراقي.وهو ذهب الى تركيا للتباحث في قضايا السياسة والاستثمار في كردستان والعراق .والأتراك لم يتحدثوا في موضوع العلم العراقي لانه لايعنيهم.
علينا ان نتفق على علم يرضي المكونات العراقية كافة ثم نطالب بإحترامه لا أن نتصرف بحسب المزاج.
العلم الذي نريد وبحسب مزاجنا البرتقالي لابد أن يضمن شروطا معينة منها ,أن نرى أنفسنا فيه, وكل تضاريس الوطن, وأمزجته, وجنونه, ورغباته, وعقده الحاضرة والماضية ,وكل نزعات التسلط والإستعباد ليمثل تاريخنا الحافل بكل المتناقضات والأخطاء والمصائب.
بصراحة ليس لدينا علم وطني يستحق الإحترام, وعلينا أن نبتكر واحدا يصوت عليه البرلمان وكفى.
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


هادي جلو مرعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/10/17



كتابة تعليق لموضوع : لبيك ياعلم العروبة, يحيا علم كوردستان !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : zavbzgoq ، في 2012/04/18 .

****






حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net