صفحة الكاتب : مير ئاكره يي

عيد الأضحى المبارك وإشكالية الأضاحي عند البعض !
مير ئاكره يي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يحلو للبعض السير في إتخاذ اللاموضوعية والإعوجاج واللجاج والمشاكسة ، أو اللامعقولية وعدم التهذيب والتشهير والشتم للآخر شيمة وسلوكا له . أو الهجوم وحب الصِدام والنقد الفاقد لآِلياته ومستلزماته العلمية والبحثية والتحقيقة . قبل أيام قرأت ماتسمى ب(مقالة ) نشرت في أحد المواقع الإلكترونية حول الأضحيات في عيد الأضحى المبارك ! . كاتب المقالة ، أو بالأحرى ماتسمى بالمقالة يفتقد لأِبسط المعايير النقدية المهذبة التي من المفترض أن يتقيّد بها المرء حين محاولته التطرق بأسلوب إعتراضي ونقدي حيال دين ، أو فلسفة ، أو ممارسة لأِتباعها . ان كاتب المقالة ، لمزيد من الأسى والأسف البالغين ساق الاسلام والمسلمين بما إرتضى لفكره السقيم ونفسه الأمّارة بالسوء صنوفا من البذاءات والدناءات من الكلام ، منها متهما المسلمين بالوحشية للأضحيات المليونية التي يقدمونها في عيد الأضحى ! . من سياقات المقالة تدل على ان كاتبها جاهل حتى شحمة أذنه بتأريخ الشعوب وعاداتها وتقاليدها وممارساتها الطقسية الدينية قبل الاسلام وبعده بأمد طويل . إذ أن الطقوس الدينية لبعض الشعوب في العالم كانت تتم بتقديم قرابين بشرية لإلههم المزعوم ، وضمن عادات مقرِفة وطقوس وحشية كاملة. ومن هؤلاء الشعوب المايا والأزدك، أو الأزتاك والبعض من الهنود الحمر في أمريكا وجنوبها وغيرها . لهذا فإن إحدى أهم الأهداف الانسانية والقيم الرفيعة لبعثة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام عموما ، وبعثة ابراهيم الخليل وفلسفة التضحية بإبنه إسماعيل خصوصا ، وبعثة خاتمهم سيدي رسول الله محمد هو وضع حد نهائي لمثل هذه الطقوس الوحشية والعادات اللاإنسانية .فتم تبليغهم عبر الأنبياء وأتباعهم المؤمنين انه بدلا من التضحية بإنسان من جنسهم وجب عليهم التحية بحيوان أحَلّ الله سبحانه والعقل الانساني الاستفادة من لحمه وشحمه ووبره ولبنه ! . ومن ناحية أخرى لو كان هذا الكُوَيْتِبْ مطّلعا على أوضاع الدول في العالم ، وبخاصة في الغرب على مستوى الأطعمة اللحمية التي تتناولها شعوبه في أيامهم لَمَا أوقع نفسه حهلا وحقدا وسُقما في مستنقع آسن لايليق إلاّ به وبأمثاله ، فمثلا ان شركة ( I B P )العملاقة المعروفة في ولاية تكساس ، مدينة أمريللو الأمريكية تنحر في أقل من أربع وعشرين ساعة أكثر من ثمانية آلاف ( 8000 ) بقرة . وأما مجزرة نورث داكوتا بأمريكا تذبح في عشرين ساعة عشرين ألفا من الماعز والخراف والأبقار والخنازير . وفي مجزرة ولاية لينكلن يتم ذبح أكثر من ثلاثين ألف خنزير في اليوم والليلة ، وفي الولايات الأمريكية الأخرى أمثالها وأكثر كثيرا . وان كان هذا الشخص متعاطفا الى هذا الحد مع الحيوانات ، فلماذا إذن ، لم يتطرق ولايتطرق الى ماذكرت !؟ وهل ان هذا الشخص لم يتناول ولايتناول اللحوم أبدا !؟ . حقا ان التردي ، في مثل هذا الشخص المثبور ، في القيم والاعتبارات ، وهكذا فإنه السقوط المدوي في أردأ المستنقعات الآسنة !!!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مير ئاكره يي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/11/08



كتابة تعليق لموضوع : عيد الأضحى المبارك وإشكالية الأضاحي عند البعض !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net