صفحة الكاتب : عبد الخالق الفلاح

الحقوق والواجبات والادارة العقلانية
عبد الخالق الفلاح

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الإنسان هوعضو في مجتمعه ، متماسك مع الافراد بينهم تفاعل اجتماعي واهداف مشتركة وتربطهم بيئة جغرافية والاجتماعية واقتصادية ودينية ويحدد الافراد في ادوارهم الاجتماعية ومكانتهم ، ومرتبطون بمحيطهم، والعلاقة مع ما حولهم علاقة تفاعل بين طرفين، و وجوب التزام متبادل لهم و يطلق على الالتزامات التي عليهم مصطلح الواجبات، أي ما يجب عليهم تجاه الآخرين وهذه ليست بالمهمة السهلة و لا يصلح المجتمع إلا بأفراد تشبّعوا بروح الإيثار والإخلاص والتفاني ، ومن المحال أن يتشكل مجتمع سليم من أفراد أنانيين اصيبت أرواحهم بألف عاهة وعاهة .

كما يطلق على التزامات الآخرين المفترضة نحوه عنوان الحقوق، أي ما يستحقه منهم . ألحقوق هي حرية و مسؤولية يكفلها المجتمع و القانون و يلتزم بها ‫المواطنون. ولاشك ان حياة الشعوب معلقة بأساليب إدارتها وتنظيمها وقيادتها السياسية ، وللإدارة العقلانية للموارد والتنظيم الصالح للأفراد، كما أن السياسة العقلانية للمجتمعات تساعد على تنمية الثروة العامة وتشجع حس المبادرة لدى الأفراد، وبالعكس تعمل الإدارة الفاسدة على هدر الموارد وقتل المواهب وتهريب الكفاءات الحقيقية وتنمية الافراد على الثقافة الوصولية دون كفاءة حقيقية ، كما تعمد لقتل فكرة المواطنة التي تعني العضوية الكاملة والمتساوية في المجتمع ويشمل كافة أبناء الشعب الذين يعيشون فوق تراب الوطن سواسية بدون أدنى تمييز قائم على أي معايير تحكمية مثل الدين أو الجنس أو اللون أو المستوى الاقتصادي أو الانتماء السياسي والموقف الفكري لدى الأفراد.

‫تعريف الحقوق اصطلحا: ‫:ً ‫الحقوق لها معنيان أساسيان: ‫1- فهي اولاً مجموعة القواعد والنصوص ‫التشريعية التي تنظم على سبيل اللزام ،علئق الناس من ‫حيث الاشخاص والاموال.‫2- ثانيا تكون جمع حق بمعنى السلطة والمكنة المشروعة، أو بمعنى المطلب ‫الذي يجب لاحد على غيره.

‫اما الامثلة عن حقوق المواطن كما يلي:- ‫التعليم الجيد ‫• ‫رعاية صحية بكلفة مدروسة ‫• ‫العيش في بيئة سليمة ‫• ‫المشاركة في الحياة السياسية ‫• ‫حق الترشح و الانتخاب ‫•

‫تعريف المسؤولية:- هو ‫قيام الفرد بما هو مطلوب منه على أكمل وجه. اما المسؤولية بوجه عام هي الحالة التي يؤاخذ فيها الشخص عن عمل ‫أتاه .

الحقوق الفردية :- هي تلك التي يتمتع بها الفرد، و لا يجوز التهاون أو الاستخفاف بها أو إلغاؤها، والتي جسدت الجهود البشرية ، لإيقاف الظلم والمعاناة التي لحقت بالإنسان من أخيه الإنسان خلال الحروب والنزاعات، كما وتُعدّ الحقوق أبسط الأشياء التي يبحث عنها الإنسان أينما وجد؛ كحقّه في العيش بأمان في بلده ، حيث يجب أن يكفلها المجتمع والقانون للمواطن .

