صفحة الكاتب : هيأة النزاهة

رئيس هيأة النزاهة: تطهير بيئة العراق الطاهرة من الفساد ستكون من أولويات المرحلة القادمة
هيأة النزاهة

الدكتور الياسريُّ: "من أخطر آثار الفساد إضعاف ثقة المواطن بالدولة" 

الياسريُّ: "إن من يسرق من المال العام هو خائنٌ للوطن والشعب"

الياسري يطالب بتكريم المساهمين في تحرير أرض الوطن والمُتميِّزين ليكون حافزاً لكلِّ نزيهٍ 

مفتش عام الدفاع: "النصر النهائيُّ على الإرهاب يُلهمنا القوَّة لتحقيق النصر على الفساد"


أكَّد رئيس هيأة النزاهة الدكتور حسن الياسريُّ أنَّ المرحلة التي تلت القضاء على الإرهاب يجب أن تكون مرحلة تطهير بيئة العراق الطاهرة من الفساد، مُبيِّناً أنَّ رجال قواتنا المُسلَّحة وأبطال الحشد الشعبيِّ قد أدَّوا ما عليهم من أمانةٍ وجاء الدور ليصطفَّ الجميع؛ من أجل دحر الفساد.
الدكتور الياسريُّ أشار، خلال كلمته في الاحتفاليَّة التي نظَّمها مكتب المُفتِّش العامِّ في وزارة الدفاع بمناسبة أسبوع النزاهة الوطنيِّ وحضرها السيِّد وزير الدفاع عرفان الحياليِّ، إلى أنَّ هذه المرحلة ينبغي أن تكون مرحلة تطهيربيئة العراق الطاهرة من الفساد، لافتاً إلى أنَّ الواجب الوطنيَّ والشرعيَّ والأخلاقيَّ يفرض ذلك على الجميع؛ لما للفساد من آثارٍ خطيرةٍ تُـفضي إلى تردِّي المستوى المعيشيِّ للمواطنين وتدَّني مستوى الخدمات المُـقدَّمة لهم، فضلاً عن تعطيل فرص الاستثمار وإعاقة عملية التنمية، مُشخِّصاً أخطر آثار الفساد بأنَّه يُضعِفُ ثقة المواطن بالدولة.
و دعا الجميع إلى تكريم المساهمين في تحرير أرض الوطن من براثن داعش الإرهابيِّ وجميع المُتميِّزين الوطنيِّين ليكون ذلك حافزاً قوياً ودافعاً لكلِّ نزيهٍ أمينٍ، وإعلاء شأنهم وتكريمهم بأيَّة وسيلةٍ كانت "وليكن القدح المُعلَّى لهم"، وحاثاً على التعاون مع الأجهزة الرقابيَّة؛ بغية الضرب على رؤوس المُفسدين بيدٍ من حديدٍ. 
رئيس هيأة النزاهة شدَّد على أنَّ مسؤوليَّة مكافحة الفساد تقع على عاتق الجميع كلٍّ حسب طاقته واختصاصه الذي رسمه القانون، مُبيِّناً أنَّ المواطن هو حجر الزاوية في هذه المسؤولية الأخلاقيَّة والوطنيَّة من خلال التحلِّي بسلوكيَّات النزاهة والابتعاد عن الفساد، حاضاً كلَّ مُؤسَّسات الدولة على ضرورة الشروع بمكافحة الفساد من داخلها ليأتي المساعد الآخر وهو الأجهزة الرقابيَّة التي تقف إلى جنب هذه الجهود، مُوضحاً أنَّ الأجهزة الرقابيَّة على مستوى العالم أجمع غير قادرةٍ وحدها على مكافحة الفساد دون وجود مساندةٍ قويَّةٍ من بقيَّة المُؤسَّسات.
ونبَّه الياسريُّ إلى أنَّ جهود مكافحة الفساد لن يُكتَبَ لها النجاح دون توفُّر الإرادة السياسيَّة الجدِّية الحقيقيَّة ووجود دعمٍ للأجهزة الرقابيَّة والقضائيَّة فضلاً عن القضاء الشجاع، مُبيِّناً أنَّ استئصال شأفة الفساد والمفسدين تحتاج إلى منظومةٍ قانونيَّةٍ متكاملةٍ ووسائل وآلياتٍ قانونيَّةٍ ومجتمعيَّةٍ، عاداً نبذ المحاصصة الحزبيَّة وإعمال مبدأ الكفاية والنزاهة والخبرة في تولية الوظائف العامَّة وتعديل المنظومة القانونيَّة المُنظِّمة لجرائم الفساد من أبرز الآليات القانونيَّة لمكافحة الفساد، داعياً في الوقت نفسه إلى إنشاء جهةٍ مركزيةٍ لمنح وإدارة العقود الحكوميَّة ودعم الأجهزة الرقابيَّة عموما وهيأة النزاهة ومكاتب المُفتِّشين العموميِّين خصوصاً وتوسيع صلاحيَّاتها.
رئيس هيأة النزاهة شدَّد على احترام قدسيَّة المال العامِّ، وعدم التجاوز عليه بأيَّة صيغةٍ، وضرورة الالتزام بالقيم الأصيلة القائمة على احترام النزاهة والأمانة والسلوك القويم، فضلاً عن الاهتمام بالجانب التربويِّ والتعليميِّ عبر نشر ثقافة النزاهة ونبذ سلوكيِّات الفساد، وضرورة تصدِّي رجال الدين وأرباب المنابر واضطلاعهم بمهمة التوعية بحرمة التجاوز على أموال الدولة؛ ليكونوا جزءاً من منظومة مكافحة الفساد.
الياسريَّ نبَّه إلى أنَّ الهيأة اختطَّت لنفسها آليات عملٍ جديدةً كان من أبرزها رفع الخطوط الحمر عن عملها، والتحقيق مع مسؤولين كبارٍ في سدَّة المسؤولية وإحالتهم إلى القضاء، ومتابعة الذمم الماليَّة للمسؤولين ومحاسبة بعضهم عند وجود كسبٍ غير مشروعٍ أو تضخُّمٍ في أموالهم، وحاسبت مسؤولين في أدقِّ التفاصيل المُتعلِّقة بأموالهم على وفق القانون، وعلى قدر اختصاصاتها المُحدَّدة بالقانون، وتمكَّنت الهيأة عبر إجراءاتها من الحفاظ على المال العامِّ وإيقاف هدر واسترداد أكثر من تريليونين ونصف التلرليون دينار خلال عام 2016، واستعادة وإيقاف هدر ما يقرب من تريليون دينارٍ خلال النصف الأول من عام 2017.
وأشار إلى عمل الهيأة في الجانب التحقيقيِّ الذي شهد تصاعداً ملحوظاً عبر الخطوات غير المسبوقة التي شرعت الهيأة بتبنِّيها من قبيل وضع استراتيجية عملٍ جديدةٍ في المجال التحقيقيِّ تمخَّض عن تأليفها الفرق الميدانيَّة التحقيقيَّة التدقيقيَّة والأخرى الجوَّالة السرِّيَّـة التفتيشيَّة آزره عمل الفرق الوقائيَّة ومكافحة الرشوة 20، ولم تقف الهيأة عند حدود هذا الجانب، بل نهضت بمسؤوليَّةٍ أخرى تتعلَّق بنشر قيم النزاهة والأمانة والسلوك القويم في أوساط المجتمع، من خلال العديد من الحملات التوعويَّة الإرشاديَّة، ومئات المؤتمرات والورش والندوات؛ " لأنَّنا نعتقد أنَّ النزاهة سلوكٌ ومنهجٌ وثقافةٌ ينبغي أن يتحلَّى بها الجميع وتُربَّى الأجيال على مبادئها".

