صفحة الكاتب : سيف ابراهيم

لا نزال تحت تهديد الزوال !
سيف ابراهيم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الكل ينتقد الوضع المتردي بالعراق ابتداءا من سقوط النظام حتى الان ، حتى من في السلطة ينتقد الوضع و كأنه صنيعة الشعب لا صنيعتهم و مضى الحال على هذا الحال . لكن كان من الممكن ان يتغير وضع العراق نحو الافضل ، عندما حظيت قائمة العراقية على 91 مقعد نيابي في انتخابات 2010 و كان من حقها في ذلك الوقت ان تقوم بتشكيل الحكومة ، لو حدث ذلك لكان قد احدث تغيرا نوعيا في المشهد السياسي العراقي .

على الاقل في جنبة طبيعة التحالفات و التآلفات ، بذلك كان من الممكن حينها كسر مفهوم الطائفية و التخندق المذهبي و القومي و لو ضئيلا . و لما شهدنا حينها التدهور الذي عشناه و عايشناه ، عندما ابت الكتل الشيعية الا ان تحتفظ بحقها المشروع حسب زعمها ، اللا مشروع بطبيعة الحال فكان الالتفاف على القوانين و برعاية المحكمة الاتحادية .

نعم هنيئا لسياسيي الشيعة حصولهم على منصب رئاسة الوزراء حينها لكن ما الثمن ؟! الثمن غالي على من يحب وطنه و شعبه ، لكنه رخيص عند من يهمه مصلحة اهله و حزبه ، نعم فمن اشترى رئاسة الوزراء كان عليه بيع العراق ثمن المنصب .

رغم كل ذلك قد جاءتنا فرصة اخرى وقتها لو تحققت لكان حالنا الان افضل بكثير ، فبعد سنتين تقريبا من التصويت على التشكيلة الوزارية هناك من استشعر الخطر المحدق بالعراق فتصدى للمسؤولية و انبرى لها . حاول كثيرا و كثيرا جدا ، تغيير من تصدى لرئاسة الوزراء لان الامر اصبح لا يحتمل و لا يطاق و معالم الخراب قد بدت ظاهرة ، حاول الاصلاح مذ ذلك الحين لكن اللعبة كانت اكبر و الخونة كانوا اكثر .

فما طاوعه فيما اراد اي احد و كثر المتخاذلون و الشذاذ ، ما كان هم الجميع سوى كسب المغانم و لو على حساب الشعب ، هكذا حدث ما كان يخشاه و يحذر منه في حينها . فلو تتبعنا و تابعنا الاحداث بعد ذلك ، لرأينا ان كل المؤشرات تدل على ان العراق يمضي في طريق اللا دولة و هكذا حتى صحونا في احد الايام على داعش ، يصول و يجول باراضي العراق دونما رادع ، كله بتدبير و تخطيط مسبق مدبر و على اعلى المستويات .

نتمنى ان لا تعاد الكرّة في الانتخابات القادمة خشية الوقوع في مهالك اخرى لن نجد فيها بد حينها من التشتت و الضياع دونما للعراق من عودة ، المخططات و المؤمرات لن تنتهي و العبرة لمن يستطيع الاستفادة من التجربة


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سيف ابراهيم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/01/07



كتابة تعليق لموضوع : لا نزال تحت تهديد الزوال !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net