صفحة الكاتب : عبد الحمزة سلمان النبهاني

صدى صمت الخصخصة
عبد الحمزة سلمان النبهاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  تهاوت بنا الآمال من حيث لا نحتسب, وهي تتكئ على عكازها البالي لتهاجر الأحلام معها هل هو حكم القدر؟ ما الذي إقترفناه ؟ لا نمتلك سوى دموع في الجفون تستعر.

أقحم شعبنا عام 1980 بحرب لا مبرر لها, أذاقت الآباء و الأمهات أشد الويلات, وكانوا يقتاتون على مفردات بطاقة التموين, رغم سوء المواد التي توزع, كالطحين والرز, لكنها ساعدت في رمق الحياة وإنتعاشها, لتنقذنا من جور التجار, واليوم هاجرت كثير من موادها سوى مادتين أو ثلاث أساسية, صمدت أمام تكهنات ومفاوضات من يعبث بمقدرات الشعب, الذي يعيش لحظة صمت, وذهول أمام العابثين.

تم سلب ونهب كثير من خيراتنا, لا نعلم أين ذهبت أموال الموازنات الإنفجارية للأعوام السابقة, ماذا إمتلك منها أبناء الشعب؟ شوارع متهالكة تنخرها الحفر, وتغوص في مياه المطر, والمدارس تعمها الفوضى, وتتزاحم التلاميذ والطلاب على مقاعد الدراسة, وقسم منها يفتقر لها, رواتب المعلمين والمدرسين يستمر بها التشذيب, والخصومات,  التي لا مبرر لها وتأثر على قوت عوائلهم, هذا بدل التشجيع لهم للإبداع, كذلك العلاج في المراكز الصحية, والمستشفيات فقد المجانية, وعدم توفير العلاجات المطلوبة.

يقارنون العراق في البلدان الغربية, لنقل ما يحصل فيها, وتنفيذ مشاريع مطابقة تم مشاهدتها في البلدان الأجنبية, وهم لا يحققون ما تقوم به حكومات تلك الشعوب الأخرى, لأن الجباية فيها تحقق رفاهية شعبهم , لا تذهب للأرصدة الخاصة, وفرص التعيين متوفرة للجميع, الأعمال لكسب العيش موجودة, تتحقق العدالة, هل نال شعبنا منها؟ والخريجين من حملة الشهادات تعمهم البطالة, تخطيط لأعداء الإنسانية لتجعلهم مشاريع للهجرة.

بلد كالعراق يدافع أبناؤه عنه, دمائهم الزكية تراق من أجل الكرامة والإنسانية, دفعنا ثمن الأرض غاليا, وتم القضاء على عصابات الكفر والإرهاب (داعش) وغيرها, بسواعد الأبطال, الذين يقاتلون ليس بطمع للمال أو مكاسب أخرى, بل هي حشود جهادية من أجل العقيدة والدين, وتم تحرير الأرض والإنتصار, وهذا النصر يزعج حيتان الفساد, والعملاء والفاشلين, جن جنونهم, بعد أن كادت فجوات كروشهم تتسع, التي إعتادت أن تحوي ما وجد أمامها, ينطبق الوصف عليهم كهنة معبد آمون .

يحاولون تشريع تكهنات جديدة, كي تستمر الدوامة التي نعيشها, وبدع جديدة, وإرباك للشارع, والرأي العام, لتحقيق أهدافهم التي من أجلها ينخرون العراق, لكي يبقى خاويا تحت أيديهم .

منها خصخصة الكهرباء التي أصبحت جزء من حياة الإنسان, ولا يمكن أن يستغني عنها, يقومون بخصخصتها, بعد ما تم هدر الأموال بأرقامها الخيالية, يعملون لإدخال شركات, كما تم خصخصة الإتصال, لكثير من الشركات, التي تقوم بالإحتيال, وإمتصاص أموال طائلة من أبناء الشعب, لأنه لا يستطيع الإستغناء عن الإتصال في إدارة شؤونه الخاصة والعامة, فإرتفاع أسعار الماء, والإتصال والكهرباء, يزيد من معاناة الشعب, ويؤثر على أرزاق الكاسبين والموظفين, التي باتت شحيحة, فعندما يستمر صمت المواطن, لتمرير الكثير من القرارات الربحية, التي تمتص حقه, سيدفع ثمنها غاليا, وليفيق من السبات .

     


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الحمزة سلمان النبهاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/11/25



كتابة تعليق لموضوع : صدى صمت الخصخصة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net