صفحة الكاتب : صلاح جبر

تاتشر والمالكي ...وما بينهما؟!
صلاح جبر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

(إنا كقائدة سياسية اعشق النقاش والجدل اعشق الاعتراضات إنا لااقبل أن يجلسوا أمامي كالتحف ويوافقوني على كل شي أقوله ليس لهذا السبب عينتهم وزراء ومستشارين ليس عملهم أن يكونوا تحفا صامته ولست إنا الذي يقبل أن يحيط نفسه بمجموعة أغبياء)هذه المقولة لسيدة بريطانيا الحديدية (ماركريت تاتشر) التي تصف بها بوضوح لايحتاج إلى تفسير صفات وزراءها ومستشاريها التي يجب أن يكونوا عليها ترى ماهي تلك المنظومة الفكرية والأخلاقية التي استطاعت أن تفرز تلك القوة الشخصية؟ التي لاتقبل أن يوافق من هم بكابينتها الوزارية على كل ما تقوله وتدعوهم إلى الجدل والنقاش وان لايأخذوا دور التحف الصامتة !أن سيرة تلك المرأة التي وصفها الجميع بالمرأة الحديدية ضربت أروع مثلا للقيادة الحديثة بسبب سياسة المواجهة والمكاشفة للوصول إلى الهدف الحقيقي للسلطة وهو خدمة الشعب وليس لمصلحة شخصية وفئوية ولذلك استحقت الخلود والذكر والاحترام واستطاعت ان تكتب لها سطرا في سفر التاريخ الذي لايداهن على حساب الحقيقة حتى لو نالوا منه كتبت التأريخ المأجورين الذين عجزوا عن حجب الحقيقة عن الناس ،ولو قارنا سيرة تلك المرأة بالمشهد السياسي العراقي بعد تغيير النظام عام (2003)وسلوكيات السياسيين تجاه الإحداث وتجاه بعضهم البعض لوجدنا بونا واسعا بين السيرتين على الرغم من تبجح سياسيينا بدعوات الأخلاق والديمقراطية التي يضعونها خلف ظهورهم عند التخيير بين مصلحة البلاد والعباد ومصالحهم الشخصية والحزبية !وخير دليل على مانطرحه خلاف المالكي والمطلك وخروج المالكي غاضبا من جلسة مجلس الوزراء ترى ماهي الرسالة التي يريد إيصالها القادة السياسيين إلى الرأي العام العراقي ؟وكيف تعامل الرأي العام مع هذا الخبر ؟الحقيقة التي تدمي القلب أن الشارع العراقي شعر بالأسى واللوعة وعض إصبعه الذي جاء بهؤلاء إلى سدة الحكم! واستطاع أن يشخص القادة الحقيقيين الذين سيعطي صوته لهم لإصلاح ما أفسده حزب الدعوة من ترسيخ مفهوم عجز الشيعة عن إمكانية الحكم بسبب سياسته الطائفية والفئوية التي أدار بها البلد منذ تغيير النظام عام (2003) فالبلد لايدار من طائفة واحدة ويجب أن يشترك الجميع بالقرار العراقي وله الحق أن يناقش القرارات التي تصدر ومناقشتها حتى نصل إلى نقاط مشتركة تحفظ لجميع العراقيين حقوقهم وكما يقول نابليون بونابرت :(على القائد أن لا يخاف من الذين يختلفون معه ولكنه عليه أن يخاف من الذين يختلفون معه وهم جبناء جدا كي يعلموه أنهم يختلفون معه


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صلاح جبر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/10/27



كتابة تعليق لموضوع : تاتشر والمالكي ...وما بينهما؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net