الحق والواجب وجهان لعملة واحدة فالمواطن له حقوق لكن عليه أيضا واجبات. أما الحقوق التي يجب أن توفرها الدولة للمواطن فهي معروفة ومن أهمها: حق الأمن والسلامة وهو يشكل الحرية الأساسية التي تكفل الحريات الأخرى. وحرية الرأي يجب أن تكون أيضا مكفولة وهذا الحق هو حق نسبي إلى حد ما. كما أن من حقوق المواطن أن تكفل له الدولة حق التعليم المجاني خصوصا في المرحلة الإلزامية وحق الرعاية الصحية وأن تكفل الدولة للمرأة حقوقها السياسية والاجتماعية . نفترض أن المواطن الذي يعرف حقوقه التي نص عليها الدستور ويطالب بها دائما يجب أن يعرف أيضا واجباته تجاه مجتمعه وتجاه وطنه؛ لأن هذه المعرفة مهمة جدا ويجب أن تكون عن قناعة تامة وإذا ما توصلنا إلى مرحلة يعرف فيها كل مواطن حقوقه وواجباته فإن مجتمعنا سيصل إلى درجة من الرقي يحسد عليها لأننا سنكون من خير الشعوب في هذه الأرض ويكون تعاملنا مع بعضنا البعض تعاملا حضاريا نابعا من قناعاتنا التي تعلمناها وآمنا بها. إن الجهل بالقانون لا يعفي المواطن من المسؤولية وهذه القاعدة متبعة في معظم دول العالم لذلك يجب أن تكون ثقافة القانون متاحة للجميع حتى لا تعم الجهالة بين الناس في هذا الحقل المعرفي الهام جدا.كما أن يتساهل الإنسان في الحقوق التي له ولا يطالب بها، وان يتجاهل ويسكت عن مصادر حقوقه على اساس الموقع والمسؤولية هذا خطأ لان الساكت عن الحق شيطان اخرس. حياة الانسان في مجتمعه يقتضي أن يتمتع بالحقوق التي له، وأن يؤدي الواجبات التي عليه، واذا ما حصل خلل في هذه المعادلة، فسيؤدي الى الاضطراب في حياة الفرد والمجتمع.

اما الواجبات الوطنية هي متعددة لكن من أهمها أن يكون انتماؤه للوطن انتماء حقيقيا وأن يترجم هذا الانتماء بالممارسة الفعلية وألا يحاول حل مشاكله بطرقه الخاصة بل يجب أن يلجأ إلى القانون لذلك يجب أن تنعكس ثقافتنا القانونية على تصرفاتنا اليومية لأن احترام القانون واجب على كل مواطن..ومن واجبات المواطن الصالح تجاه المجتمع والدولة ان يعرف المسؤولية: التي تعني ‫قيام الفرد بما هو مطلوب منه على أكمل وجه. و هي الحالة التي يؤاخذ فيها الشخص عن عمل ‫أتاه . وهذا العمل يفترض ان يكون قد إخل بالقاعدة , فإن كانت القاعدة قانونية فالخلل بها يستتبع مسؤولية قانونية يقابلها جزاء ‫حدده القانون أو عين شروطه. ‫من واجبي كمواطن أن ‫أدرس و أقوم بواجبي و‫أتعلم و‫أحترم حق غيري بالتعبير . ‫أعبر عن رأيي ‫، ‫أحترم قوانين السلامة العامة ‫أعيش في ظل ‫الموازنة بين الحقوق و الواجبات ،واعطاء حقوق المرأة يد ل على ما يمنح للمرأة والفتيات من مختلف العمار من حقوق وحريات في العالم ‫الحديث.

ولا يمكن أن تتحقق السلام والحرية والديموقراطية في أي مجتمع دون أن يعي مواطنوه مفهوم المواطنة بشقيها: واجبات وحقوق. واجبات تفرضها الدولة وتحميها بسياج من التشريعات العقابية التي تلزم المواطنين بأدائها، وهو أمر لا يشوبه أية شائبة. وواجبات أخرى يقوم بها المواطنون طواعية وهو أمر لا يجوز للحكومات أن تتدخل فيه لإلزام المواطنين بأدائه، وإنما هو دور يجب أن يسعى المواطنون لأدائه طواعية وبإدراك كامل لما يقوم به. وبدون هذا الدور تفقد المواطنة واحدة من أهم ركائز دعامتها الخاصة بالواجبات و يؤدي دون شك إلى فشل التجربة المختارة للعمل.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الخالق الفلاح
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/11/11



كتابة تعليق لموضوع : الحقوق والواجبات والادارة العقلانية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net