صفحة الكاتب : ابتسام ابراهيم

مشكلتهم مع الله
ابتسام ابراهيم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يحدثني اصدقائي - الذين اخرجوا من ديارهم بغير  حق – بين الحين و الاخر بمرارة وحقد على إخوتهم في الوطن لانهم لم يحموهم من شر المعربدين في الطرقات ظنا منهم  ان الذين سلبوهم اوطانهم الصغرى يستهدفونهم دون سواهم  أما اخوتهم فهم في عيش رغيد !

وحين اتسعت رقعة مَن نزحوا بسبب الاحداث الأخيرة زاد املي في انهم سيغيرون نظرتهم ويعرفون ان المجانين لا يريدونهم بالذات بل هم يبحثون عما يشبعون به جشعهم .. لكني  وجدتُ إصرار وتعنتاً من بعضهم  ولا اعرف من اين أتتهم فكرة ان السوء والأذى لم يقع إلا عليهم و ان من اجبروهم على ترك بيوتهم يرغبون في ادخالهم الى طريق الهدى والصواب ولا يعتقد احد انهم  ان فعلوا ذلك  سوف يتخلصون من الظلم , فالظلم غريزة بشرية تتكرر كل زمان وفي أي مكان وتحت مختلف التسميات وذرائع شتى.

النار التي نتحدث عنها اندلعت شرارتها في عام 2006 ومازالت تأكل وتأكل  ,  فقد نصب موقدوها مشانقهم في قلب بغداد و قلنا  وقتها  ان هذه المقصلة تستهدف المسلمين  اما اليوم  و خصوصا بعد احداث الموصل وما ناله اخوتنا النصارى  والايزيدية فقد صار واضحا لدينا ان هؤلاء لا يريدون ان يدخلوا أحداً في الاسلام او  يدفع جزية ليحمي نفسه وأسرته من القتل.

المشكلة يا اخوتي  اكبر من اخضاع اتباع الديانات الاخرى  لحكم فئة معينة فإذا كان المسلمون لم يسلموا على رؤوسهم من طمع المدافعين عن دين الله -وكأن الله  (جل وعلا) يحتاج الى عنترة ليدافع عنه- فكيف يتوقع اخوتنا في الوطن انهم سيكونون بمنأى عن اطماع هؤلاء؟

 لا تنتظروا ممن لم يفهموا من كلام الله سوى "دفع الجزية عن يد وهم صاغرون , أقتلوهم حيث ثقفتموهم، ان الدين عند الله الاسلام" واي اسلام ؟؟ الاسلام الذي يشبههم شكلا وفعلا فكل المسلمين عداهم كفار وخوارج وتناسوا "لا إكراه في الدين , ولكم دينكم لي ديني " ان يفرشوا لكم الارض ورداً..فالحجج الواهية هي للاستيلاء على البيوت والممتلكات وليسرقوا تعب الكادحين وشقائهم لعشرات السنين كي يتمددوا على الحرام ويعبدوا الله بعدها .

 لذلك وأنا على يقين مما اقول ,,لا اظنهم يعبدون الله الذي أعرفه او الذي يلتجأ اليه الناس لطلب الخلاص لان الإله الذي اقصد اله جبارٌ قوي لا يحتاج الى فتوات  تبطش بالناس كالفتوات التي عرفناها في روائع نجيب محفوظ.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ابتسام ابراهيم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/10/12



كتابة تعليق لموضوع : مشكلتهم مع الله
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net