صفحة الكاتب : د . نبيل ياسين

دعوني اعبر هذا العالم
د . نبيل ياسين

1-1-2000
تدخل البشريةُ الفاً
وتدخل كهفا
فتسمع جازاً ، وتفتحُ كومبيوتراً
وترى العالمَ البربريَّ كما كانَ،
لاشئَ غيَّرَهُ
فالمحبة ُ نفسُ المحبةِ،
والحقدُ لم يتغير،
والصحفُ الوطنيةُ ، حيث تبشر بالغدِ ،
واللمعانِ الجميلِ لأحجية المجتمع المدنيِّ،
وتعددِ افكارنا
إنها واحدة
المقدسُ
هو نفسه
المسدسُ
والوثنُ البربريُّ الذي قدسته الفجيعةُ
والالمُ البشريُّ
والصرخاتُ التي اطلقتها الخليقةُ في عهدِ نوحٍ
وظلت تراود حزني، وحزنَ الذين قضوا شهداءَ،
لاشئَ اجملٌ من صرخةٍ في ظلامِ الزمانِ
وعمقِ المكانِ
ولاشئَ اجملُ من صورةِ الوردةِ الذابلة
في ثنايا كتابٍ قديم
الكتابُ الذي لم يجد قارئا
غير قارئ كفٍّ
وإمرأةٍ في سرير الملذاتِ
تدخلُ ضاحكةً في رواق الجحيمْ
1-1-2000

انعى لكم الاشياء
انعى الاشياء ولا ادفنها
انعى لكمُ بؤسي وخرابَ حياتي
لاني احيا معكم
انعى لكمُ الشعرَ فلا يقرؤه احدٌ
او يفهمه احدٌ
او يصبح دكانةَ عصبةِ اولاد
انعى لكمُ الانسانَ كنوع ينقرضُ
انعى الايامَ تصير هباءً
ومكررةً
او ارقاما في روزنامة
انعى القهوةَ لاتصنعها يدُ إمرأةٍ
(القهوة تأتي من ماكنةٍ في كوبٍ من ورقٍ تافه)
انعى سنواتِ الطيش
وسط الاعداءِ المكشوفين
او وسط الاعداء المستترين
انعى لكم الكتّابَ على بابِ الاحزاب
والشعراءَ على باب الدولة
ينتظرون التسويقَ بسوقِ الجملة
انعى لكم النقدَ جماليا
(النقدُ تحول نقدا)
ماذا انعى ايضا؟
الحاضرَ ؟( الماضي  ينعى الحاضرَ فالماضي سيد موقفنا )
انعى لكم الاشياءَ تبدل سحنَتَهاَ
وملامحَها
انعى لكم الليلَ ، تحول كابوسا
انعى لكم الحريةَ مثل السردينِ معلبةً في جمعياتِ حقوق الانسان
انعى لكمُ  القدرةَ في هذا الوقتِ على ان نصرخَ في صوتٍ واحد
انعى لكم ُ الوقتَ كجامع اسلابٍ في حربٍ طاحنة
انعى الحائطَ يخلو من رسم طباشيرِ الطلاب
انعى لكم المشطَ الخشبيَّ يمشط شعرَ امرأةٍ ذات مساء
انعى لكم الوردةَ يا بسةً في دفترِ عاشقة ٍ
واصابعُها تبحث عن حدِّ  الوردةِ بين الاوراق
انعى لكمُ التعزيةَ العلنيةَ تصبح في السِّر شماتةَ انذال
انعى لكم الوطن المتحول سطرا في الخطب الرنانة
انعى اغنيةً منسية
وصداها يتردد ُ
ا..يةا ..ي..ة1-4-2000

