🔰هل بالإمكان أن يصلَ أحدٌ إلى كمال النبي محمد غير علي (ص ع) ؟
🔰وهل بالإمكان أن يعرفَ أحدٌ حقيقةَ النبي محمد غير علي (ص ع) ؟
برأيي المتواضع : لا يمكن !!!!
لماذا ؟
الجواب :
لأن الاستعدادات المودعةَ في نفس النبي (ص) ليكون أُسوةً غيرُ موجودة في مَنْ دونه ، فوصل (ص) بها إلى المنتهى ، وبما أنه (ص) قد وصل إلى منتهى الكمال الإمكاني ! فما دونه رتبةً وإدراكاً لا يمكن أن ينال معرفةَ مَن هو في منتهى الكمال ، وهذا هو معنى قوله (ص) : ياعلي ..... ولا يعرفني إلا الله وأنت .
فلو قيل : أليس هذا جبراً ؟
قلتُ : لا ..... لأن تلك الاستعدادات المودعة في نفس النبي (ص) لا تخرجه عن الاختيار إلى الجبر ، لأنها ليست علّةً تامةً للكمال ، بل هي مجرد مقتضٍ له يحتاج الوصول إلى نهاية الكمال الإمكاني إلى جهدٍ جهيد ، وقد بذله (ص) ، وإلى الامتناع عن كل ما يعوّق ذلك الوصول ، وقد امتنع عنه .
ولو قيل أيضاً : أليس هذا ظلماً ؟ حيث وضع الله الاستعدادات في نفس النبي (ص) بهذه الدرجة العظيمة ولم يضعْها في الآخرين ؟
الجواب : إن الخالق تعالى قد وضع في كل البشر استعداداتٍ نفسية وإدراكية يمكنهم فيها أن يفهموا ويُدكوا الحجّة وما يحتاجونه لكسب الفوز في الدّارَين ، وهذا مقتضى عدلِه - عز اسمُه - وأمّا مازاد على هذا المستوى من الاستعدادات النفسية والإدراكية فهو تفضُّلٌ منه على بعض عباده #لحكمة ، ولا يجب التساوي في التفضُّل .... فعلى الأستاذ أن يمنح لجميع طلابه مستوى من الإهتمام بما يمكّنهم من فَهم المادّة العلميّة ، ولا يقدح بعدلِه أن يتفضّل على بعضهم - لحكمةٍ ما - بإطائهِ دروساً للتقوية مثلاً .
ولما ذكرناه شواهد في القرآن الكريم وسنّة أهل البيت (ع) .
عظّمَ الله أجورنا وأجوركم بهذا المصاب الأليم .
أقل خدّام العقيدة
أبو تراب مولاي ... النجف الأشرف
ليلة استشهاد الحبيب المصطفى (ص)
١٤٣٩ هجرية .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat