صفحة الكاتب : د . نبيل ياسين

هل اقترب موعد أن نقول للعراق: وداعا؟ (2 - 2)
د . نبيل ياسين

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

سياسيون .. طروكية..عابرو سبيل
وكنت نويت أن أتحدث عن الحالة المأساوية للمستشفيات العراقية، وعن الخوف الدائم للعراقيين من مراجعتها ولكني أجلت ذلك وآثرت أن اكتب عن الحالة المأساوية للسياسيين فهي سبب كل المآسي. فمن الواضح أن كثيرا من المسؤولين (طروكية) بالكاف الأعجمية. أي عابرو سبيل. ولذلك لا يهتمون، وقد سمعت كلمة طروكية لأول مرة من عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ماجد عبد الرضا في دمشق في مقهى لاتيرنا  في عام 1980. وكنت أنا في الواقع(طروكيا) مارا بسوريا الأسد في طريقي إلى بيروت المشتعلة آنذاك. والمناسبة هي أن عددا من مثقفي الحزب الشيوعي العراقي  واغلبهم فنانون كانوا قد طردوا من اليمن الديمقراطي(الجنوبي) بتحريض من قيادة الحزب هناك. ولما كانوا فارين من جحيم صدام،  فإنهم جاؤوا إلى سوريا وتوسطوني باعتباري مستقلا ولي صداقة طيبة مع الحزب. فعرضت الموضوع على (الرفيق) ماجد عبد الرضا الذي كان عضوا مهما في الجبهة الوطنية بين الشيوعيين والبعثيين، وكنت قد أوصلته في سيارتي في آذار 1979 إلى المطار بعد أن قرر الحزب إبعاده إلى موسكو(بحجة إيصال رسالة إلى السكرتير العام للحزب عزيز محمد) حتى لا ينهار وكان عندهم حق فقد قضينا الطريق ووراءنا دراجة امن بخارية نتجادل حول موضوع الجبهة الوطنية التي كانت تثير في نفس ماجد إدانة للحزب لأنه لم يوقف (التدهور) في العلاقات بين الحزبين البعث والشيوعي. وقد رأيت ماجد عبد الرضا آخر مرة في براغ بعد غزو الكويت بأسبوع وهو ينتظر مع جماعة من الشيوعيين، وبعضهم مبعد من الحزب، جوازات سفر وتذاكر سفر من السفارة العراقية في براغ للعودة إلى بغداد والتضامن مع صدام (ضد الامبريالية) وبعضهم اليوم يعتبر نفسه تيارا ديمقراطيا يريد أن يبني الديمقراطية في العراق. واعتقد انه حان الوقت ليكتب كل سياسي ومثقف ما يعرفه حتى لا ينخدع الشعب العراقي الذي أدركت انه يجهل الكثير جدا عن المعارضة التي كانت في الخارج. وهذا تاريخ لابد من تحليله فهو حتى الآن تاريخ محرم.
دعوني استرسل فبدون تصفية هذا التاريخ، وهو تاريخنا الشخصي لن نتقدم ولن نعرف بعضنا بعضا وسيظل الغموض يحيط بشخصياتنا وسيظل الوهم يقود اختياراتنا. واحد من جماعة عبد الرضا والمنتظرين تذكرة السفارة العراقية للعودة إلى بغداد للتضامن مع صدام ضد الامبريالية، جاء إلى بلاد الامبريالية لاجئا. في عام 1993 كنت ابحث عن سيارة متواضعة (التجارب الشخصية مهمة وتاريخ الصحابة