صفحة الكاتب : مكتب د . همام حمودي

المجلس الأعلى يبارك للعراقيين انتصارهم ويشكر صناع النصر ويدعو لبدء معركة الفساد
مكتب د . همام حمودي

أصدر المجلس الأعلى الإسلامي العراقي اليوم الجمعة بياناً هنأ فيه أبناء الشعب العراقي بإعلان النصر النهائي على داعش، وقدم فيه الشكر لصناع النصر جميعاً، كما قدم التهاني بمناسبة خروج العراق من عقوبات البند السابع بقرار الأمم المتحدة المتزامن مع إعلان النصر، في نفس الوقت الذي دعا الحكومة والبرلمان والقوى السياسة ووسائل الإعلام والمواطنين بدء الاعداد لمعركة مواجهة الفساد بكل أشكاله باعتبار ذلك ضمانة حقيقية لأي انتصار واستحقاق طبيعي للشعب صانع الانتصار.
وفيمــا يلــي نــص البيـــان:

بيــان المجلس الأعلى الاسلامي العراقي بمناسبة يــوم الانتصــار
بسم الله الرحن الرحيم
يا أبناء شعبنا العراقي الأبي المجاهد الغيور..
لقد منّ الله تعالى على وطننا وشعبنا وأمتنا بنصر عظيم بتحرير كامل الأراضي العراقية من رجس عصابات داعش الإرهابية، وكنتم أنتم صناع هذا النصر بنفيركم لتلبية فتوى المرجعية العليا الرشيدة يوم كانت فلول الإرهاب تجتاح مدنكم وتقتل الأبرياء وتسبي النساء وتدمر بيوتكم ومعالمكم الحضارية.. فكنتم بغيرتكم على بلدكم وأهلكم ومقدساتكم، وبشجاعتكم، وثباتكم، وقوة إيمانكم، تسترخصون الدماء الزكية بقوافل من الشهداء والجرحى، لتردوا كيد الأعداء إلى نحورهم، وتلحقوا بهم هزائماً تأريخية شهد خلالها العالم كله لبطولاتكم وعزيمتكم وصلابة جبهتكم التي توحد في خنادقها العراقيون بكل أديانهم ومذاهبهم وقومياتهم وانتماءاتهم.. فكان الله خير الناصرين لكم..
هنيئاً لكم يوم إعلان الانتصار النهائي على داعش، وكل حواضنها ومن وقف ورائها من الحاقدين على العراق وشعبه ومقدساته.. هنيئاً لكم تثبيت سيادتكم وإعادة اعتباركم الوطني.. هنيئاً لكم العزة والكرامة والحرية التي كنتم بيارقها.. هنيئاً لكم وحدة صفوفكم ووعيكم الذي الذي أسقطتم به رهانات الفتن ومؤامرات تمزيق وحدتكم.. هنيئاً لكم روح الايثار والتضحية والمحبة والتآخي التي أعدتم بها للاسلام ألقه، ورسختم قيمه، وضربتم مثلاً أعلى للإنسانية السمحاء، ولإرادة الشعوب الحرة في الدفاع عن حقها في البقاء والحياة الكريمة.
إن المجلس الأعلى الإسلامي العراقي في هذا اليوم المبارك ليقف إجلالاً وإكباراً لمواقفكم وتضحياتكم يا أبناء شعب العراق العظيم.. شكراً لشعبنا ولقواته المسلحة بمختلف صنوفها وحشده الشعبي والعشائري والبيشمركة، وقيادته الوطنية الحكيمة.. وألف شكر للمرجعية العليا الرشيدة صاحبة الفتوى الجهادية الشجاعة التي كانت وستبقى صمام أمننا وراية وحدتنا وسلمنا الاجتماعي،، شكراً لأبناء المناطق الجنوبية الذين هبوا لنصرة أخوانهم في المحافظات الأخرى.. شكراً لشهدائنا الأبرار وجرحانا الذي طهروا أرض العراق بدمائهم الزكية.. وألف شكر لعوائلهم التي سيحفظ لها التاريخ والأجيال تضحياتها وفضلها في تحقيق انتصارنا التاريخي الكبير.. شكراً لكل المقاتلين لما سطروه من بطولات ملحمية أذهلوا بها العالم.. شكراً لمنابر الإعلام ومراكز الفكر والثقافة التي خاضت المعركة بمهنية وشرف وجدارة.. شكراً لأصحاب المواكب الحسينية والمؤسسات المدنية وأهل الخير الذين دعموا صمود المقاتلين وقدموا يد العون للنازحين وجسدوا روح التكافل الاجتماعي بأروع صوره.. شكراً لكل الدول الصديقة التي ساندتنا ودعمت معركتنا، وللشعوب الحرة التي ساندتنا بمشاعرها واقلامها ومواقفها، وتعاطفت مع شعبنا.
