صفحة الكاتب : علي وحيد العبودي

نهاية دكتاتور
علي وحيد العبودي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 هكذا انتهت وطويت صفحة من صفحات الانظمة الدكتاتورية, ليسدل الستار عن حقبة مريرة وعصيبة حكم فيها الدكتاتور معمر القذاقي ليبيا بيد من حديد لاكثر من اربعة عقود, ليكون ثالث الطغاة اللذين اطاحت بهم ثورات الربيع العربي بعد اضطرابات ومعارك استمرت لشهور طويلة في هذا البلد.
ورغم اختلاف القصص وسيناريوهات الاطاحة بهذه الدكتاتوريات, بقيت ارادة الشعوب العربية هي الاقوى في التعبير عن الظلم والحرمان لترمي بهولاء الحكام الى مزبلة التاريخ وترسم لهم نهايات مخزية وفاضحة توازي ما قترفوه من جرائم وافعال بحق شعوبهم.
نهاية القذافي تليق بطاغية، وصف شعبه بالجرذان واخذ يشتمهم ويهدد بهم ويطالب بمطاردتهم عندما اطلق جملته الشهيرة (بيت بيت, زنكة زنكة, فرد فرد). بل هاجم الشعبين التونسي والمصري بعد الاطاحة بالهارب بن علي وحسني مبارك, فراح يتحدى مشاعر الشعبين ويلقي عليهم المواعظ قائلاً (ان بن علي هو افضل من يحكم تونس).!! واخذ يلوم المصريين على بهذلة رئيسهم الذي قال عنه (انه يحبهم ويشحذ من اجلهم).!!
هذا المجنون يدافع عن انظمة لا يختلف عنها بشيء فهو استباح دماء شعبه مثلهم وهو من كمم الافواه وصادر حرية التعبير كحالهم. وترك خزائن بلاده مرتعاً لأولاده يعبثون في المال العام دون رقيب.
فما كان لشعبه الا ان ينتفض ويثأر لدماء الثوار من ابناء الشعب الليبي  ليسجل التاريخ ان يوم الخميس الموافق 20من شهر تشرين الاول  كان يوماً عظيماً ، تخلّص فيه أحد الشعوب العربية من أغلال الدكتاتورية وحكم الطغيان.
المفارقة الكبيرة في مقتل القذافي هي تلك التي سجلتها وسائل الإعلام خلال تغطيتها للخبر, ففي النشرات الرئيسة لبعض الفضائيات العربية استعمل وصف (الزعيم الليبي)، للإشارة إلى دكتاتور ليبيا.
 وسائل الاعلام هذه هي نفسها التي كانت تصف طاغية العصر صدام بالزعيم او الرئيس العراقي السابق بحجة الحيادية والمهنية دون مراعاة للشعوب وما وقع عليها من حيف وظلم خلال حكم هولاء الطغاة. واقول للاسف ما زالت بعض القنوات الفضائية تؤمن بأن القتلة والطغاة هم (زعماء).!                      
هي دعوة للقائمين على هذه القنوات الفضائية ان يراجعوا انفسهم ويتقوا الله في شعوب تنفست الديمقراطية بعد سنوات طويله من الحرمان..
alikhassaf_2006@yahoo.com

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي وحيد العبودي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/10/27



كتابة تعليق لموضوع : نهاية دكتاتور
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net