نشيدي الذي اعزفه بصمت

هذا نشيدي
عالياً متدفقاً
تهتزُّ من طربٍ اليه هداهدٌ
تأتي الى بلقيسَ تبلغها سلامي
هذا نشيدي
سومرياً،بابلياً
يلتقي النهران في ايقاعهِ
وعلى قوافيهِ توقّعُ زينبٌ كلماتِها
وتهزُّ عرشَ طفولتي
وكهولتي
وتمرُّ طيفاً في رؤيايَ ،
وكوكباً في خطبتي
وتمرُّ في لغتي فتشعل لي كلامي
هذا نشيدي
واقفاً في الريحِ والإعصارِ أنشدُهُ على قومي:
من الأيامِ
والأفلاكِ
والأشياءِ من تٌحَفٍ وأوراقٍ وحيطانٍ
وانشدُهُ على أهلي:
من الاحلامِ
والاوهامِ
والمُثُلِ القديمةِ
والمرايا
هذا نشيدي
سيدُ الخطبِ التي مرَّ الصدى فيها وضاعَفَها على الأسماعِ،
فاصطفَّ الملوكُ ليسمعوه
وانبرى الشُهداءُ في التاريخِ في أيدِيهم القرطاسُ
والقلمُ الالهيُّ المطعّمُ بالزمرَّدِ والشذى كي يكتبوه
هذا نشيدي
صرخةُ التاريخِ يُطلِقُها ضَحاياهُ
فيسمعها ضحايايَ الصغارُ صدىً
فتختلطُ الضحايا
بالضحايا
هذا نشيدي:مأتمُ الحربِ المكررةِ التي مرَّتْ كمأساةٍ وملهاةٍ عليَّ
فصرتُ العبها كثيرا
وصرتُ أعودُ للميدانِ فيها أجمعُ الجثثَ المكدَّسةَ التي خَرَجَتْ من الموتِ القديم ِلموتِها المشتقِّ من وردٍ وأشعارٍ ومن صَدَفِ البحارِ ومِنْ
أنشودةِ المطرِ التي مرَّتْ على السيّابِ طيفاً بابلياً
ذاتَ يومٍ في العراقِ الجائعِ المقتولِ
فاهتزَّ العراقُ ومات سيّابٌ جديدٌ تحتَ نخلتِهِ
ومرَّ فوقَ ترابِه ربٌّ،أخيرا
هذا نشيدي
صاعداً طُرُقاً محطمةً
وأجيالاً
يمرُّ على المتاهةِ ثم يسقطُ في دُجايْ
رتّبتُ أحلامي كقاموسٍ، فشعَّ النورُ من حُلُمِ الطفولةِ
حيثُ طرتُ على السطوحِ
تحفُّ بي شُهُبُ الطبيعةِ
والمواكبُ تحمل الشهداءَ فوقَ خيولِهِم
والكاهناتُ ينُحنَ في وَلَهٍ على الموتى
ويقطفنَ الشعاعَ من الزمانِ
لكي أرى ظلَّ القيامةِ في خطايْ
وأرى العراقَ يخبُّ فوق حصانهِ
وأراهُ ينزلُ في دمي كالمسبرِّ اليدوىِّ
ينزلُ،ثم ينزلُ في دخاني مثلَ مركبةٍ من الماضي
فامنحُه الكلامْ
وأمدُّ اغطيتي على قدميهِ،
أخلطهُ بفوضايَ العظيمةِ
ثم أٌسمِعَهُ ضجيجي في اصطدامي بالكواكبِ والزمانِ السرمديِّ
أمدُّ أَجنِحتي ليصعدَ كي يراني
فوق معراجي الى حتفي
ويرسمني على ريشِ الحمامْ
هذا نشيدي
حلمُ إمرأةٍ من الزمنِ السحيقِ الى الغدِ المطويِّ مثل لفافةٍ للتبغ
هذا نشيدُ القبراتْ
ونشيدُ رفٍّ من عصافيرِ الحقولْ
هذا نشيد الله في فقرائهِ
ونشيدُهُ لقرى الخليقةْ
هذا نشيدُ الكاهناتْ
وهنّ ينثرنَ الندى ولفائفَ القدّاحِ فوق سريريَ الفضيِّ في ذاكَ الضحى
وأنا أمرُّ على المواكبِ في نشيدي
يانشيدي
يانشيدَ جنوديَ القتلى على كلِّ البلادْ
ويانشيدَ الجيلِ لا لغةٌ على شفتيهْ
يانشيدي
يانشيدَالجيلِ يسقطُ بين نهرينٍ من الأبديةِ السوداءْ
يانشيدي في بلادِ اللهِ أنزل ماءَهاوجبالَها وسوادَها
وأنا امرُّ على الضفافِ وماتبقى من بلادِ اللهِ فوقَ الارضِ
أجمعُ من ضحاياها لُقىً في متحفِ التاريخِ
ياتاريخُ،يازمناً يكرّرُ نفسَه في لَعنةٍ
ويعيدُ تكرارَ المواقعِ والجراحْ
ويسنُّ في عبثٍ أسنَّتهُ
ويطرقُ مثلَ حدّادٍ سيوفاً كي يعيدَ وقائعَ الماضي ويمنحَهاالضحايا
والصفاتِ ويرسمَ القطعاتِ،ميمنةً وميسرةً وقلباً، ثم تندلعُ الحروبُ
وتنقلُها الفضائيّاتُ نقلاً كاملاً
وتشاهدُ الدنيا حريقاً هائلا لصناعةِ التاريخِ في النقل المباشرِ
يابلادي يابلادَ الله
علَّقتُ الفجيعةَ فوقَ جبهتَكِ العريضةِ
كالتميمةِ من شرورِ الناسْ
والوسواسْ
يابلادي
يابلادَ الناسْ.
لندن ايار/مايو2000

