صفحة الكاتب : اسعد عبدالله عبدعلي

انتخابات الحكمة, لا جديد !
اسعد عبدالله عبدعلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

على مدار أسابيع طويلة عملت المكانة الإعلامية لتيار الحكمة, ممثلة بقناة الفرات والمواقع الخبرية وأقلام تيار الحكمة, للترويج لانتخاباتها الداخلية, باعتبارها "حدث كبير وغير مسبوق!" حسب أعلام تيار الحكمة, لانتخاب قيادة وهيئة سياسية جديدة, وشرعت الماكنة الإعلامية للحكمة للترويج على أن القادم سيكون للشباب وللوجوه الجديدة, وان ثوب الحكمة سيكون مختلفا, لكن عندما تابع المهتمون أسماء المرشحين للانتخابات أصابهم اليأس, فالنتيجة كانت معروفة للمتابعين قبل يوم 2 كانون الأول,وهو ما حصل لاحقا.

جرت الانتخابات بهالة إعلامية كبيرة, لتضخيم الحدث, وإيصال رسائل بان التيار موجود, بعد فترة من الخمول الإعلامي لتيار الحكمة.

● نتائج متوقعة

كما كان متوقعا فلم تفرز الانتخابات أسماء جديدة, ال 24 الفائزون بعضوية المكتب السياسي لتيار الحكمة, كلها من الأسماء التي كانت تحيط بعمار الحكيم أيام قيادته للمجلس الأعلى! حيث أفرزت الانتخابات نفس الشخوص المقربة من عمار الحكيم, والتي يراها الحكيم خير عون له في الفترة المقبلة, والخسارة كانت لكل الأسماء الجديدة والشبابية التي رشحت للتنافس, مما يثير الاستغراب فما جدوى التصريحات والحملة الإعلامية الصاخبة التي تدعي تمكين الشباب والوجوه الجديدة؟ أذا كان من البداية مقررا أن تكون كراسي المكتب السياسي محجوزة لنفس الوجوه؟

ونتساءل ما جدوى انتخابات لا تأتي بوجوه جديدة؟ هل هي فقط لإعطاء صبغة شرعية عن عضوية المكتب السياسي!؟

ثانيا: أشكال يدفعنا للتساؤل حول المصوتين بالانتخابات كيف فشلوا بالتغيير, وكيف تم أعادة انتخاب نفس الأسماء؟ فهل أن أعلام تيار الحكمة يغرد بواد والعمل السياسي الداخلي يسير بواد أخر؟ أم أن هنالك غاية كامنة للحملة الإعلامية.

الواضح أن لا جديد نتج عن الصخب الكبير الذي افتعله أعلام تيار الحكمة, بل هي نفسها الأسماء المقربة من الحكيم, تصعد لمراكز القرار في تيار الحكمة.

● ماذا ننتظر من تيار الحكمة؟

بعيد عن ما أفرزته انتخابات تيار الحكمة من شخوص, فنحن نطالب تيار الحكمة بان يلتزموا بمصالح العراقيين, ويكون لهم دور في التغيير نحو الأفضل, وفي أصلاح العملية السياسية الفاسدة, وان يرفضوا الاصطفاف مع الفاسدين فيبتعدوا عن التحالف مع رموز الفساد في الفترة السابقة, حتى أن خسروا مغانم السياسة, عندها فقط سنبارك لهم نهجهم.

أما أذا تحالف تيار الحكمة مع الشخصيات والكيانات الفاسدة, فهذا دليل على أنهم جزء من العملية السياسية الفاسدة في العراق, فالتصرفات المستقبلية هي التي ستحكم على تيار الحكمة.

● مطالب أهل العراق وتيار الحكمة

المواطن العراقي يعاني من مشاكل مزمنة تمثل مطالبه الأزلية, وهي ( السكن- البطالة- الصحة –التعليم- الخدمات), فان جعل تيار الحكمة كل همه لحل هذه الأزمات حلا حقيقيا, وليس مجرد بالونات إعلامية, فانه سيكسب رضا أهل العراق, ويكون الكل معه مهما كانت الشخوص التي تقوده, وسنبارك لهم جهودهم.

أما أن جعل من مطالب العراقيين بالونات إعلامية لكسب الأصوات, أو أن يتجاهلها تماما! ويصبح كلاخرين يبحث عن رضا الكيانات السياسية, وكيفية تقاسم الكعكة معهم, فانه سيخسر العراقيين, وكما قلنا تصرفات تيار الحكمة هي من ستحكم عليه.

عسى أن تنفع الإشارات والتذكير بالتصحيح, والانطلاق لتحقيق أحلام العراقيين.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اسعد عبدالله عبدعلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/12/04



كتابة تعليق لموضوع : انتخابات الحكمة, لا جديد !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net