صفحة الكاتب : مهدي المولى

الاسلام دعوة انسانية حضارية
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

نعم الاسلام دعوة انسانية للقضاء على العشائرية واعرافها وشيوخها والقومية العنصرية وخلق مجتمع انساني  واحد   شعاره   انا ارسلناك رحمة للعالمين وهدفه بناء حياة حرة كريمة وانسان حر كريم
وكانت النواة  التي شكلت الخلية الاولى للاسلام  من كل اقوام العالم التي ضمت سلمان الفارسي وبلال الحبشي وصهيب الرومي واباذر العربي
حقا ان الاسلام ظهر  في زمن غير زمنه وفي مكان غير مكانه كما قال الامام الخميني     مما سهل لاعداء الحياة والانسان  لاعداء الله  والاسلام ولرسول الاسلام ان يخطفوه  ويسخروه لمصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية  اي انهم انزلوه الى مستواهم ولم يرتفعوا الى مستواه وهكذا جعلوا من قيمهم البالية الوحشية هي الاسلام وتحركوا بموجبها على اساس انها الاسلام
وهكذا تمكن اعداء الاسلام  من جعل الاسلام مطية  لتحقيق مآربهم ورغباتهم الخسيسة  وفي نفس الوقت  اعلنوا  حرب شعواء على الاسلام وقيمه الانسانية وكل من يتمسك ويلتزم بتلك القيم والمبادئ  الاسانية  فاصبحت الفئة الاسلامية بين ذبيح وشريد  وسجين  بأسم الاسلام
وهكذا تحول الاسلام من رحمة للعالمين الى شقاء للعالمين ومن القيم الانسانية الى القيم الوحشية
ومن اقامة العدل وازالة الظلم الى اقامة الظلم وازالة العدل ومن الدعوة الى العلم والحضارة الى الدعوة الى الجهل والوحشية
ومن العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة الى الامية فريضة على كل مسلم ومسلمة  
فكان الرسول مهتما بالعلم بالقراءة والكتابة بالقضاء على الامية حتى انه طلب من  كل اسير من اسرى بدر  يعلم عشرة من المسلمين القراءة والكتابة مقابل اطلاق سراحه  وهذه سابقة لم تحدث مثلها  لا من قبل ولا من بعد واكبر دليل على شغف واهتمام الرسول  بالعلم بالقراءة والكتابة بالقضاء على الامية
لكن اعداء الله والرسول والاسلام غيروا هذاالنهج  وقالوا الرسول امي ومن يتعلم القراءة والكتابة فهو كافر والكافر يقتل لانه خالف الرسول
الا ان الفئة الباغية غيرت وبدلت في قيم الاسلام وفرضت الجهل والامية حتى  صورت الاسلام دين الجهل والامية  والوحشية 
  واعتبرت الاسلام دين الجهل والامية واعتبرت العلم بدعة والعلماء كفرة  
واعتبرت الحضارة  كفر والحاد واعتبرت الوحشية وذبح البشر ونهب اموالهم جهاد   وكذبت على الرسول محمد وقالت قال الرسول ارسلت للذبح فاذبحوا
 وهكذا استمرت الفئة الباغية بقيادة ال سفيان في تشويه الاسلام والاساءة اليه حتى بعد تغيير اسمها الى الوهابيةالظلامية  بقيادة ال سعود
 وهكذا حلت الوهابية الظلامية  بقيادة ال سعود محل الفئة الباغية بقيادة ال سفيان فكانت شر خلف لشر سلف
فاذا كانت الفئة الباغية  بقيادة ال سفيان اعلنت الحرب على الله والاسلام والرسول محمد وعلى المسلمين باسم الاسلام فان الوهابية الظلامية بقيادة ال سعود اعلنت الحرب على الله والاسلام والرسول محمد وعلى المسلمين باسم اعداء الاسلام  حيث شنت حربا علنية ويشكل مكشوف لتهديم وتفجير المساجد والكنائس والمعابد  ومراقد الصالحين التي  يذكر فيها اسم الله وذبح كل من يذكر الله  وحرق كل المصاحب التي فيها اسم الله وهذا لم تفعله الفئة الباغية بقيادة ال سفيان
كما شنوا حملة ابادة ذبح المسلمين وغير المسلمين وخاصة الابرياء الذين يحبون الحياة ويحترمون الانسان   فكان شعارهم اذبحوا البشر دمروا الحياة هذه هي وصية ربنا ونبينا
لهذا استهدفوا كل تجمع للناس في المدارس في الاسواق في المناسبات الدينية والاجتماعية والوطنية في افراحهم في احزانهم وكلما قتلوا اكثر دمروا اكثر كلما  تقربوا اكثر الى ربهم ونبيهم
رغم كل هذه الجرائم والمفاسد وهذا الخراب والدمار الذي تقوم به المجموعات الارهابية الوهابية داعش القاعدة النصرة ومئات المنظمات الارهابية الوهابية شيوخ الازهر لا يجيزون تكفير داعش الوهابية ولا الرحم الذي انجبهم ال سعود
طبعا لا يجيزون تكفيرهم   لانهم يعيشون على هداياهم ومكرماتهم على الاموال التي تغدق عليهم
الذي يذبح اكثر من 300 مسلم مصري  برئ لا ذنب لهم سوى انهم يعبدون الله ويحرق المسجد الذين يصلون فيه ويحرق مئات المصاحف   شيوخ الازهر   يقولون لا يجوز تكفيره بل انهم يكفرون الذين يكفرون  الكلاب الوهابية
لا شك ان عدم تكفير الكلاب الوهابية ومن يدعمهم ويمولهم ال سعود فانهم دواعش  يشاركونهم في جرائمهم ووحشيتهم
لهذا على كل مسلم غيور على الاسلام على كل انسان حر ان يتوحدوا ويتصدوا لهذا الوباء الذي اسمه الارهاب الوهابي ومن ورائه ومن لا يكفره ويدعوا ويعمل لقبره وشيوخ الازهر في المقدمة
لانهم بعدم تكفيرهم يمنحونهم الشرعية والقوة والتشجيع ويدفعونهم الى ذبح الناس وتهديم الحياة
مهدي المولى


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/12/03



كتابة تعليق لموضوع : الاسلام دعوة انسانية حضارية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net