نفسك الإولى تشظت في مراياها

ماذا فعلتَ لكي ترى آثارَهمْ ورداً
ومنزلَهمْ طقوسا
ياواحداً في واحدٍ
تبقى وحيداً
نفسُكَ الأولى تشظّتْ في مراياها
ومرتْ في بلادٍ
في زمانٍ
في رؤىً
في منتهى الأفكارِ والأحلامِ والأوهامِ
فانحلّتْ الى روحٍ وشعّتْ في معارجِها نفوسا
هل تُراكَ أضَعتَ  آثارَ القوافلِ
فآنحرفتَ الى الشمالِ
وأنتَ وحدكَ، ياآبنَ امّكَ
أُمُكَ الأخرى الطبيعةُ
أصدقاؤكَ عصبةُ الأسلافِ في مرقاتِهم
وظواهرُ الكونِ الفريدةُ
كالولادةِ والرحيلِ
ولقى الجنودِ الميتينَ إذْ استراحوا في الخنادقِ والضفاف
ووقعُ آثارِ الضحايا كتانشيدْ
مَنْ آنتَ؟
وحدَكَ ، والمدينةُ وحدَها
والكونُ يرقدُ فوق مصطبةِ الإلهِ
ؤأنا امرُّ على الطريق
كضجيجِ جيشٍ فاتحٍ
سيفي اعلّقهُ على خَصرِ الرياحِ لأنني حُلُمٌ
وأحلمُ انني حُلُمٌ يمرُّ على البتولِ
ليوقظَ الكونَ الوحيدَ
ويوقظَ الأزهارَ في فردوسِها
ويبلّلُ الأحجارَ بالرؤيا
ويسألني: اردتَ ، فنِلتَ، هل اكتفيتَ ، وماتريدْ
لاشئ
إذا استطعتَ أن تجدَ الطفولةَ في اللُقى، أعِدِ الطفولةَ لي
وخذْ ناياً وغنِّ مقامَكَ الكونيَّ واللاميَّ
غنِّ صَباً،
نهاونداً،
بياتا،
دَعْ صهيلي صاعداً فوق المقامِ وفوقَ تاجِ المُلكْ
خُذني للبتولِ ودَعْ اصابعَها تٌسرِّحُ شعريَ المبتلْ
خذني للبتولِ
أعدني صوبَ ذاكَ البيتِ حيثُ اللهُ حصّنَهُ بأزهاري وأُمي
واصطفى لي بهجتي في وردةِ الصبحِ التي
مالَتْ بثُقلِ الطّلْ
نهاية2000ً

