صفحة الكاتب : علي التميمي

الحوار رسالة انسانية 
علي التميمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

السلام تعبير نسمع عنه في كل مكان، سواء في الوسائل المرئية او السمعية او نقرأ عنه في الصحف، ويعرف معناه الصغير والكبير السيد والخادم، حتى الطفل لو سألته عن رأيه لقال وعلى حد رأيه وعقله وتفكيره، انه لا يسمح بأن  يضربه احد، ولا تسلب العابه، ولا يعتدى على ممتلكاته الخاصة، ونحن الكبار ايضا نطالب بهذه الاشياء البسيطة، التي تؤمن لنا السلام البسيط، ولو كان في ممتلكاتنا الخاصة في المنزل .

آثار نفسية وعلى درجة كبيرة من الاهمية  يخلفها الاستقرار، إذ لايمكن للأنسان ان يحيا بدون ان يكون مطمئنا، والا يعتدي عليه احد وأنه يعيش بلا صراعات عقلية وفكرية، فنرى كثيرا من هؤلاء يعيشون حياتهم بسعادة  وهدوء، على عكس الذي يعاني الاضطراب وعدم الاحساس بالامان، وبالخطر يهدد حياتهم فهم دائما مشوشون فكريا ومعقدون .

حالات كثيرة اوصلت أصحابها الى فقد حياتهم، بسبب عدم الاستقرار النفسي، اما من ناحية المطالب الاجتماعية فهي لا تقل اهمية عن المطالب النفسية، فالمجتمع الآن يحتاج السلام ليحيا وينتج بعيدا عن الحروب والخلافات، فكلما كان مطمئنا اكثر انتج اكثر، كذلك فهو لا يختلف ابدا بأختلاف المكان، او الزمان، او بأختلاف الدين والمعتقد، فالجميع حث عليه ونبذ الحروب لما لها من آثار نفسية وسلبية شديدة الخطورة .

الحل الاسلم وحسب رأي الاغلب هو الحوار، الذي يعرف بأنه الطريقة المتحضرة للنقاش وابداء الرأي، بعيدا عن التشنج والعنف الذي نهى عنه الاسلام، ولكننا لا نطبق شيئا إلا القليل من الذي نعرفه، فترى واحدا منا يصرخ ويستخدم الالفاظ البذيئة والنابية في سبيل إبداء رأيه، وإعلاء كلمته، وإن لم يقتنع الاخرون بكلامه هم لأشعال نار الفتنة والعداوة بينهم . 

السؤال الذي يدور في الاذهان وعند الكثير هو ببساطة، لماذا كل هذا؟ ونحن ننتمي لدين رسالته، و أول ما تبناه  رسولنا الكريم هو نشر روح التسامح، وقبول الآخر كائن من يكن، للأسف هناك الكثير لا يفقه لغة الحوار والتعاطي مع اختلاف الرأي بحكمة، فلو عمل كل منا بمنهج الحوار لعم السلام في عالمنا، واصبح الجميع أخوة في الله يجمعهم الاحترام والتسامي .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي التميمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/01/12



كتابة تعليق لموضوع : الحوار رسالة انسانية 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net