صفحة الكاتب : حسن عبد الرزاق

تاكسي الفضائيات
حسن عبد الرزاق

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

وتاكسي الفضائيات ليس شخصا بعينه (وانما اكثر من شخص )  يطالعك  اينما توجه بك الريمونت كونترول .

حيث  تجده في كل فضائية  تؤجره ، جالسا قبالة المقدم  ، مرتديا ملابسا تنسجم مع توجهاته الحياتية ، زاخا على الاسماع  تحليلاته السياسية بلسان لايعرف الملل.

مامن مشكلة تطرح امامه الا  وناقشها وحللها وركبها ونبه على  الجانب الاسود فيها بقدرات الفيلسوف المستوعب لكل القضايا الكبرى والصغرى في العالم   :

(سياسية . اقتصادية . ثقافية . عقائدية .تاريخية . عرقية ........ )

انه  يتكلم بلباقة وانسيابية طارحا على الناس افكاره الفذة التي يرى فيها مركب النجاة الوحيد الذي ينقذ البلد من الخطر .

 ووفق قناعته الذاتية فأنه لايقل شأنا عن افلاطون وارسطو وشيشرون وبيكون وهوبز وروسو وميكافيلي وهيوم   ، وربما ، والله اعلم مافي الصدور ، قد  يرى بينه وبين نفسه انه فاقهم في التنظير السياسي وفي صياغة الشرائع والقوانين التي تجلب للناس تلك السعادة الضائعة مذ خلقوا .

هذا التاكسي المنتقد لكل حالة مهما حملت من ايجابيات ، والحامل حلولا تجعل منه (حلال مشاكل) بجداره ، وجدته بعد كثرة متابعة له ، لايختلف في تنظيراته عن رواد المقاهي الا بالصياغة اللغوية لكلامه ، فهومثلهم في (الذكاء الخارق ) يحل اعظم مشكلة خلال لحظات لاغير وهو يحتسي استكان الشاي او يدخن السيكارة او يطقطق في حباة مسبحته .

انه احد الكوارث الجديدة التي لاخلاص منها سوى الكف عن متابعة  الفضائيات الاخبارية والاتجاه نحو القنوات الفنية اوالرياضية تخلصا من القرف اليومي الذي لاينتهي .

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسن عبد الرزاق
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/01/05



كتابة تعليق لموضوع : تاكسي الفضائيات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : حسن عبد الرزاق ، في 2018/01/06 .

اعتذر عن الخطأ اللغوي الذي حصل في كلمة (جباة) والاصح (حبات) مع التقدير




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net