وألقى السيِّد وزير الدفاع عرفان الحيالي كلمةً في الاحتفاليَّة أكَّد فيها أنَّ مكافحة الفساد تتمُّ بالأفعال لا بالأقوال، كما تستلزم إرادةً مجتمعيَّةً يسهم فيها جميع شرائح المجتمع، مؤكِّداً أنَّ الإنسان النزيه لا يمكن أن يكذب أويخون ويظلم أو أن تمتدَّ يداه للمال العامِّ، مُنبِّهاً إلى خطورة إعمام صفة الفساد على الجميع، "إذ ما زال الخير قائماً في البلد، وفيه أناسٌ يتَّصفون بالأمانة والكفاءة ينبغي تنميتها وتشجيعها" فيما أشاد بدور هيأة النزاهة والأجهزة الرقابيَّة الأخرى في تقليص مسالك الفساد، مُبدياً دعمه لعملها؛ بعدِّها " ذراع الدولة في إعلاء قيم الحقِّ والنزاهة".
بدوره، أكَّد المُفتِّش العامُّ لوزارة الدفاع القاضي رائد جوحي أنَّ تزامن الاحتفال بفعاليَّات أسبوع النزاهة الوطنيِّ مع قرب تحقيق النصر النهائيِّ على عصابات داعش أمرٌ يُلهم القوَّة والإصرار لتحقيق النصر على قوى الفساد التي لا تقلُّ خطورةً عن الإرهاب، مُبيِّناً أنَّ القضاء على الفساد لن يكون مُستحيلاً " كما كان يعتقد الكثيرون أنَّ دحر الإرهاب والقضاء عليه مُستحيلٌ". انتهى


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


هيأة النزاهة
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/11/27



كتابة تعليق لموضوع : رئيس هيأة النزاهة: تطهير بيئة العراق الطاهرة من الفساد ستكون من أولويات المرحلة القادمة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net