صفحة الكاتب : رسل جمال

عاشوراء؛ اغتيال الاسلام
رسل جمال

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

المكان، ارض تدعى كربلاء والمقتول، يدعى الحسين ابن بنت رسول الله و القاتل، هو يزيد "خليفة المسلمين" الزمان، السنه 61 هجرية اما المشهد، فهو نهارآ وقد توسطت الشمس السماء، والخيل قد اعوجت اسراجها، حتى لا ترى جسد من تطئ وتطحن!

اي ان القاتل والمقتول تحت خيمة "لااله الا الله محمد رسول الله" كل هذا وما زال الاسلام اخضر العود، اننا نتحدث عن واقعة كانت كفيلة بأن تبيد الاسلام، وتقضي على ملامحه، فما الذي حصل حتى تنقلب الموازين هكذا؟، ويقتل اهل الاسلام بعضهم بعضآ، ولماذا انقسم المسلمون الى حزبين؟، كل واحد منهم يدعي الاحقية بالامر من غيره.

ان معركة الطف، لم تكن معركة حسب المفاهيم العسكرية مهمة، لانها لم تستغرق سوى سويعات قليلة، لكن كانت لها ارتدادات خطيرة هي ماكان يعول عليها الامام الحسين، فالمعركة حسمت مع انتصاف النهار، لقلة عدد المتمردين كما كان يشاع عن اصحاب الحسين، "خوارج" !

قد شقوا عصا المسلمين، ﻻن الاعلام المضلل والماكنة المأجورة قد عمدت على بث سمومها بحقائق مغلوطة، للتاثير على الرأي العام، وكسب تأييد الجماهير.

ان وقوف ثلاثون الف مقاتل، قبالة سبعون رجلا، لن يستغرق طويلا، فهي مجزرة اقرب من كونها معركة، وابادة جماعية اذ لم تراعى بها ادنى قوانين الحرب، فاستخدم جيش يزيد او مرتزقته، كل اساليب التنكيل بجيش الحسين، بدء من قطع المياه الى السباب والشتم بأل الرسول !

انها معركة لم يقتل بها الحسين فقط، بل اغتيل الاسلام الحقيقي فيها، واستهدف الانموذج الحي لرسول الله، لان الرسالة المحمدية كانت ممتدة بشخص الحسين، وهو يعمل على تطبيق تلك الرسالة بشكل عملي وموضوعي، حتى قال عنه الرسول الاكرم عليه وأله الصلاة والسلام، "حسين مني وانا من حسين" اي ان التجرؤ على الحسين بهذة الطريقة الوحشية، هي حملة شنت ضد الاسلام الصحيح، ومحاولة لتدميره والقضاء عليه ، والعودة بالامة مرة اخرى الى عصور الجاهلية والظلام.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رسل جمال
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/10/05



كتابة تعليق لموضوع : عاشوراء؛ اغتيال الاسلام
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net