صفحة الكاتب : عباس ساجت الغزي

الأقلام رسل الحكمة
عباس ساجت الغزي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الحمد لله الذي أودع في الحروف أسرارا وحكم
رأس الحكمة مخافة الله سبحانه وتعالى والحكمة كلها قولك لا اله ألا الله محمد رسول الله ، فبها ينال الإنسان السعادة العظمى في الدنيا والآخرة  ، وقال الله سبحانه وتعالى {يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ }البقرة269
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " قلب ليس فيه من الحكمة شئ كبيت خراب ولا عامر له "
وقال الإمام علي بن أبي طالب (ع) " لاتنظر إلى من قال وانظر إلى ما قال ، المرء مخبوء تحت لسانه ، وقيمة كل امرئ ما يحسنه "
الحكمة فنون وأشرفها ماخطه القلم وما نطق به اللسان ، ولا علم اشرف من الحكمة وقال بعض الحكماء .. أنما يقبل الحكمة الألباب السالمة من شوائب الجهل ، الطاهرة من أدناس الشك ، فمؤتي الحكمة لاينزلها إلى على القلوب  الخالية لها لان بها تعظيم الخالق ، وتستنير لها القلوب من غشاوة الظلمة ومراقبة الفكر إلى الملكوت الأعلى فمن عظم الحكمة فقد ارشد إلى الهدى والى الباري تقدس اسمه ..
وقصص الحكمة كثيرة وكلها عبر ووصايا الحكماء كلها حكم وعبرة وخير دليل ذكر لقمان الحكيم في القران الكريم  {وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ }لقمان12
{وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ }لقمان13..
وجاء على لسان لقمان حكيم زمانه ( إن القلب ليحيا من الحكمة ، كما تحيا الأرض بوابل المطر ) فالحكمة شجرة في القلب وتثمر باللسان  ...
وهذه أحبتي بعض القصص المنقولة وفيها حكمة تنير العقول وتسر القلوب ...
نعـــــــل الملك ) )
 
 
يحكى أن ملكاً كان يحكم دولة واسعة جداً ..أراد هذا الملك يوما القيام برحلة برية طويلة
 
. وخلال عودته وجد أن أقدامه تورمت بسبب
 
المشي في الطرق الوعرة، فأصدر مرسوماً يقضي بتغطية كل
 
شوارع مدينته بالجلد ولكن احد مستشاريه أشار عليه برأي أفضل
 
وهو عمل قطعة جلد صغيرة تحت قدمي الملك فقط .
 
فكانت هذه بداية
 
نعل الأحذية.
 
 
إذا أردت أن تعيش سعيدا في العالم فلا تحاول
تغيير كل العالم 
بل أعمل التغيير في نفسك .
 
ومن ثم حاول تغيير العالم بأسره .
 
 
 
 
الإعلان والأعمى ) )
 
جلس رجل أعمى على إحدى عتبات عمارة واضعا ً قبعته بين قدميه وبجانبه لوحة مكتوب عليها:
 
' أنا أعمى أرجوكم ساعدوني '.
 
فمر رجل إعلانات بالأعمى ووقف ليرى أن قبعته لا تحوي سوى قروش قليلة فوضع المزيد فيها.
 
دون أن يستأذن الأعمى أخذ لوحته وكتب عليها عبارة أخرى وأعادها مكانها ومضى في طريقه.
 
لاحظ الأعمى أن قبعته قد امتلأت بالقروش والأوراق النقدية، فعرف أن شيئاً قد تغير وأدرك أن ما سمعه
 
من الكتابة هو ذلك التغيير فسأل أحد المارة عما هو مكتوب عليها فكانت الآتي :
 
' نحن في فصل الربيع لكنني لا أستطيع رؤية جماله' .
 
 
غير وسائلك عندما لا تسير الأمور كما يجب
 
 
 
 حكاية النسر ))
 
يُحكى أن نسراً كان يعيش في إحدى الجبال ويضع عشه على قمة إحدى الأشجار، وكان عش
 
النسر يحتوي على 4بيضات، ثم حدث أن هز زلزال عنيف الأرض فسقطت بيضة من عش النسر
 
وتدحرجت إلى أن استقرت في قن وتطوعت دجاجة كبيرة في السن للعناية بالبيضة إلى أن تفقس . وفي أحد الأيام فقست البيضة
 
وخرج منها نسر صغير جميل، ولكن هذا النسر بدأ يتربى على أنه دجاجة، وأصبح يعرف
 
أنه ليس إلا دجاجة، وفي أحد الأيام وفيما كان يلعب في ساحة قن الدجاج شاهد مجموعة
 
من النسور تحلق عالياً في السماء، تمنى هذا النسر لو يستطيع التحليق عالياً مثل هؤلاء النسور
 
لكنه قوبل بضحكات الاستهزاء من الدجاج قائلين له: ما أنت سوى دجاجة ولن تستطيع التحليق
 
عالياً مثل النسور، وبعدها توقف النسر عن حلم التحليق في الأعالي ، وآلمه اليأس ولم يلبث
 
أن مات بعد أن عاش حياة طويلة مثل الدجاج
 .
 
 
إنك إن ركنت إلى واقعك السلبي تصبح أسيراً وفقاً لما تؤمن به ، فإذا كنت نسراً وتحلم لكي
 
تحلق عالياً في سماء النجاح ، فتابع أحلامك ولا تستمع لكلمات الدجاج ( الخاذلين لطموحك ممن حولك !)
 
حيث أن القدرة والطاقة على تحقيق ذلك متواجدتين لديك بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى .
 
واعلم بأن نظرتك الشخصية لذاتك وطموحك هما اللذان يحددان نجاحك من فشلك !
 
لذا فاسع أن تصقل نفسك ، وأن ترفع من احترامك ونظرتك
 
لذاتك فهي السبيل 
لنجاحك ، ورافق من يقوي عزيمتك .
 
------------------------------------------
 
 
لو سقطت منك فردة حذاءك
 
.. واحدة فقط
 
.. أو مثلا ضاعت فردة حذاء
 
.. واحدة فقط ؟؟
 
مــــاذا ستفعل بالأخرى ؟
 
يُحكى أن غانـدي
 
كان يجري بسرعة للحاق بقطار 
... وقد بدأ القطار بالسير 
 
وعند صعوده القطار سقطت من قدمـه إحدى فردتي حذائه
 
فما كان منه إلا خلع الفردة الثانية
 
وبسرعة رماها بجوارالفردة الأولى على سكة القطار 
 
!!!... فتعجب أصدقاؤه فقال أحببت للفقير الذي يجد الحذاء أن يجد فردتين فيستطيع الإنتفاع بهما !... فلو وجد فردة واحدة فلن تفيده
 
! ولن أستفيد أنــا منها أيضا... نريـد أن نعلم انفسنا من هذا الدرس 
أنــه إذا فاتنــا شيء فقد يذهب إلى غيرنــا ويحمل له السعادة 
 
فــلـنــفــرح له
 
.. كم هو جميل أن نحول المحن التي تعترض حياتنا إلى منح وعطاء .... وننظر إلى القسم الممتلئ من الكأس
 
... وليس الفارغ منه
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عباس ساجت الغزي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/10/29



كتابة تعليق لموضوع : الأقلام رسل الحكمة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : العراقي من : العراق ، بعنوان : حكايات فيها عبر في 2010/10/30 .

الاخ الكاتب
نقلتم ما جادت به كتب التاريخ
لتعلمنا بعض العبر من هذه الحكايات التي تحاول بان تأصل ثقافة جديدة بعيدة عن التزمت والحسد للاخرين
ليفهم من يفهم




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net