صفحة الكاتب : احمد النعيمي

رحم الله شيخنا القسام
احمد النعيمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 لا أريد هنا أن أتناول في مقالي كيف فدى الصهاينة أسيرهم شاليط بألف منا، ولا أريد كذلك أن أتناول كيف استقبل الصهاينة أسيرهم وكيف استقبل المجرم الأسد أسيره، لأنه أعلن أنه يقف إلى جانب الثورة السورية، فأهمل ولم يستقبل إلا من قبل أهله وأقربائه، حيث تحدث عن هذا الموضوع كثير من الكتاب الأكارم، فأجادوا وبينوا ووضحوا، كيف أن الإنسان مقدس بنظر الصهاينة والغرب، وكيف أنه صفر على الشمال بنظر حكوماتنا العتيدة، حتى أن فتى صهيونياً بات يساوي ألفاً منا!!
 
ولكنني أريد أن أتحدث عن نقطة لفتت انتباهي وأنا استمع إلى حديث البطل "إسماعيل هنية" مساء البارحة وهو يستقبل الأسرى الذين خرجوا من السجون بعد أن غيبهم السجن طويلاً، وبعضهم كان محكوماً بعشرات المؤبدات، وقبل هذا أؤد أن أزف كل معاني الحب والإخاء إلى إخوتنا في فلسطين بخروج هذا العدد الكبير من أسراهم، سائلاً الله تعالى أن يمن علينا وعليهم باكتمال الفرحة ورؤية رايات الحرية وقد هلت على البلدين الشقيقين؛ وأما ما لفت انتباهي بحديث هنية ما ذكره: بأن هذا الانجاز قام به أبطال كتائب القسام الذين اعجزوا استخبارات العدو، فلم يستطع أن يرصد مكان الأسير طيلة خمسة سنوات مضت، وهنا استوقفني هذه العبارة طويلاً، فمن هو هذا القسام الذي يفخر أبطال حماس بأنهم يسمون كتائبهم باسمه؟! أليس عز الدين القسام هو السوري الذي قدم من مدينة جبلة لينصر إخوته على أرض فلسطين قبل أن يقضي شهيداً على أرضها – رحمه الله– !! أليس السوريون هم أول من هب لنجدة إخوتهم في فلسطين والعراق!!
 
وهنا انتابتني العبرة والحسرة والزفرات، إذ كيف يقتل الإنسان المسلم في كل مكان دون أن تتحرك بنا نخوة من رجولة أو شهامة تدفعنا لنصرتهم ورد الظلم عنهم، وكيف تهان الكرامة في سوريا باسم المقاومة والممانعة الكاذبة ولا يتحرك الإخوة لنصرة إخوتهم، وكأن الأمر لا يعنيهم بأي حال!! وإن كانت حكوماتنا الهزيلة قد عجزت عن تقديم أي نوع من مد يد العون للشعب الذي يقتل ليل نهار داخل سوريا، فأين الشعوب والحركات الإسلامية، ولماذا تدفن رأسها في الرمال وكأن الأمر لا يعنيها بشيء، فهل نقول لحماس ومصر وتونس وبقية الإخوة؛ رحمك الله يا شيخنا القسام فقد ماتت النخوة في نفوس الكرام من زمن!!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد النعيمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/10/19



كتابة تعليق لموضوع : رحم الله شيخنا القسام
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net