وفي نفس الوقت نهنيء شعبنا أيضاً بخروج العراق من عقوبات البند السابع بقرار أممي أصدرته الأمم المتحدة تزامناً مع يوم إعلان النصر، وهو نصر سياسي يضاف لنصرنا العسكري سيرفع عن العراق كاهل العقوبات التي تكبدها على أيدي النظام البعثي المقبور جراء ممارساته العدوانية الإجرامية، وسيعيد لوطننا مكانته الدولية ويفتح أمامه آفاقاً سياسية واقتصادية رحبة من شأنها الإسهام بقوة في إعادة بناء العراق وصنع غد أجياله المشرق.
وإننا في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي لننتهز المناسبة السعيدة لدعوة جميع القوى العراقية الوطنية لمزيد من التلاحم والتفاهم ونبذ الخلافات الجانبية، وبلورة مواقف مسؤولة تجاه مختلف القضايا العراقية، وتوحيد الجهود من أجل إعادة الاعمار وعودة النازحين الى مناطقهم، وإزالة كل الآثار التي خلفتها الحرب مع داعش، وفي مقدمتها الآثار الثقافية والنفسية، وعمل كل ما من شأنه حفظ النصر وترسيخ سلام دائم ، وعدالة للجميع تحت سقف الدستور العراقي.
وكما كان النصر استحقاقنا الطبيعي فإن الشعب صانع النصر يستحق الحياة الكريمة، وأن نبدأ جميعاً- حكومة وبرلمان وقوى سياسية ووسائل اعلام ومواطنين- الاعداد لمعركة مواجهة الفساد بكل أشكاله، فهو الضمانة الحقيقية لأي انتصار، وأي رهان على استقرار دائم للعراق.
بوركتم أيها العراقيون أينما كنتم، وبورك عطائكم  وتضحياتكم وايمانكم بنهجكم القويم، وثباتكم على سبيل أهل البيت عليهم السلام، والتفافكم حول مرج

عيتكم الحكيمة، وإرادتكم التي قهرتم بها التحديات... رحم الله الشهداء وتغمد أرواحهم بواسع جناته، ومنّ على جرحانا بالشفاء العاجل، وحفظ شعبنا من كل سوء وبلاء.. ولله الفضل والمنة، والحمد والثناء على نصره العظيم.

المجلس الأعلى الاسلامي العراقي 
10 كانون الأول 2017م


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مكتب د . همام حمودي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/12/11



كتابة تعليق لموضوع : المجلس الأعلى يبارك للعراقيين انتصارهم ويشكر صناع النصر ويدعو لبدء معركة الفساد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : اثير الخزاعي ، في 2017/12/12 .

الشيء الغريب أن كل الكتل السياسية والاحزاب تُنادي بمحاربة الفساد ؟!! وكأن الفاسدون يعيشون في كوكب آخر ونخشى من غزوهم للأرض . (وإذا قيل لهم:لا تفسدوا في الأرض , قالوا:إنما نحن مصلحون . ألا إنهم هم المفسدون , ولكن لا يشعرون). لا يشعرون لأن المفسد يرى ان كل ممارساته صحيحة .




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net