أيّها العراقيون: هل تعرفون أوجب واجباتكم؟
عزيز الخزرجي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عزيز الخزرجي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يبدو أنّ ألحديث عن الوضع العام في العراق بات متشعباً و ملتوياً و مُحزناً .. و آلأكثر حزناً في المشهد العراقي هو: أن ألعراقيين كما العرب و للأسف لا يُعادون سوى الفكر و آلمفكرين خصوصاً ألسياسيين منهم و لهذا سوف تبقى الديكتاتورية حاكمة من أجل نهب المزيد من الرواتب و المخصصات و السفرات؛ فآلداعية و آلحامية و آلكردية و آلوطنية و آلقومجية - كالبعثية ؛ كلّها تدّعي ألأسلام و الوطنية و هم أبعد ما يكونوا عن الفكر و الأدب و الأخلاق و القيم و الصدق, و إستغربتُ على ذلك الدّاعية ألذي كان حتىّ الأمس ألقريب من أشرف خلق الله قي العراق و يتغنى بقصص و مواقف أهل البيت(ع) و المظلومين و الفقراء .. بات اليوم و كأنّه شبحٌ غريب مُحاط بعدّة أغلفة لا تفهم كيف تتعامل معهُ و على أي أساس أو دين أو خُلق!؟
ألعلماني كذلك .. ألقومجي كذلك .. ألوطني كذلك .. ألكردي كذلك .. و آلصدامي أتعس منهم جميعاً بلا رقيب!
لهذا أطلب من كلّ موظف عراقي شريف فقط – و لا شغل لي مع غير الشرفاء - يعمل ضمن هيكلية النظام؛ أنْ يبصق بوجه كلّ وزير أو عضو أو مسؤول يمرّ من أمامه, أمّا الكاسب و آلعامل و آلسُوقي ألعراقي فعليه أن يرميهم بكلّ آلقاذورات ألتي تجمعت أمام محله أو منزله, لتكون عبرة للحكومة ألجديدة ألقادمة!
و إعلموا أنّ تغيير ألقوانين .. و آلعناوين .. و آلميادين .. و آلهيتاوين .. و آلبتاوين - لو حدث - لا يُجدي نفعاً .. و الرّواتب ألعالية للمسؤولين باقية كما هي و كما حدّدها ألملعون بريمر ألصهيوني.
و ليعلم ألجّميع بأنّ آلأمن و آلرّفاه و آلعدالة – حتى مقدمات العدالة – لا تقوم لها قائمة في العراق و لا في أيّ بلدٍ آخر؛ ما لم يصبح راتب ألرئيس أو الوزير أو عضو المجلس أو المدير العام فيه؛ إمّا أقلّ من راتب ألموظف ألعادي أو بمستواه؛ و إنّه لا خير في العراق ألجديد حتّى لو إستمرت أوضاعها على ما هي عليها آلآن لخمسة قرون أخرى, و تلك هي قاعدة ألتّغيير ألأساسيّة ألحقيقية لدرأ الفتنة و القضاء على الارهاب و الظلم و تحقيق العدالة و بآلتالي بناء هذا الوطن السليب ألدّامي لو أردنا .. و إنّ تطبيق تلك آلقاعدة هي من أهمّ ألواجبات على العراقيين, فبدونها حتى لو تظاهر آلحاكم – وزيراً كان ؛ أو رئيساً ؛ أو مديراً؛ أو جنرالاً – بأنّه نزل من السماء فأنّه كاذب إنتهازي منافق؛ و أنّه على خطى البعث حتّى لو أقسم بآليمين ثلاثاً, و السّلام
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat