صفحة الكاتب : عمار جبار الكعبي

مضامين خطاب النصر  ثالثاً : عوائل الشهداء ورثة الانتصار !
عمار جبار الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ان لكل فقيد وريث، يرث ما ترك من أموال أو ممتلكات أو حتى الجاه والوجاهة والمكانة، لان الفقيد أو الشهيد ضحى بنفسه رغم حاجة عائلته له، ليتجسد فيه أسمى أشكال الإيثار والتضحية، لأجل قضية كان الوطن والمقدسات محورها، ليكون حقاً على الوطن وشعبه ان يضحي أيضاً بجزءاً من امواله واهتمامه بمن حفظ وجوده وعزه وشرفه، لتكون التضحية متبادلة، لان الوطن الذين لا يقدر تضحيات ابناءه، لن يجد من يضحي له، بعدما هانت عليه تضحيات من قبله ! .

أكدت المرجعية الدينية العليا في خطاب النصر، ان للشهيد حقين، أولهما يقع على عاتق مجتمعه ومن ضحى لأجلهم، لينتظر منهم ان يضحوا بجزءاً من وقتهم واموالهم وجهدهم، ليتم الاهتمام بعائلته واطفاله ومن تركهم خلفه، ليتجسد في المجتمع حالة التكافل الاجتماعي، بين من يضحي وبين من يرد الجميل لمن ضحى، وكلاً من مكانه سواء كان بالاهتمام المعنوي القائم على التقدير والتوقير والاحترام، أو من خلال تسهيل معاملات عوائلهم من قبل الموظفين من دون ان يطلب منهم ذلك، كجزء من رد الجميل، وهكذا الامر بالنسبة لتعليم اولاد الشهداء وغيره من انواع التكافل الاجتماعي .

الحق الثاني هو ما يقع على السلطات التنفيذية والتشريعية، فإما التنفيذية وما يقع على عاتقها من مهام وتعليمات وتسهيلات، تقدمها لعوائل الشهداء كيفما وباي شكل كانت، لان الغاية هي إشعار عوائل الشهداء بان دماء وتضحيات ابناءهم مقدرة ولَم تذهب سدى لأجل من لا يعرف قيمتها، ليكون الثقل الأكبر على عاتق السلطة التشريعية، من خلال التشريعات والقوانين ومتابعة كل ما يرتبط بحقوق المُضحين وعوائلهم، ليكون ذلك منطلقاً لإعادة النظر في الكثير من بنود الموازنة السنوية، ليتم تقديم صرف الاستحقاقات والتسهيلات التي ترتبط بهذه الشريحة المهمة في المجتمع، ويتم تقديمها على غيرها من البنود التي قد تذهب الى الاهتمام بمن لم يحرك ساكناً تجاه وطنه في محنته، بل ان البعض حين اشتد وطيس المعارك كان متعاطفاً مع الإرهابيين ليضمن له وجود في حال سيطرتهم، بينما يتنعم بعد القضاء عليهم بما حفظه شهدائنا بدمائهم !.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عمار جبار الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/12/20



كتابة تعليق لموضوع : مضامين خطاب النصر  ثالثاً : عوائل الشهداء ورثة الانتصار !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net