وتاريخ العرب والمسلمين كله قضايا شخصية فهي تكشف كيف يفكر الساسة وكيف يخدمون أوطانهم ونريد منهم أن يضحوا من اجل شعبهم.) فنصحني احد الأصدقاء بسيارة تعود لهذا المواطن العراقي المناضل ضد الامبريالية واللاجئ إليها. اشتريت السيارة على ذمة القسم الذي أداه صاحبي هذا فاشتريتها بما يعادل ألف دولار(اتضح فيما بعد أن سعرها لا يستحق أكثر من 300 دولار) لكن القصة ليست هذه. فقد جاء بالسيارة وأوقفها أمام البناية التي اسكن فيها وسلمني المفاتيح وشكرته من كل قلبي ودعوته على قهوة وودعني وهو يحسدني على ثقتي العمياء بالناس. في اليوم التالي نزلت لأقود السيارة فاتضح انه بارع في الرياضيات والمقاييس فقد سقت اقل من مائة متر وتوقفت السيارة بسبب نفاد البنزين. (كيف قاس المسافة على كمية البنزين بهذه الدقة؟ لا ادري حتى اليوم.)
وحتى هذا ليس مهما. استخدمت السيارة أربعة أشهر. وذات صباح أركبت ولدي الصغير ذا الستة أعوام لأوصله إلى مدرسته. لاحظت بعد مسافة أن دراجتين بخاريتين للشرطة تسيران خلفي. هذا أمر طبيعي. لكن الدراجتين لم تتجاوزاني وظلتا تسيران ورائي وأنا أقود ببطء. ثم استدرت نحو الشارع الفرعي الذي تقع فيه المدرسة. هناك أوقفاني. أديا التحية بكل أدب ثم سألاني فيما إذا كانت السيارة تعود لي فقلت نعم. ثم سألاني سؤلا بدا لي غريبا: منذ متى وأنت تقود هذه السيارة؟ فقلت منذ أربعة أشهر تقريبا. هنا صعقت. قال لي احد الشرطيين: أنت تقود السيارة منذ أربعة أشهر وتعرض ابنك لخطر الموت. ثم شرحا لي أن السيارة (ملصوقة) ولما لم أكن عبقريا في الميكانيك أبديت دهشتي من موضوع لصق سيارة فشرحا لي أنها منقسمة قسمين في حادث ما ثم ألصقت وهي خطرة وقالا لي ما أدار رأسي: تصور انك تقود سيارتك هذه وبداخلها عائلتك بسرعة مائة كيلومتر على الطريق السريع ثم انفصلت السيارة فجأة، وذهب كل قسم في طريق فماذا يحدث؟
رجاني الشرطيان أن اصطحب ولدي إلى مدرسته مشيا على الأقدام. ولما عدت وجدت فريقا هندسيا كان فحص السيارة واقفل الإطارات حتى لا تستعمل وقال إلى: مقبرة السيارات. اتصلت بصديق دبر لي نقل السيارة بعد أن دفعت ما يعادل 80 دولارا لتذهب السيارة إلى المقبرة.
هذا سياسي يريد أن يقود العراق ويريد أن يكون تيارا ديمقراطيا حتى لا تكون هناك ديمقراطية في العراق. كيف يمكن أن نثق بسياسيين، منهم تجار سيارات مثل هذا لا يتورعون من اجل ألف دولار لا قيمة لها في العالم الأوروبي من تعريض عائلة من مواطنيهم إلى خطر الموت ثم يأتون ليبنوا ديمقراطية ولا يفسدون حين تكون أموال الدولة في أيديهم.هل هذه قضية شخصية أم تاريخ للنوع السياسي الذي يريد أن يحكم ويدير دولة؟