امل القانطين

ساقطون ، لا محالة، في اليأس
اصغرنا سوف يهرمُ  بعد العشية
والكهول كاحصنة تركت خارج سور المدينة
بانتظار النهاية
يا امل القانطين تعال الى سلمي نصعد الدرجات الاخيرة لليأس
يا امل القانطين تعال لنصعد سلم اسوارنا الحجرية
ونمد البصر
للنهاية ، حيث البلاد مكدسة كالجثث
للنهاية حيث البلاد بلا حجر للحدود
وحيث الجنود
ساقطون على طرق المتصوفة العابرين
تعال لنصعد سلم احزاننا
ونمد البصر
لاضرحة الشعراء الذين قضوا في المنافي
ساقطون لا محالة في ملكوت بعيد عن الارض
في هلكوت حفرناه وفق الخرائط
وفق البيانات
وهندسة الموت
ساقطون لا محالة في جبروت الكلام المنمق
لا نرى ابعد من ذلك المشهد  البربري الذي رسمته الخرائط في الارض
والذي رسمته  الاناشيد في الذاكرة
ساقطون لا محالة في كلمات لها رنة الدرهم الذهبي
لا نرى ابعد من مشهد الشعراء على الباب ينتظرون الخِلَعْ
ساقطون على موتنا في الحياة اذا استأثر الصمت والخوف بالوقت
ياوقت هل تستريح قليلا لننظر ماذا جرى
لا تقف مرتين:
مرة داميا واخرى بثوب المهرج،
ياوقت هل نستريح قليلا
ونطوي الزمان  كسجادة للصلاة
ونركنه في كساد السلع
ايه ، ياوقت ، ماذا جرى
وانت الذي تستعيد الوقائع مثل الوصية
صرنا كهولا، كاحصنة تركت خارج سور المدينة
ياوقت ، ياقوس خيبتنا
وياوقت يا راية في الخنادق
هل ماتزال تمر صفيرا خلال ثقوب الخوذ
وصدى في جبهات القتال التي  سكتت
ونواحا  وحيدا لقتلى بلا  اوسمة
ويا وقت هل انت ذاك الذي كان في اور او بابل ثم جاء الى كربلاء ومر على مدن الرافدين
ومشى في شوارع بغداد  ثم اختفى في العواصم ،
ياوقت ، يا اخذا في الضمور كشمس مغيب
ساقطون
لا محالة
في لجة من خليط الكلام
2001

الطريق الى سومابل *

متى استيقظ النخل قبل الحروب
ومتى جاءني النهرُ يحملُ قتلاه مختلطينْ
بالطحالبِ والطين ْ
ورائحة السمكِ المتسممِ عند الضفافْ
لماذا ارى في المساءْ
النساءْ
على ضفةِ النهرِ مجتمعاتْ
يحدّقنَ في الموجِ يحملنَ آساً واوراق سدرٍ
ومنتظراتْ
ومنتصباتْ
كجمعِ تماثيل سوداءَ ،
هذي بلادي
وههمُ اهلي
وليس لديَّ سوى حكمةٍ
وسؤالٍ أخيرْ:
لماذا بقيتُ وحيداً
متى نام اهلي قبيل الحروبْ
ومتى استيقظوا في الدويّْ
ومن قال ان القيامة َ قامتْ
وان الحياة استمرتْ
وان النذالة قامتْ كروحٍ تطوّفُ بين النيامْ
متى نهض الليلُ من نومهِ
ومتى هبط الضوء في ملكوت الظلامْ

