صفحة الكاتب : ماجد زيدان الربيعي

ابسطوا السلطة على مطار النجف
ماجد زيدان الربيعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 بين الحين والآخر تطفو مشكلة مطار النجف الى السطح وتشغل وسائل الاعلام ويكتب عنها وتطرح المعالجات ولكن من دون فائدة.

مجلس محافظة النجف صوت يوم الاحد الماضي على اعلان مطار النجف فرصة استثمارية، ووضع شروطاً لذلك، وحل ادارة المطار وامهلها 90 يوماً لتصريف اعمالها.

ان الاتهامات بفساد الادارة ليس بأمر جديد، فقبل هذا القرار كلنا يتذكر كيف ان ممثل كتلة الاحرار في مجلس الادارة كشف بعضاً من هذه الموبقات، بعد ان حاولت كتلته الاطاحة به واتهمته بالفساد وحملته مسؤولية بعض ما يجري.

الواقع الذي لا يختلف عليه أثنان من الناس خارج النخب الحاكمة في النجف ان المطار وقع منذ تأسيسه تحت هيمنة الاحزاب المتنفذة وقاسمت المناصب فيما بينها، وكل منها نال حصته من الايرادات، والحسابات السنوية لا يعتد بها.

ان مطار النجف مثال صارخ على الاسناد السيئ للمسؤولية والى تدخل الاحزاب ومكاتبها الاقتصادية في ادارة الدولة حتى ليس من خلال الكفاءات الاقتصادية.

وشكل، ايضاً كشفاً على تدني مستوى الكفاءات والمقدرة من الاحزاب الحاكمة التي لم تتمكن من ايجاد من هم اهلاً للمناصب وتولي المسؤولية لادارة هذا المرفق الحيوي.

وهو دلالة على فشل مجلس المحافظة في تدريب وتأهيل ملاكاً على أسس علمية لتسنم المناصب في المطار.

ان خروج المطار عن سلطة وزارة النقل والطيران المدني امر خطير، فمجلس ادارة المطار الحزبي يتصرف وكأن المطار بما فيه ملكية مطلقة، فهو يرفع اسعار الوقود من دون موافقة الوزارة، ويبتز شركات الطيران من غير ادراك لخطورة ما اقدم عليه، والسلطة الاتحادية لا تمتلك سلطة على ادارته، فضلاً على ذلك قوى نفوذ تسرح وتمرح في المطار متجاوزة السلطات الادارية والامنية وتتدخل في اموره.

والاهم من ذلك يتهم البعض ان ادارة المطار لا تسلم الواردات الى خزينة المحافظة ولا يعرف احد هل هذا الاستثمار مجد اقتصادياً او لا.

الان، اثيرت المشكلة وتقتضي الضرورة والمصلحة الوطنية للحفاظ على الاموال العامة ان تفتح جميع الملفات الخاصة بالمطار من دون مراعاة لهذه الجهة السياسية او تلك، خصوصاً ان مجلس المحافظة طرح المطار كفرصة استثمارية مجدداً قبل ان تحسم المحاكم المشكلة السابقة مع الشركة المستثمرة وما هي نتيجة الحكم فيها.

ان مطار محمل بالمشاكل ،الاستثمار فيه يعتبر مجازفة، وربما لا يحقق الجدوى الاقتصادية، ومن المؤكد ستقدم عليه الشركات بثمن بخس، ولاسيما ان الاحزاب المتحاصصة بالمطار لا يردعها قانون.

ان الحكومة الاتحادية ملزمة بمد سلطتها وبسطها واعادة المطار اليها، وكف يد الاحزاب عن التدخل في ادارته، وان تهيئة المناخ المناسب للاستثمار يعطي افضل الفرص والشروط وبالتالي تعظيم الواردات وتقديم خدمات مقبولة للمسافرين.

ان الاحزاب الآن اختطفت المطار، وانتفعت منه، وهو مال عام يعود لشعبنا وليس لزعمائها وملاكاتها، فالمطلوب ايضاً محاسبة كل من انتفع من ذلك على حساب المصالح الوطنية.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ماجد زيدان الربيعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/10/12



كتابة تعليق لموضوع : ابسطوا السلطة على مطار النجف
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net