إنها قصتي وليست منقولة
عن احد حتى لا أصدقها.

إليكم مثلا آخر. وأريده صريحا ومن تجربتي لان العراقيين يحتاجون إلى تجاربنا وخبراتنا. كنت اعمل في جريدة طريق الشعب التي يصدرها الحزب الشيوعي بعد أن منعني صدام شخصيا في آذار عام1976 وزوجتي حامل في أيامها الأخيرة من العمل في ألف باء والكتابة في الصحف عام 1978 حدثت لي مشكلة مهنية مع احد (الرفاق) الشيوعيين بعد أن انتقل رفيقا من حزب البعث إلى (رفيق ) مهم جدا في الحزب الشيوعي. قدمت استقالتي من الجريدة وكان شرطي للعودة هو اعتذار هذا الرفيق علنا. جاءني للبيت صديقاي عبد الرزاق الصافي عضو المكتب السياسي وهو مناضل حقيقي بدليل انه بقي فقيرا حتى الآن، والشاعر المرحوم يوسف الصائغ. بعد كلام طويل طلبا أن اسحب استقالتي وأعود للعمل وستسوى الأمور. في اليوم التالي جاء زكي خيري الذي كان يعتبر الشخصية الثانية بعد السكرتير العام عزيز محمد.انفردنا في غرفة  مدير التحرير فخري كريم أو في غرفة رئيس التحرير عبد الرزاق الصافي المتجاورتين. لا أتذكر الآن في أية غرفة. طلب أن يتكلم أولا . فاحترمت طلبه وبدأت استمع.
وصل إلى نقطة أساسية يبرر فيها سلوك (الرفيق) المعني فصعقت لمثاليتي وما أزال الآن وبعد مرور أكثر من 33 سنة اصعق بسبب مثاليتي. قال: من أين يأتي الحزب بأعضائه. أجاب هو: من الشارع. أي أن الحزب هو مجموع سلوك الناس في الشارع. هنا اعترضت ولم ادعه يكمل قلت له ما اعرفه يا رفيق أبا يحيى هو أن الحزب يأتي بالناس من الشارع هذا صحيح. ولكن الحزب، على الأقل بالمفهوم اللينيني، نخبة مثقفة ومتعلمة وله برنامج وبالتالي يعلم أبناء الشارع كيف يكونوا ممثلين لشعبهم. لم يجد الكلام لكن الرفيق المعني جاء واعتذر وانتهى الموضوع. لكن جوهر المشكلة لم ينته.قلت له أنا سأضرب لك مثلا معكوسا فاستغرب. قلت له تعرف كاكه محمد سائق الجريدة. قال نعم، قلت الم يكن مهربا بين إيران والعراق. قال نعم وهو الذي اخترناه من المهربين لنقل مطبعة من حزب تودة في إيران إلى الحزب الشيوعي في العراق. قلت نعم اعرف ولذلك اضرب به مثلا. انظر إليه كيف تحول من مهرب، من خلال الحزب، إلى مناضل ويأكل لقمته من عمله العلني وهو طيب ويساعد الناس ويضحي من اجلهم. إذن الحزب يجب أن يحول الناس الذين يأتون إليه من  الشارع إلى نخبة واعية ومستعدة للتضحية وتحمل المسؤولية.
لا أريد أن أكون مثل كثير من سياسيينا ومثقفينا. يكتبون ذكرياتهم وأفكارهم ومواقفهم ويوصون بطبعها بعد موتهم حتى يبقوا على انتهازيتهم في الحياة..
هذا المثل مهم جدا اليوم حيث الأحزاب تتحول إلى مواقع للصوصية وإهمال المواطنين واحتقار الناس وخداعهم بينما الناس مثلي تتصور أن الثقة في محلها.

فلول.. في مصر وتونس والعراق

امسك فلول..  حملة مصرية لمنع فلول الحزب الوطني الذي كان يحكم مصر في عهد مبارك. يحق للمصريين مطاردة (بعثيي) حسني مبارك ولكن لايحق للعراقيين مطاردة بعثيي صدام. 185 ألف (وطني) مصري نشرت أسماؤهم لكي يتم تحذير المصريين من انتخابهم إذا وجدوا في قائمة سياسية. واغلب هؤلاء أعضاء في الحزب وربما لم يرتكبوا ما ارتكبته فلول البعث في الأجهزة الأمنية والمخابراتية والجيش الشعبي ودوائر الحكومة(لأنه لا توجد دولة في عهد صدام كما لا توجد دولة الآن). وفي تونس أسقطت مفوضية الانتخابات فوز أكثر من 7 نواب في قائمة العريضة الشعبية لأنهم من فلول زين العابدين بن علي ثم أسقطت القائمة كلها. إذا كنا نريد ديمقراطية فلابد للقانون أن يحكم الجميع. فهناك حق وهناك باطل، ولكن من أين تبقي السياسة والايديولوجيا في العراق مكانا للحق؟ فالعراق يخصص 50 مليار دولار لتطوير مطاراته. والمبلغ كبير جدا يوحي وكأن 30مليون عراقي سيسكنون في المطارات وينامون في الطائرات طول عمرهم. بينما لدينا أكثر من ثلاثة ملايين أرملة وأربعة ملايين يتيم وثمانية ملايين فقير وملايين العاطلين عن العمل من خريجي الجامعات وغيرهم. ولدينا شوارع محطمة وفساد سيجعل المواطن العراقي(يكفر) بالوطن ويدعو على النظام السياسي بالويل
والثبور، ويدعو إلى الله أن يقصم ظهر الأحزاب ويهدم قبة البرلمان ويتمنى أن يتنقل المسؤولون الكثيرون بالهليوكوبترات حتى لا يقطعوا الطرق ويهينوا المواطنين وتستعرض حماياتهم العضلات على الناس البسطاء.