في الطريق الى الأبدية ِصادفتُ تلك البلاد
وتشرّدتُ بحثاً عن الأرضِ في الأرضِ ،
او نخلةٍ في الطريقِ الى بيتِ اهلي
فجاءت بها الريحُ مقطوعةً
والبلادُ مهدّمةٌ
مثل ذاكرةِ الميْتْ
كل الذي تركتهُ الحروبُ سياجٌ من الآسِ او شجر الليفِ تعلو عليه الزهورُ
الزهورُ التي تعكسُ الشمسُ في لونها الحزنَ والصمتَ،
تلك المشاهدُ قاومتِ الحربَ ،
واختبأتْ في رفوفِ الطفولة
في الطريقِ الطويلِ ،
الطويلِ الى البيتِ
قبرةٌ في الرمالِ
سنونو على شرفةٍ في الطفولةِ
افعى على حائطٍ
وهلالٌ على قبةٍ
ومأذنةٌ في انعطافِ الطريقِ الى آخر السوقِ
شوكٌ يغطي رصيف المحطة
والعرباتُ محمّلةٌ باللزوجةِ والدمِ المتيبّسِ والحشراتْ
والمحطةُ ساعتها دون وقتْ
كأن الزمانَ تجمّدَ والارضُ ساكنةٌ
والمدينةُ من نُصُبٍ حجرية
ولاصوتَ فيها
ولا احداً يتنفسُ
والريحُ تكنسُ بعضَ القمامةِ من علبٍ بشرية
صوتُ نائحةٍ مفردٌ من مكانٍ بعيد
يترددُ بين التماثيلِ
تصحبهُ جوقةُ الريحِ والعلبِ البشريةِ
والارضُ تفرزُ مايشبهُ القيحَ لوناً ورائحةً
والقوارضُ تطلعُ من فوهةٍ وشقوق
تملأ الرُحُباتِ الصغيرةَ بين التماثيلِ ،
اين الرقى والتعاويذُ والملائكةُ الموكلون بطردِ الذنوبْ
واين الطريقُ
الى بلدٍ
انهكته الحروبْ
2000
* تركيب منحوت من كلمتي سومر وبابل يشير الى المدينة العراقية وربما يشير الى بغداد في ذهني

الماضي هناك

يا ابتي
عدت اليك اليوم لاكتب ثانية عن ايامي
حدثني
هل ترقد في البرية ميتا ام قمت لتنشر في الفردوس  كتابي عن اوهامي
او احلامي
اما اني..
فاحاول لملمة الايام على رف المنفى
منتظرا ان تحدث معجزة
واعود الى بيتي
طال غيابك ام طال غيابي؟
من منا الحيّ ومن منا  الميت ،
لا ادري
مازلت  اعدّ الكلمات واصنع طينا ورقيما لكتابي
شبحي يهجرني احيانا
فاحس الوحدة قاتلة
تعصر افئدتي .. وفؤادي واحد
لو كنت ملكت فؤادا آخر
كنت اتيت اليك لاصبح كهلا منتظرا موتي
او اصبح حفار قبور
او شاهد
يا ابتي
قل لي:
2002

كابوس آخر

ندى ايقظتني
على صوت حشرجة في الجوار
كان فجرا نديا، رهيبا بفتنته
وغريبا بصوت الكمان
وحشرجة الاحتظار
من هناك؟
سألت ُ ، فمارد صوتٌ
وزاد الرماديُّ في الافقِ،
خف الكمان
وتعالى نشيجٌ يرد في ذلك الصمت:مات النهار
بتولي التي ايقظتني
وانا نائم فوق كف الزمان
على حافة الكون
منتظرا ان اقوم مقام القيامة
ولكنني
رأيت الجحيم العميق وهوته
ورأيت الخليقة عارية تتلظى
ورأيت الاله الذي كان ينظر من عرشه نحو ارض بلا بشر صمتا وهو يطوي الزمان
ويسمع صوت الكمان
ندى ايقظتني على صوت عشتار في شارع الموكب الملكي
تنوح وهي تحمل سلة ورد القرنفل، والوردُ يفتح اوراقه للندى
ندى ايقظتني على صوت زينتها
وعلى ضوء فجر يشع على وجهها
ويعبرمرآتها
ويطوي المسافة بيني وبين الطفولة
ويرجع عبر الصدى
والمدى
حزمة من مُدى


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . نبيل ياسين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/11/14



كتابة تعليق لموضوع : دعوني اعبر هذا العالم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : سعيد الفتلاوي الطويرجاوي ، في 2011/11/16 .

وفقك الله دكتور
دام قلمك وسلمت اناملك




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net