صفحة الكاتب : علي حسين الخباز

حكاية الراهب عبد المسيح في ولادة سيدنا محمد (ص)
علي حسين الخباز

بدا الأمر غريبا، لم نسمع من قبل أن شهباً ترجم مردة الشيطان..! رحت أسأل عن الراهب (شق)؛ ليحدثني عن هذه الظاهرة الغريبة، فشكى لي شلل يديه التي ما عادت قادرة على السحر، سألته:ـ هل عجفت خصوبة سحركم؟ أم هرمتْ فحولته؟ اجابني الكاهن شق:ـ لا أدري.. لا شيطان بمقدوره ان يسترق السمع مثلما كان؛ كي يأتينا بالأنباء.. شهب ترجم كل مردة هذا الكون..!!! لذلك استعنت بالمؤبذان وهو كاهن المجوس، فما كان يملك الا أضعاف ما املك انا من خوف..! رحت اتوسل الشياطين عساهم يعرفون كيف اختبأت العجائب، وإلا كيف نعيش والسحر اخرس، ولا كهانة تعيشنا بقية العمر، كيف يصير الكهنة خرسان..؟! حينها سألته: وأين الكاهن سطيح؟ ماذا يحدث؟ هل زعل هبل أم ماتت مناة، هل خفتم؟ اجابني الكاهن شق:ـ كيف لا نخاف ونحن نجهل ما يحدث، ويقال ان شهباً جامحة تطارد الشياطين.. نحنُ بلا نحنُ الآن..! ارتعب الكهان بل ارتعبت التيجان، كسرى ملك الفرس يستغيث بالملك النعمان، من خوفه لا يدري: هل ما يكابده مجرد وهم، فرجال الكهنوت يجهلون ما يجري، والرهبان مؤبذان المجوس وكسرى صار يرى العرش مجرد تابوت، وذبت لألتقي كسرى وأسأله :ـ هل خفت يا عظيم الفرس؟ :ـ ..!!! هل جبن ان اخشى من هذه الاشياء؟ اليس من حقي وانا كسرى ان اخشى انطفاء النار؟! منذ الف سنة لم تخبُ لحظة ابداً... منذ الف عام لم تتجرأ ريح لتدنو من وصيدها المقفول بالدخان..! :ـ وأنت يا كبير الرهبان سطيح ما الامر عندك؟ سطيح:ـ ليس عندي سوى ما تراه زرقاء اليمامة... زرقاء اليمن تقول: لقد منعت السماء صعود مردة الجن، فهبطوا هاربين من الشهب التي لاحقتهم، منهم من اغمي عليه ومنهم من مات.. وانا احذر الجميع، اذا كثرت التلاوة.. وظهر صاحب الهراوة.. وفاض وادي السماوة.. وخمدت نار فارس، فليس الشام لسطيح شاماً..! بعدها بأيام عرفت ان (شق وسطيح) ماتا عند اول بروق لأكتشف ان ثنايا وجودهما كان مجرد سراب بهلوان... وهذا الذي يحدث لا يمكن ان يكون إلا مخاض ولادة لربيع دائم.. ولادة خير يعم الجميع، وإذا بي اسمع سيدي الراهب المويهب ينادي ليعلم اهل قريش.. سيلد الليلة بينهم يتيم قريش هو.. هو نبي هذا الزمان سيدعو لشهادة ان لا اله الا الله فاتبعوه؛ كي لا تضيعوا بولادته، سترى امه نورا تضيء له قصور الشام. اسمه في التوراة احمد.. يحمده اهل السماء والأرض واسمه في الانجيل أحمد يحمده أهل السماء والارض.. واسمه في الفرقان محمد آمنوا به كي تسلموا هو دعوة ابراهيم وبشرى عيسى. والتقيت سيدي الراهب يوسف فقال لي: لا شيء غريب فكل ما حدث اليوم ذكرته كتبنا حيث وجدت فيها اذا ولد آخر الانبياء سيرجم البرق الشياطين، ويحجبون عن السماء فانظروا من سيلد الليلة، وفتشوا ستجدون في كتفه شامة النبوة، فهو بشارة موسى بن عمران . اسماعيل قبلت صلاته وباركتُ فيه وانميته لأنه سيلد في ذريته نبي اسمه محمد به يختم النبوة وسيخرج اثنا عشر اماما ملكا من نسله، وآمن به الملك سيف بن ذي يزن قبل مولده، وقابلت الراهب البحيراء الذي آمن به ودافع عنه وحينها ناديت بأعلى الصوت: أشهد ان لا اله الا الله.. وأن محمدا رسول الله..


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الخباز
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/12/20



كتابة تعليق لموضوع : حكاية الراهب عبد المسيح في ولادة سيدنا محمد (ص)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net