المجد والخلود للفشل

اسمحوا لي أن اعلق على تشكيل مجلس وزراء رديف فهو موضوع يستحق التعليق والله على ما أقول شهيد: اعتقد أن طرفة الأسبوع كانت تشكيل مجلس وزراء رديف. والسبب أن هناك مبادئ لا يعرفها مجلس الوزراء الرديف هذا، أهمها نسبة الفشل أو النجاح. إذا كان الوزراء المشكلون لهذا المجلس من الوزراء الناجحين في نظام ناجح فمن حقهم أن يطرحوا أنفسهم مجلس وزراء بديل. ولكن إذا كانوا لم يفعلوا شيئا طوال مدة استيزارهم، فلماذا نعيدهم إلى صناعة فشل آخر. لقد انتهى العقل والمنطق من العراق.
والله على ما أقول شهيد.
الطبقة السياسية التي جاءت منذ 2003حتى الآن فاشلة باعتراف العراقيين ولا ينفع أنهم يأخذون رواتب ولا يكلفون الدولة مزيدا من الأموال فهم مكتفون والحمد لله، وهذه حسنة من حسناتهم. واذكر انه في عام 1998طلب مني قادة في المعارضة أن أعطيهم مشروع فضائية، فأعطيتهم المشروع وذهبوا إلى أمريكا وحصلوا على أموال ثم عادوا وعينوا ناسا أميين وجهلة وحرامية.
فاتصل بي شخص منهم وسألني عن شخص لبناني يريدون تعيينه مديرا لفضائية المعارضة العراقية، وهو يعمل(أعمال غير إعلامية طبعا)  مع الفرنسيين والأمريكان والطليان (الايطاليون) والخليجيين. فقلت انه طرد من ثلاث فضائيات بسبب لصوصيته فقال الشخص الذي اتصل بي وأصبح مسؤولا في النظام الجديد: هذا أحسن. فالحرامي الذي تعرفه أحسن من الشريف الذي لا تعرفه، فعينوه وسرقوا معه.
هذا مبدأ ساري المفعول اليوم مع الأسف. والعراقيون غير غافلين عنه.
هناك فضائع تعيد إنتاج نفسها من جديد. فالفاشل الذي تعرفه أحسن من الناجح الذي لا تعرفه.
يعني لا يكفي خراب واحد، وإنما إعادة إنتاج الخراب. لا اصدق حتى الآن قدرة كثير من العراقيين، أحزابا وأشخاصا، على تبني الفشل وإعادة إنتاجه. فإذا فشل مسؤول، أيا كانت درجته في وظيفته، فبعد سنة أو اقل أو أكثر يعاد إلى وظيفة أخرى. وهذا يحدث في الأحزاب أيضا، كأن سياسيينا يبحثون عن الفاشلين. أما الفاشلون فلم يصدقوا بالفرصة التي جاءتهم فلماذا لا يصرون على استعادتها. وهكذا لن يبقي للأجيال الجديدة أية فرصة فالوزير يريد أن يبقى مدى الحياة (مثل الرؤساء العرب) والنائب يريد أن يبقى مدى الحياة وهناك مسؤولون في البرلمان والحكومة تجاوز عمرهم الخامسة والسبعين وهم ينافسون ذوي العشرين عاما على الوظائف والمناصب.
وقد أعدنا استيزار وزراء تقلدوا الوزارة في مطلع الستينات واعدناهم إلى وزارات مجلس الحكم ووزارات الانتقالية والمؤقتة؟ ماهذا البلد حقا؟ الوزير في أوروبا يستوزر لدورة واحدة ومع السلامة نجح أو فشل ومن النادر أن يبقى وزيرا لدورتين.
