صفحة الكاتب : حمدالله الركابي

هدوء الحكومة دليل قوتها..
حمدالله الركابي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

نقرأ في هذه الايام وجهات نظر متعددة لبعض السياسيين او المهتمين بالشأن العراقي بمختلف تخصصاتهم والذين يتناولون موضوع الازمة التي تسبب بها استفتاء اقليم كردستان مع الحكومة الاتحادية وما اعقب ذلك الاستفتاء من مواقف داخلية وخارجية تؤيد وحدة العراق وترفض تقسيمه ويذهب البعض من هؤلاء في تحليلاته الى ان قوة الاقليم وضعف الحكومة الاتحادية هما السبب الرئيس لعدم حسم هذا الموضوع بأسرع وقت ممكن ومن خلال متابعتي للساحة السياسية ارى ان الموضوع لايتعلق بقوة الاقليم (الوهمية ) وضعف الحكومة الاتحادية - الذي يدعيه البعض - وانما هناك الكثير من المعطيات التي تعضد الموقف الحكومي الرافض للاستفتاء لذلك نجد الحكومة متأنية وغير مستعجلة وارادت ان توصل رسالة مفادها انها تمرُ بأقوى مراحلها على المستوى العسكري والسياسي والشعبي بالاضافة الى الدعم الدولي ولهذا هي تتصرف بحكمة واتزان ولاتريد اتباع سياسة اشعال الحرائق الداخلية الامر الذي جعل بعض قيادات الاقليم يتصرفون بتخبط وعشوائية في محاولة منهم ان يظهروا انفسهم للاخرين بمظهر الاقوياء وفي الحقيقة هم في حالة ضعف واضحة جدا .

مايميز الاداء الحكومي هو طبخ الامور على نار هادئة بعيدا عن الخطابات المتشنجة التي اعتدنا عليها في الفترات السابقة والتي لم تثمر شيئا على ارض الواقع كما ان الحكومة امتازت بإبتعادها عن شخصنة الامور وتصرفت بمنطق الدولة وسارت ضمن المسار الدستوري الذي احرج اصحاب مشروع الانفصال ولهذا فإن الموقف الحكومي لحد اللحظة يسير بطريقة متوازنة ومثمرة وانها عازمة على حسم الخلاف بالطرق السياسية بالاستناد الى الدستور بعيدا عن لغة التصعيد وهذا هو المنطق السليم واعتقد سنشهد بعض المتغيرات السياسية الداخلية والخارجية التي ستغير من الخطوات التي تتبعها الحكومة وتدفع بإتجاهات اخرى سيما ان المواقف الدولية والمتغيرات في المنطقة تلعب دورا مهما ومحوريا في توجيه بوصلة الحلول التي نتمنى ان تكون ذات طابع سلمي يحفظ وحدة العراق وامنه واستقراه .‏‫

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حمدالله الركابي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/10/09



كتابة تعليق لموضوع : هدوء الحكومة دليل قوتها..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net