احتشاد جماهيري کبیر في المنامة بذكرى عاشوراء، والسلطات تأمر بغلق مسجد الخواجة

 رغم الإجراءات الأمنية المشدّدة في العاصمة البحرينية المنامة، تمكن آلاف المواطنين البحرينيين من الإحتشاد في قلب المنامة لإحياء ذكرى عاشوراء الإمام الحسين ،عليه السلام، وأداء الصلاة المركزية السنوية في ليلة العاشر من المحرم الحرام قرب مسجد الخواجة، وبث خطاب نائب الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني المعارضة الشيخ حسين الديهي.

واعتاد البحرينيون إحياء ذكرى عاشوراء في كل عام وسط العاصمة المنامة بأداء الصلاة المركزية في مسجد الخواجة، إلا أن السلطات البحرينية أقدمت على إغلاقه عشية الذكرى 30 أيلول/سبتمبر 2017، سعياً منها لمنع إقامتها، لكن الحشود الجماهيرية أفشلت هذه الإجراءات بتمركزها وسط العاصمة، وأداء الصلاة في شارع الإمام الحسين وامتدت للشوارع الجانبية.

ووسط آلاف المحتشدين في المنامة، ألقى نائب أمين عام جمعية الوفاق الوطني المعارضة الشيخ حسين الديهي خطاب عاشوراء للعام الثاني على التوالي، مؤكداً دخول البلاد أخطر مرحلة من مراحل الصراع بين الحكم والأغلبية الشعبية ، مشدّداً أن الشعب البحريني لن يُهزم وسيستمر في مطالبته بحقوقه المشروعة، وحمل السلطة مسؤولية تأزيم الواقع السياسي في البلاد وانسداد آفاق الحلول السياسية، معرباً عن استعداد قوى المعارضة للتفاوض والحوار، لامتلاكها مشروعاً سياسياً وطنياً لمستقبل البحرين، بما يعزز العدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية والشراكة السياسية الكاملة، وحذّر الديهي ممن وصفهم بأصحاب مشروع التخريب السياسي والاجتماعي.

ويأتي خطاب الشيخ الديهي في ذكرى عاشوراء في ظل غياب أكبر مرجعية دينية في البحرين والخليج، آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم الذي رفع آلاف المحتشدين صوره في المنامة بهتافات الفداء، بعد فرض السلطات البحرينية عليه إقامة جبرية وحصاراً أمنياً مشدّداً منذ أكثر من 120 يومٍ، ومنذ فض أكبر اعتصامٍ تضامني في البحرين بالقوة المفرطة في 23 مايو/ أيار 2017 في منطقة الدراز غرب المنامة، وفي ظل اعتقال أمين عام جمعية الوفاق الشيخ علي سلمان، الذي غاب عن هذه الذكرى منذ ديسمبر/ كانون 2014.

وانطلقت مواكب العزاء الحسينية المشاركة في ذكرى عاشوراء بعد خطاب الشيخ الديهي، وفي مقدمتهم موكب العزاء لعلماء البحرين، تزامناً مع استدعاءاتٍ مكثفةٍ للعديد من رواديد المواكب الحسينية وخطباء المنبر للتحقيق لدى السلطات الأمنية.

السلطات الخليفية تأمر بغلق مسجد الخواجة في المنامة لعرقلة الشعائر

أمرت السلطات الخليفية القائمين على مسجد الخواجة في العاصمة البحرانية المنامة بغلقه ليلة العاشر من محرم الحرام، في إجراء اعتبره ناشطون محاولة لمنع إقامة الصلاة المركزية التي تُقام في المنامة ليلة العاشر من كلّ عام، ويحرص المواطنون على أن تكون حاشدة وتتضمن بروز مواقف هامة على المستوى المحلي.

وأوضحت المصادر بأن المنع جاء عبر أوامر بلغتها إدارة الأوقاف الجعفرية (التابعة للحكومة الخليفية) لمسؤولي المسجد المعروف بتاريخه المرتبط بصعود الحراك الديني العام في البحرين.

يُشار إلى أن الصلاة المركزية في المنامة ليلة العاشر شكلت واحدة من الفعاليات الهامة التي حرصت القيادات الدينية والسياسية على تنظيمها منذ سنوات، وقد ارتبطت هذه الفعالية في البدء بآية الله الشيخ عيسى قاسم الذي كان يحرص على المشاركة في الموكب العلمائي ليلة العاشر في المنامة بعد تأدية الصلاة جماعة وإلقاء خطاب واسع عادة ما يتضمن مواقف “حاسمة” من الأوضاع المحلية والإقليمية.

وبرز بعده لاحقا الشيخ علي سلمان في نوفمبر ٢٠١٤م حيث غاب الشيخ قاسم عن هذه الفعالية لأسباب مختلفة.

ويتوافد مئات الآلاف من المواطنين خلال موسم عاشوراء، حيث تنطلق مواكب العزاء المركزية وتُنظم العديد من الفعاليات الدينية والثقافية والفنية الخاصة بإحياء هذه الذكرى.

تأييد حكم إسقاط الجنسيّة البحرينيّة عن مواطنين بتهمة بالانضمام لـ “سرايا المختار”

أيّدت محكمة الاستئناف العليا السادسة، في جلسة يوم امس حكم إسقاط الجنسيّة البحرينيّة عن مواطنين مدانين بالانضمام إلى «سرايا المختار» وحيازة أسلحة، كما قضت بتعديل عقوبة السجن للمستأنف الأول إلى 10 سنوات بدلًا من 15، والثاني إلى 5 سنوات بدلا من 15، فيما أيّدت سجن مستأنف ثالث لمدة 3 سنوات.

وكانت محكمة الاستئناف قد أيدت في مارس/ آذار 2017، حكمًا صدر من المحكمة الكبرى الجنائيّة الرابعة بتاريخ الإثنين ۲۷ يونيو/ حزيران ۲۰۱٦، القاضي بسجن مواطنين لمدة ١٥ سنة وإسقاط جنسيّتهما عن واقعة الانضمام لجماعة «سرايا المختار» وتلقّي تمويل منها لتنفيذ أعمال إرهابيّة داخل البحرين.

وفي هذا الصدد تؤكّد منظمات دوليّة بما فيها منظمة العفو الدوليّة أنّ قرار السلطات البحرينيّة بسحب الجنسيّة من المعارضين أمر محظور بموجب القانون الدوليّ. كما أنّ التهم الموجّهة إليهم ليست لها أيّ مصداقيّة قانونيّة نظرًا لمحاكمتهم دون حضور محامين وأخذ اعترافات منهم تحت التعذيب.

الموضوع السابق کردستان ترحب بمبادرة سماحة المرجع الاعلی آیة اللە العظمی السید علی السيستاني

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat