صفحة الكاتب : د . يوسف السعيدي

رويدك ايها القلم الحزين
د . يوسف السعيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ها هو قلمي مرة أخرى يشق دروبه عبر سطور الصفحات ..مهرولاً أمام فؤادي الذي يكابد أمراً مهولاً...وسويداء القلب اكتوت بنار شب لظاها ...ودموع

جرت دماً..مطرقة خجلاً وهي تنازع مع الروح حزناً ..مع هتاف من بقايا امة تنتحب لوعة..برحيل سيد الكونين..وخاتم الأنبياء والمرسلين..ذلك الرحيل الذي ابكى عيون الوحي ..وملائكة السماء وزمزم والصفا اخط بقلمي هذا حروف عبرتي ..وكلمات مهجتي ..وسطور مقلتي..وصفحات صرختي ...وأنا اخط بهذا اليراع المفجوع وقد ماج حبر الكتابة دما ارتمى على سطور الزمان ..واحرق حشاشات الفؤاد ..بالحسرات واللوعة ..مغالباً ضجج الورى ..وهاملات العيون ..التي تحدو ركبها آهات ..وأقدار ..تنعى رحيل المصطفى ابا الزهراء(ص) ...رويدك أيها القلم الحزين ..رويدك علي ..ها هو ناعي الموت جاءك ينعى ..يناجيه نشيج الأسى ..ويتبعه أنين قلبي المفجوع ..المختلط بلهاثي الجريح وأنفاسي ألمقطعه ..والوعتاه واحر قلباه...رحيلك سيدي أورى فؤادي وأجرى مني عصي الدمع..وسهام المنون اخفت عني شعاع البدر الرسالي وغطت فواجع البين المحيا المحمدي..والالق ألملكوتي ...أتراك يا قلمي قادرا على وصف ما جرى وما أصاب عترة الزهراء ؟؟ سيدي يا رسول الله انتحب عليك في هذه الدار وتلك الدار وقد أوريت قبساً لقابس آلاء الله ..ورحيلك أوقد أحشائي نيراناً وقلبي التهب بجمرة الحزن ..يكابد مع قلمي نداء الدموع إذ جار الدهر علينا في غمرات المصائب والرزايا ..الدهر الذي اقبل ينعى متعثراً يندب الرحيل الأخير ..يرقب قلمي الذي أحاطه الحزن وأسكته النحيب وغمره موج الأسى وارق الجفون ..واحرقته لهفة الوجد والفراق..مهلك علي أيها القلم المتهاوي في دروب الأحزان وأنت تحاول أن تغذ السير فوق سطور هذه الصفحات ..وأنا معك ...أنوح..بدمع ينزف...على مصاب آل الرسول (ص) ومع هذه السطور التي ساورتها المصيبة وظللتها الرزية...وتعكزت عليها هموم الكلمات ..أوشك أن ارفع صحائفي هذه اللحظات قبل أن يجف قلمي ...لوعة...وألما ً ..وحزناً...وإجلالا...وهيبة...لرحيلك يا أبا الحوراء الانسيه...وصلى الله عليك وسلم يوم ولدت ويوم رحلت إلى الرفيق الأعلى...ويوم تبعث حيا...والحمد لله رب العالمين.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . يوسف السعيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/11/16



كتابة تعليق لموضوع : رويدك ايها القلم الحزين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net