ومن النائب الدكتور عبد الهادي الحكيم، نائب رئيس لجنة التعليم في البرلمان وصلني إيميل وهو بيان يحتج فيه الدكتور الحكيم على حذف آيات من كتب علمية مثل الفيزياء والأحياء. وأقول لهذا الصديق الوديع الذي أحبه: والله لو أبعدنا القرآن عن الزج به في صراعات ومنازعات لكان أفضل لنا وأفضل للقرآن العظيم، وأمامنا تجارب  من أمم مختلفة نجحت في زج كتبها المقدسة في الصراعات التي تظهر كل يوم سواء في العلم أو السياسة أو الاقتصاد. وأنا واثق أن الدكتور الحكيم يقرأ القرآن وتفيض روحانياته وهناك أكثر من هذا الموضوع ممكن أن تنشغل به لجنة التعليم في البرلمان.
واختتم على خطوات. الخطوة الأولى: أن شيئا ما وردني لا اعرف ماذا كان نكتة جديدة (فالعراقيون أصبحوا يجيدون تأليف النكات) والشيء يقول:
في أول صفحة بــ( الجـواز الأمريكي) مكتوب :[حامل هذا الجواز تحت حماية الولايات المتحدة الأمريكية فوق أي ارض وتحت أي سماء]
    وفي ( الجواز الكندي ): [ نحرك أسطولنا من أجلك ] وما زال يكتب بــ(الجواز العراقي): [ عند فقدان الجواز تدفع غرامة مالية]
وقبل أن اختتم أقول لكم. إن الأمريكيين قد يعودون خلال ستة أشهر. فقد ورطوا جميع الأحزاب في وضع لا تحسد عليه. وسيذهبون إلى الأمم المتحدة ويقولون: إن العراقيين غير قادرين على إدارة أوضاعهم وأنهم ينتهكون حقوق الإنسان ويعتقلون البعثيين دون إثباتات قانونية وان الطبقة السياسية غير قادرة على الحفاظ على البلاد وبالتالي لابد من تفويض من الأمم المتحدة للوصاية على العراق ورعاية شعبه.
واختار لكم من تراثنا وتاريخينا موضوعين. الأول أن رجلا سأل الحسن البصري: أمؤمن أنت؟ فقال : إن كنت تريد قول الله عز وجل (آمنا بالله وما انزل إلينا) فنعم. به نتناكح ونتوارث ونحقن الدماء. وان كنت تريد قول الله تعالى( إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم) فنسأل الله أن نكون منهم.
وأنا أسال الله أن يكون جميع سياسيينا بلا استثناء المؤمنين وغير المؤمنين من الذين وجلت قلوبهم حتى  يرحموا هذا الشعب المسكين الذي سلمهم أموره فسرقوه وظلموه.
واختار لكم الثانية وهي لما توفي النبي (ص) ارتفعت الناعية في مكة. فقال أبو قحافة: ماهذا؟ قالوا توفي رسول الله (ص) قال: خطب جلل، فمن الخليقة بعده؟ قالوا: ابنك أبو بكر، قال: أرضيت بذلك بنو أمية وبنو المغيرة؟ قالوا نعم. قال: سبحان الله، يعارضون النبوة ويسلمون الخلافة. إن هذا لأمر يراد.
لكني أريد أن أضيف موضوعا ثالثا كم التاريخ. فقد وقف رجل على قبر معاوية، فقال: لو أن الله لفظك خارج قبرك.. لنرى ماذا صنع الله لك، ولترى ابنك يزيد ماذا صنع بنا.؟


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . نبيل ياسين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/11/09



كتابة تعليق لموضوع : هل اقترب موعد أن نقول للعراق: وداعا؟ (2 - 2)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net